|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا متاؤس الأول (البابا متى المسكين)
(1378 - 1408 م.) المدينة الأصلية له: بني روح - الأشمونين الاسم قبل البطريركية: أبونا الراهب القس متى الفاني (الراهب متى المسكين) من أبناء دير: دير أبو فانا ثم انتقل إلى دير المحرق تاريخ التقدمة: أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد تاريخ النياحة: 5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد (1409؟) مدة الإقامة على الكرسي: 30 سنة و5 أشهر و6 أيام مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و20 يومًا محل إقامة البطريرك: حارة زويلة محل الدفن: الأنبا رويس بالخندق الملوك المعاصرون: علي شعبان المنصور - جاجى بن شعبان الصالح - السلطان برقوق - فرج بن برقوق الناصر - عبد العزيز بن المنصور ← اللغة القبطية: Papa Mat;eou =a. كان راهبًا بدير المحرق ويدعى الراهب متى وأُختير للبطريركية سنة 1378 م. ولُقب بالمسكين. كان أول بطريرك في حكم المماليك الشراكسة وقد عانى الأقباط اضطهادًا مريرًا في أول رياسته إذ هجمت بعض طوائف الأفرنج على مدينة الإسكندرية فنهبوا أموالها وسبوا حريمها فكان لهذا الحدث أثرًا في اضطهاد المماليك للأقباط. نظرًا لامتلائه بالروح القدس والحكمة كان الحكام يرسلون له القضايا الصعبة حتى يحكم فيها. كان البابا متاؤس ذا علاقة بالسلطان برقوق حتى أنه أشار إلى البابا أن يكتب رسالة إلى ملك الحبشة لتجديد عهد السلام معهم. حاول الأمير جمال الدين أن يجد سببًا يقتل عليه البابا، فأرسل رسلًا خفية إلى أرض الحجاز واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان كعادته بشفاعة السيدة العذراء كي تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة ولا صعوبة... ولذلك عندما حضر رسل الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408 م. إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه الطاهرة، ودفن في دير الخندق (الأنبا رويس). صلاته تكون معنا آمين. مصدر آخر عندما كان سنه 14 عامًا ترك بيت أبيه ومضى إلى ديارات الصعيد وعمل به راعيًا للغنم. وهناك قصة رائعة في حياة الطهارة عنه عندما كان في مرحلة الشباب. فقد أعجبت به امرأة وحاولت إغراؤه، وقالت له أن حواجبك تعجبني! فما كان منه لشدة ورعه ونسكه إلا أن انفرد على ناحية وحده وقشط حاجبيه وأخذهما وجاء بهما لتلك المرأة قائلًا لها: "خذي يا امرأة شعر الحاجبين الذين اشتهيتيهما"! وبعد ذلك ذهب للدير، وبعدها رسم قسًا وكان عمره وقتئذ 18 سنة. وبعد بعض المشاكل التي حدثت بسببه خاف أن يصبح عثرة لآخرين فهرب إلى جبال القديس أنطونيوس بالبرية. ثم بعدها ذهب إلى أورشليم. وكان في تلك الفترة لا يتكلم في اليوم سوى سبع كلمات وأما يوم الجمعة فلا يتكلم فيه بالكلية! ولما اشتهرت كرامته في أورشليم عاد إلى دير انطونيوس العظيم. ثم حدث أن هجمت طوائف من الإفرنج على مدينة الإسكندرية، فقام الأمير يلبغا الحاكم بالانتقام من هؤلاء في شخص النصارى الأقباط، فقبضوا على القس متى الذي كان رئيسًا في تلك الأيام، وقام بتعذيبه، وبعد ذلك عذب الشيخ مرقس الأنطواني، ثم ذهب بهم إلى مصر. وفي الطريق ضيق عليهم الأمير بالجوع والعطش والمشي حفاة في البرية. وكان الشيخ كلما سأل الأمير أن يسقيهم ماء لا يفعل بل بالكاد دفع لهذا الشيخ قليلًا من الماء دون رفقائه، فامتنع الشيخ مرقص عن ذلك ولم يقبل منه الماء حيث لم يشأ أن يشرب الماء وحده دون رفقائه. وطرح الماء أمام الأمير وانتهره قائلًا: "هوذا الرب إلهنا يسقينا من عنده لأنه أكثر رحمة منك". ثم رفع عينيه بحدة نحو السماء فاستجاب الرب لندائه وأسقط لهم مطرًا غزيرًا في الحال حتى تعطل سير الحملة.. وكان ذلك في زمن الصيف. ثم تم إطلاق سراحهم في أطفيح وعادوا إلى دياراتهم. ثم بعد رسامته بطريركًا زاد في نسكه وصلواته، وكان عظيم العطاء للجميع وكثير التواضع.. وقد أنعم الرب عليه بمواهب