|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وماتَ الفَقير فحَمَلَتهُ المَلائِكَةُ إلى حِضْنِ إِبراهيم. ثُمَّ ماتَ الغَنِيٌّ ودُفِن. " إِبراهيم " اسم عبراني ×گض·×‘ض°×¨ض¸×”ض¸× (معناه أبو جمهور (تكوين 17: 5) فتشير إلى ابن تارح من نسل سام بن نوح إِبراهيم الذي آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما (تكوين 14: 22) وديان الأمم وكل الأرض (تكوين 15: 14، 18: 25)، كانت لإِبراهيم مع الله علاقة شخصية وشركة روحية قوية (التكوين 24: 14) ولذلك نال إِبراهيم لقب (خليل الله) الذي ذُكر في الكتاب ثلاث مرات (2 أخبار 20: 7 وأشعيا 41: 8 ويعقوب 2: 23). وكان إيمان إِبراهيم عظيماً إلى الحد كان مستعداً أن يقدِّم ابنه وحيده ذبيحة للرب، ولكن الرب منعه من ذلك (التكوين 22: 2?12)؛ يذكر الكتاب المقدس أنَّ الرب ظهر لإِبراهيم (خروج6: 3) واختاره (نحميا9: 7) وفداه (أشعيا 29: 22) وباركه هو ونسله واسطة بركة لجميع أمم الأرض (التكوين 12: 3). ويُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "قد يجعلنا هذا المثل نتساءل لماذا يرى الرجل الغني عازر في حِضْنِ إِبراهيم بدل أن يكون في حِضْنِ أي شخصٍ صالحٍ آخر، والسبب هو أن إِبراهيم ظهر بجانب لعازر ليتَّهم الغني ببخله. في الواقع كان إِبراهيم، يحاول التقاط أبسط المارين ليستقبلهم تحت خيمته (التكوين 18)، بينما الرجل الغني لم يشعر سوى بالازدراء تجاه لعازر المُلْقىً عِندَ بابِه، مع كل الثروة التي يملكها. بدل أن يؤمن سلامة الرجل الفقير استمرَّ، يوماً بعد يوم، بإهماله له ولم يقدِّم له العون الذي كان بحاجة إليه" (عظة عن لعازر). ودُعي إِبراهيم في العهد الجديد أباً لكل المسيحيين كمؤمنين (غلاطية 3: 29). وقد أشار المسيح إلى مكانته السامية بين القديسين في السماء (لوقا 13: 28). وفي هذه الآية يعرض يسوع "الملكوت" بصورة "وليمة مسيحانية" " إِذ تَرَونَ إِبراهيم وإِسحقَ ويعقوبَ وجميعَ الأَنبِياءِ في مَلَكوتِ الله، وتَرَونَ أَنفُسَكُم في خارِجِه مَطرودين" (لوقا 13: 28)، حيث يجتمع المختارون حول الآباء والأنبياء. والذين لا يلبّون دعوة يسوع يُبعدون عن هذه الوليمة. |
|