«هأنذا أَجيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتكَ يَا أَللهُ»
( عبرانيين 10: 9 )
في هذه النقطة بنوعٍ أخص يصدُق القول: «لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبنَ إِلاَّ الآبُ» ( مت 11: 27 ).
ولا يستطيع الإنسان أن يعرف عن هذه الأمور شيئًا إلا بمقدار ما يُعلنه له الآب بالروح القدس.
إن عقل الإنسان في طاقته أن يُدرك ما يقع تحت حوَاسه ممَّا هو «تحت الشمس»،
والعلوم البشرية إنما تتلقنها مدَارك الإنسان، أما الابن فلا يعرفه أحد إلا بمقدار ما يريد الآب أن يُعلنه بقوة الروح القدس بواسطة الكلمة المكتوبة.
وسرور الروح القدس في إعلانه الابن يتمثَّل في أن يأخذ ممَّا ليسوع ويُخبرنا.
لذا نُعاينه بملء جماله وكماله في الكلمة