الشفاء.. وقبل وفاته دعا تلاميذه وأعلمهم بقرب ساعة انتقاله، وأوصاهم أن لا يكشفوا وجهه وقت التجنيز كعادة البطاركة، ولا يُمَكِّنوا أحدًا أن يُقَبِّل قدميه الميتة، بل يتركوه ملفوفًا في أكفانه الصوف، ولا يخرجوه عن سيرة الرهبان قط. وقد ظهرت عجائب كثيرة بعد دفنه... مصدر آخر نشأته كان هذا البابا القديس الطاهر من بلدة صغيرة تسمى بنى روح التابعة لولاية الأشمونين قديمًا -مركز ملوي حاليًا في صعيد مصر- وتربى في مكتب البلدة حيث حفظ المزامير والمردات وتعلّم القراءة والكتابة - وقد عهد إليه والده منذ طفولته بالقيام بمهام رعي الغنم في بيته وإن الله المظهر عجائبه في قديسيه أظهر في هذا الطفل منذ حداثته أعمالًا عجيبة في الرعاية، فعندما كان يقف ليلعب مع الأطفال كان يضع يده على رأس كل واحد من الأطفال ويقول "أكسيوس أكسيوس أكسيوس" ثلاث مرات وكان يرسم جماعة منهم قسوس وآخرين شمامسة حتى كانت والدته المباركة تعجب لذلك وتشير إلى الجمع قائلة: إن ابني هذا لابد أن يصير بطريركًا: متنبئة بذلك بإلهام إلهي. وصار يمارس هذه الأعمال في صغر سنه إلى أن بلغ عمره أربع عشرة سنة حينئذ ترك بيت أبيه ومضى إلى أحد أديرة الصعيد [دير أبي فانا في سنة 1350 م وبقى فيه حتى 1354 م - من دراسة قيمة للأستاذ نبيه كامل داود، عن دير أبي فانا بابيارشية ملوي وانصنا والأشمونين] وعمل راعي غنم كعادته وكان لا يلبس على جسده ثوبًا بل كان يكتفي بعباءة وحبل على حقوية وكان -مع تحقيره لنفسه في ملبسه وإنكار ذاته بهذه الصورة- ذا شجاعة نادرة وقوة شديدة حتى إنه من عظم شجاعته كان الرعاة الذين يكبرونه سنًا إذا رصدتهم الضباع في الليل للسطو على أغنامهم ولا يقدرون على مقاومتها يمتحنوا هذا الأب في شجاعته فيبعثونه إلى تلك الضياع، فكان إذا دنا منها وصرخ فيها تفر منه وتجري هاربة فكان الرعاة يندهشون من عظم شجاعته وسرعة إقدامه. رسامته قسًا وهروبه إلى جبل القديس أنطونيوس بالبرية: رُسم قسًا وهو ابن ثماني عشرة سنة. فلما ذاع خبر الرسامة ووصل إلى مسامع أبيه الروحي القمص أبرآم الفاني (من دير أبي فانا) قام في الحال وقابل الأسقف معترضًا على تصرفه قائلًا: كيف جسرت يا أبانا وكرست صبيًا شابًا راعيًا للغنم قسًا وهو ابن ثماني عشرة سنة؟ فأقنعه الأسقف بأن الشاب يستحق أن يكون بطريركًا لما كان يعلمه عن أحوال هذا القس الذي كان في مدة أقامته عند الأسقف يصوم في زمن الصيف يومين يومين وفي زمن الشتاء ثلاثة ثلاثة. ولما نظر القس متى ما وقع من النزاع بسببه مضى إلى جبل القديس أنطونيوس (حوالي سنة 1254 م.) واختفى في الدير ولم يُظْهِر لأحد أنه كاهن. وكان في خدمته في الكنيسة يعمل كشماس بسيط حيث لم يشأ أن يعلم أحدًا أنه قسيس كاهن ولكن إرادة الله هي فوق كل إرادة إذ حدثت معجزة بسبب تنكره هذا ففي أثناء الخدمة في البيعة خرجت يد من الهيكل وأعطته البخور ثلاث دُفعات عند قراءة الإنجيل ثم غابت عنه فلما نظرها بعض شيوخ الرهبان القديسين ومنهم الأب القديس مرقس الأنطوني وتحققوا قالوا إنه لابد أن يصير هذا بطريركا فلما سمع هذا الكلام منهم حزن جدًا وقام وخرج من الدير وذهب إلى مدينة أورشليم وسرعان ما اشتهرت قداسته فرجع مرة أخرى إلى دير الأنبا أنطونيوس. وكانت قد صدرت أوامر الوالي بمصر بمعاقبة الرهبان بالأديرة فلما جاء الجنود قبضوا على الأب متى وضربوا الأب مرقس الأنطوني عوضًا عنه، ثم أراد القائد أن يأخذهم إلى مصر وفي الطريق اشتد بهم العطش ورفض القائد إعطاءهم ماءً فصلى الطوباوي مرقس ورفع وجهه إلى السماء، فانفتحت وهطلت الأمطار ، وامتلأت الأودية، وشربوا جميعهم، ومن كثرة الأمطار أصبح السير مستحيلًا فنزلوا يستريحون فإذا برسول من عند الوالي يوافيهم بخبر خلاصهم وعودتهم إلى الدير فتعجب القائد وندم على عقابهم ولم يمكث الأب متى بالدير إلا قليلًا ثم أخذ أذنًا من الأب الطوباوي مرقس الأنطوني ومضى إلى دير المحرق حوالي سنة 1366 م. وكان له فيه أعمال مباركة، كانت سبب خير للدير إلى إن اختير بطريركًا سنة 1378 م. ترشيح القس متى للبطريركية: انتقل البابا غبريال الرابع البطريرك (86) في 28 أبريل سنة 1378 م الموافق 3 بشنس سنة 1094 ش وأصبح الكرسي بعده خاليًا نحو ثلاثة أشهر فقام جماعة من الشعب يبحثون عمن يصلح للبطريركية من الرهبان لترشيحه إلى أن استقر رأيهم على سؤال القس متى أن يصير بطريركًا عليهم فرفض واختفى عن الأعين ونزل في مركب للإبحار إلى الجهات القبلية إلا أن الطبيعة عاكسته بإرادة الله وأثناء البحث عنه أتى طفل بإلهام إلهي وكان صغير السن فدلهم عليه قائلًا: إنه مختبئ في باطن المركب. فأسرع الشعب إليه وأخرجوه. ولم علم أنه لا خلاص من أيديهم حينئذ سألهم بإلحاح أن يشاور آباءه الشيوخ في جبل القديس أنطونيوس الذين أشاروا عليه ألاَّ يهرب مما رسم الرب له، بل يستعد ويقبل الخدمة كبطريرك. رسامة القس متى بطريركًا باسم متاؤس الأول وبعد ذلك أمسك به الشعب وأعضاء المجمع المقدس ليرسموه بطريركًا في اليوم الأول من شهر مسرى سنة 1094 ش الموافق 25 يوليه سنة 1378م في مدينة الاسكندرية مقر كرسيه باسم البابا متاؤس الكبير البطريرك (87) وكمَّلوا جلوسه بطريركًا في اليوم السادس عشر من شهر مسرى لمحبته في ذلك اليوم الذي هو يوم تذكار سيدتنا العذراء والتي كان يحبها ويحتمي بها ويلجأ إليها في كل حين. |
06 - 11 - 2021, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
فضائله: كان البابا متاؤس فضلًا عما اتصف به من فائق الرحمة في إعانة المساكين والرهبان والراهبات، لا يتعاظم قط ولا يتكبر، لأنه حاز مع الرحمة فضيلة الاتضاع. وكان إذا دعته الضرورة يعمل مع الفعلة والعمال معاجن الطين وينزح مراحيض البيعة -التي كان هو فيها مع العلمانيين- وكان يحمل القلال من (التراسين) وكان يقوم أيضًا ليلًا ويتبع سير الحمير التي كانت تحمل الغلال وكان مع هذا كله لم ينحط قدره ولم تذهب عنه هيبته بل ازداد مجدًا ووقارًا في أعين الناس. ووّجه اهتمامه منذ أن اعتلى الكرسي إلى الصلاة بدون فتور، فصار عندما يسمع دقات الجرس الذي ركَّبه ينهض للصلاة في أوقاتها مع استمرار في ممارسة فضيلة الصوم. معجزاته: بالإضافة إلى المواهب التي أعطاها له الله من إخراج الشياطين وشفاء الأمراض المستعصية فقد منحه الله موهبة إقامة الموتى ومما يذكر أن إنسانًا كان يعمل فاعلًا في عمارة قديمة في بيعة السيدة العذراء بحارة زويله فسقط هذا الفاعل أثناء العمل من فوق السقالة على الأرض وكان حاملًا حجرًا ثقيلًا فلما وقع نزل على جسده ذلك الحجر وطبق أضلاعه فمات، وقصد رفقاؤه أن يتركوه مكانه ويهربوا، فلما سمع البابا بهذا الحادث -حيث كان يقيم وقتئذ في هذه البيعة- لم يمكَّن رفقاء الفاعل من الهرب، وقام عليهم قائلًا: اسكتوا ولا تقولوا إن الفاعل قد مات لأنه لم يمت وأنا أضمن لكم من مراحم السيد المسيح أنه حي فحمله أربعة ووضعوه كأمر البابا أمام صورة السيدة العذراء مريم صاحبة البيعة ثم غطاه بوزرته نحو ثلاث ساعات من النهار إلى التاسعة، وطلب قليلًا من الماء الساخن وصلى عليه وغسل به أعضاء العامل فكان كلما غسل عضوًا من أعضاء هذا العامل يتحرك لساعته إلى أن قام حيًا بشفاعة صاحبة الشفاعات والدة الإله فلما نظر رفقاء العامل والحاضرون ما حدث مجدوا الله. وكان إذا وضع وزرته على أحد المرضى ويذهب ليسأل السيدة العذراء له ويعود ويكشف عنه الوزرة يجده قد شفى من مرضه تمامًا. وهكذا كان يصنع الرب على يد البابا القديس، المعجزات والعجائب كقوله: "أكرزوا قائلين إنه قد اقترب ملكوت السموات. اشفوا مرضى أقيموا موتى اخرجوا شياطين. مجانًا أخذتم مجانًا أعطو" (مت 10: 7-9). نياحته: تنيح البابا متاؤس الأول نياحة القديسين الأبرار، وقبل وفاته دعا تلاميذه وأولاده الروحيين وأبناءه المختارين وأعلمهم بقرب ساعة انتقاله ثم أرسلهم في تلك الساعة وأحضروا له جميع ما يحتاج إليه لتكفينه ثم أوصاهم أن يتركوه ملفوفًا في أكفانه الصوف ولا يخرجوه عن تقليد الرهبان قط فيدفنوه كراهب بسيط متواضع القلب، وأكد عليهم أن لا يدفنوه إلا بين أولاده الراقدين داخل الخندق (كنيسة الأنبا رويس الأثرية حاليًا) ثم بعدما أوصاهم بهذا باركهم وودعهم ثم أمرهم أن يغطوه بوزرته ويتركوه وحده. وهكذا في الساعة التي غطوه فيها أسلم الروح في الهجعة الأولى من ليلة الاثنين الخامس من شهر طوبة سنة 1125 ش الموافق 31 ديسمبر سنة 1408 م وكان عمره يومئذ حوالي سبعين سنة قضى منها ثلاثين سنه وخمس شهور على الكرسي المرقسي. وكان الاحتفال بجنازته عظيمًا حيث حضره جمع غفير من كل الطوائف. وبعدما دفنوه أظهر الله منه للمؤمنين آيات وعجائب كثيرة كانت بعد انتقاله أكثر مما كانت في حياته بركة صلاته تكون مع جميعنا آمين. |
||||
06 - 11 - 2021, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
البابا متاؤس الثاني | البابا متاؤس الصعيدي
(1452 - 1465 م.) الاسم قبل الرسامة: أبونا الراهب سليمان المحرقي (الراهب سليمان الصعيدي) الاسم قبل البطريركية: دير المحرق تاريخ التقدمة: 13 توت 1169 للشهداء - 10 سبتمبر 1452 للميلاد (1453؟) تاريخ النياحة: 13 توت 1182 للشهداء - 10 سبتمبر 1465 للميلاد (1466؟) مدة الإقامة على الكرسي: 13 سنة مدة خلو الكرسي: 4 أشهر و29 يومًا محل إقامة البطريرك: حارة زويلة محل الدفن: دير المحرق الملوك المعاصرون: أنيال أبو نصر الأشرف - أحمد بن أنيال المؤيد - خشقادم سيف الدين الظاهر ← اللغة القبطية: Papa Mat;eou =b. كان راهبًا بدير المحرق. قدم بطريركًا سنة 1169 للشهداء. جلس على الكرسي المرقسي ثلاث عشرة سنة. تنيَّح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن في الثالث عشر من شهر توت سنة 1182 ش. صلاته تكون معنا آمين. مصدر آخر في 7 أمشير سنة 1169 ش. الموافق أول فبراير 1453 م. حضرت إلى مصر بعثة حبشية لزيارة البابا يوأنس المتنيَّح فوجدته انتقل من هذا العالم، فاستقبل السلطان المنصور فخر الدين عثمان بن القايم بأمر الله هذه البعثة أحسن استقبال. وكان غرض هذه البعثة اختيار مطران لها، وقد تم رسامة المطران المطلوب واسمه المطران غبريال. وقد قام البابا بعمل الميرون المقدس وتقديسه في سنة 1174 ش. الموافق 1458 ميلادية في بيعه العذراء الطاهرة القديسة مريم والدة الإله بحارة الروم. وذلك بحضور 6 أساقفة. مصدر آخر كان اسم هذا البابا قبل اندماجه في سلك الرهبنة سليمان الصعيدي وكان من أهالي صعيد مصر وترهبن في دير السيدة العذراء الشهير بالمحرق وكان اسمه بعد الرهبنة متى الصعيدي نسبة لمسقط رأسه. ولما تنيح البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك (89) في 9 بشنس سنة 1168 ش الموافق 4 مايو سنة 1452 م اجتمع مجمع الأساقفة المقدس مع أراخنة الشعب لاختيار خليفته فاجتمعوا الرأي على انتخاب الراهب متى الصعيدي لكرسي البطريركية، فحضر من ديره ووصل إلى مصر في يوم الأربعاء 22 مسرى سنة 1168 ش الموافق 15 أغسطس سنة 1452 م. ورسم بطريركًا في يوم الأحد 12 توت سنة 1169 ش الموافق 10 سبتمبر سنة 1452م بعد أن ظل الكرسي البطريركي خاليًا مدة أربعة أشهر وستة أيام ودعي باسم البابا متاؤس الثاني البطريرك (90) في أيام السلطان فخر الدين عثمان. وفي 7 أمشير سنة 1169 ش. الموافق أول فبراير سنة 1453 م حضرت إلى مصر بعثة حبشية لزيارة البابا يوأنس المتنيح فوجدته انتقل من هذا العالم واعتلى الكرسي بعده البابا متاؤس الثاني. ومن نعمة الله أن السلطان المملوكي المنصور فخر الدين عثمان بن القايم بأمر الله كانت تربطه المودة بالبابا المر قسي فاستقبل البعثة الحبشية أحسن استقبال وسهل إقامتها في مصر. وكان غرض البعثة الحبشية هو اختيار مطران لها خلفًا لراعيهم الراحل وذلك في أيام ملك الحبشة ذرع Zara Yaqob: ዘርዐ ያዕቆብ[ يعقوب الملقب باسم الملك قسطنطين الأول وقد تم رسامة راهب ودعاه المطران غبريال وأرسله مع البعثة. وأقام البابا متاؤس الثاني كأسلافه البطاركة في كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة وظل بها مدة رئاسته على الكرسي البابوي. وقد لاحظ قداسة البابا أن ما تبقى لديه من الميرون يكفي لأن يكون خميرة يخمر بها العجين كله، فقام بعمل الميرون وتقديسه في سنة 1174 ش الموافق سنة 1458 ميلادية في بيعة السيدة العذراء الطاهرة القديسة مريم والدة الإله بحارة الروم. وقد اشترك مع قداسة البابا متاؤس الثاني في هذا العمل المقدس ستة من الأساقفة الذين حضروا من الكراسي البحرية والقبلية. وفي يوم الثالث عشر من شهر توت سنة 1182 ش الموافق 10 سبتمبر سنة 1465 م تنيح البابا متاؤس بعد أن جلس على الكرسي البطريركي مدة ثلاث عشرة سنة ودفن في دير الخندق المعروف الآن بدير الأنبا رويس وذلك في أيام السلطان الظاهر خوشقدم. |
||||
06 - 11 - 2021, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
البابا متاؤس الثالث
(1631 - 1646 م.) المدينة الأصلية له: طوخ النصارى الاسم قبل البطريركية: تادرس من أبناء دير: دير أبو مقار - دير البرموس تاريخ التقدمة: 4 النسئ 1347 للشهداء - 8 سبتمبر 1631 للميلاد تاريخ النياحة: 25 برمهات 1362 للشهداء - 31 مارس 1646 للميلاد (1642؟) مدة الإقامة على الكرسي: 14 سنة و6 أشهر و23 يومًا مدة خلو الكرسي: 19 يومًا محل إقامة البطريرك: حارة زويلة وكنيسة طوخ محل الدفن: كنيسة طوخ الملوك المعاصرون: مراد الرابع - إبراهيم الأول ← اللغة القبطية: Papa Mat;eou =g. يعرف باسم متى الطوخي إذ هو من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية. تَرَهَّب بدير القديس مقاريوس بالبرية فجاهد في النسك والعبادة جهادًا شديدًا فرسموه قسًا ثم قمصًا ورئيسًا على ديره. ولما خلا الكرسي المرقسي كرسوه بطريركًا في سنة 1347 ش. رعى شعب المسيح أحسن رعاية. أقام على الكرسي المرقسي مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يومًا، وتنيَّح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة في اليوم الخامس من شهر برمهات سنة 1362 ش. بركة صلاته تكون معنا آمين. السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار نياحة البابا متاؤس (25 برمهات) في مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش. (31 مارس 1646 م.)، في يوم سبت لعازر، تنيَّح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يُعرَف باسم متى الطوخي. وهو ابن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية. وكانا خائفين الله، محبين للغرباء، محسنين للفقراء والمحتاجين. رزقهم الله بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحي إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا، فتزايد في التقشف، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصًا ورئيسًا علي الدير المذكور. وبعد قليل تنيَّح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسي المرقسي الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيًا صالحًا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح، راعى الرعاة، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبي مقار بطريركًا. فتوجهوا إلى الدير وأمسكوه قهرًا، وكرَّسوه بطريركًا باسم متاوس في يوم 4 النسيء سنة 1347 ش. (7 سبتمبر سنة 1631 م.) . وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان. فلما جلس هذا البابا علي الكرسي الرسولي رعى رعية المسيح أحسن رعاية، وكان هدوء وسلام على المؤمنين في أيامه، وارتاحت البيع (الكنائس) من الشدة التي كانت فيها، فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء، فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسي البطريركية كان يدفع للوالي مالًا كثيرًا. وأستمع الوالي لوشايتهم، واستدعى البابا إليه لهذا الغرض. فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالي، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التي يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان في قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالي، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرائيلي. وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة. فنزل إلى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه، ولشدة إيمانه وقوة يقينه في معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه المبلغ المطلوب عن طيب خاطر. وبعد قليل حضر إلى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته، فنزل بناحية برما. وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه، فأجاب الطلب. وفي زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم في كل أرض مصر، لم يصل مثله قط، حتى وصل ثمن إردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه. ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس، حتى أكل الأهالي الميتة، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب في الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده، وذلك في سنة 1347 ش. (1631 م.) ثم استمر الغلاء سنتين، وكان والي الصعيد وقتئذ حيدر بك. وفي سنة 1350 ش. (1634 م.) أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضي، وتولى الصعيد في ذاك الحين الأمير على بك الدفترداري وحضر إليه في شهر بابه سنة 1350 ش.، وزرعت البلاد واطمأن الناس، وزال كابوس الغلاء، وانخفضت الأسعار. وفي تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان، وذكروا أنهم عثروا عليها في خزانة قسطنطين الملك، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار. وأمر الوالي بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم، فقام الوالي بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا. ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم في البلد، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم. وحصل الوالي من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت إلى الآستانة. ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالي استعمل الظلم والقسوة في توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر. ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر. وفي تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانًا. فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه. وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك، حتى عزلوه ورسموا بدلًا منه.. وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى. وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحي، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التي تليق بكرامته، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة. وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم. ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس، وأكل معهم وودعهم قائلًا بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون في بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح في منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدًا علي فراشه، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس، وقد أسلم روحه بيد الرب. فاعلموا جماعة الكهنة والشعب، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيَّح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده.. وقد أقام على الكرسي الرسولي مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يومًا لم يذق فيها لحمًا، ولم يشرب خمرًا. وتنيَّح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة. لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
06 - 11 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
البابا متاؤس الرابع (1660 - 1675 م.) المدينة الأصلية له: مير الاسم قبل البطريركية: جرجس من أبناء دير: دير البرموس تاريخ التقدمة: 30 هاتور 1377 للشهداء - 6 ديسمبر 1660 للميلاد تاريخ النياحة: 16 مسرى 1391 للشهداء - 15 أغسطس 1675 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي: 14 سنة و8 أشهر و9 أيام مدة خلو الكرسي: 7 أشهر محل إقامة البطريرك: حارة زويلة ثم حارة الروم محل الدفن: أبو سيفين بمصر الملوك المعاصرون: محمد الرابع الأساقفة الذين رسمهم: قائمة الآباء الأساقفة الذين قام برسامتهم قداسة البابا متاؤس الرابع البطريرك رقم 102 ← اللغة القبطية: Papa Mat;eou =d. يعرف باسم متى الميري، إذ هو من مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق. ترهب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس ببرية شيهيت. رسم قسًا على الدير، وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم `cxhma وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود. رسم بطريركًا في 30 هاتور سنة 1377 ش. تنيَّح بسلام بعد حياة حافلة بالجهاد بعد أن قضى على الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام، وذلك في اليوم السادس عشر من شهر مسرى سنة 1391 ش. صلاته تكون معنا آمين. السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ102 ( 16 مسرى) في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش. (15 أغسطس سنة 1675 م.) تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ102. وهو يعرف باسم متى الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب أخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم إخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيًا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسًا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوى. ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيًا صالحًا عوضًا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديًا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدًا. وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركًا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يومًا ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.) حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير. وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول. والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته. وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت: "كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟" فقال لها البابا البطريرك: "أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين" (بينك وبينها) ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه. وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرًا متضرعًا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعًا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي. وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة. ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار". ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة " ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
06 - 11 - 2021, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
بركة صلواتهم تفرح قلبك |
||||
06 - 11 - 2021, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
آمين شكرا للمرور الجميل الرب يباترككم |
||||
07 - 11 - 2021, 09:12 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
شكرا على السيرة العطرة ربنا يبارك حياتك |
||||
07 - 11 - 2021, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البابا متاؤس الأول والثانى والثالث والرابع
مرور جميل شكرا جدا جدا سلام يسوع |
||||
|