لم أنسَ إنى إمرأة
وقد انحنى ظهرى لأوجاع السنين
ثمانية عشر عاما وروح الضعف تطرحنى
النفس منحنية قبل انحناء الظهر
الروح منسحقة قبل الكسر
واليأس يملأنى أنين
لما رآنى دعانى
آن الاوان لو تعلمين
السبت ليس كأى سبت
اليوم أن لحزنك أن يستكين..
أحلنى من ضعفى
بلمسة يديه أنهضنى
أقامنى شددنى
رفع رأسى المنحنية حتى قدمىّ
فك قيدى من الخطية
مجدا له.. حررنى الأمين.
+ + + + + + + + + + + + + +
لم أنسَ حين مشيت خلفه باحثة
عن لمسةٍ فى طرف ثوبه عن شفاء
قد ألمّونى من يدّعُون الطب ولم يُجدى دواء
أنفقت كل أموالى وقد ضاعت هباء
والقلب ينزفُ مثل الجسم واقترب الفناء
إثنتى عشر عاما بخيرِها وبشّرِها
حتى يأست وقد زاد العناء
إلى أن عرفته والتقيته ..
آه لو ألمس الثوب فقط
آه لو يتركونى أقترب
فأسير عمرى خلفه
الجمع حوله مزدحم
لو يعلمون مدى عذابى
أو يشعرون بمدى اكتئابى
لو يعرفون مدى احتياجى إلى لمسة شفاء
لو يتركونى أصل اليه
فيكون حظى من السماء
ويكون سعدى اذا وصلت الى الرداء
أسير أتعثر فى خجلى
أزاحم الجمع يسبقنى أملى
لا أستحق أن يقف السيد من أجلى
ها قد لحقته..ها قد لمسته
وحين مسسته فى الحال جف نبع الداء.
+ + + + + + + + +
لم أنسَ حين جريت خلفه صارخة
الرحمة ياسيد
إبنتى مجنونة جدا
الكل حوله لم يتركوا لىّ مكان
طلبوا انصرافى
أزعجهم صراخى
لِما تصيح وراءنا؟
لو يشعرون بقلب أم يحترق
والحزن فى الأعماق سيف يخترق
من حزنى أصرخ لوعةًً
أنا أم أبغى نجدةًً
فلتتركونى يكفينى الفتات
وسجدت أطلب بالأيمان وباليقين
فأعاننى وأعطانى من خبز البنين.
+ + + + + + + + +
لم انسَ حين لاقيتك بالأنتحاب
والقلب يبكى من فرطِ العذاب
والسؤال الممتزج بالاندهاش
لو كنت ههنا ياسيد لم يمت أخى
فات الأوان والأمر اصبح منتهى
من ذا تحبه ها يرقد هنا..!!
فوجدتك ياربى تبكى مثلنا
والحزن في عينيك يرثى لحالنا
هل ياترى شعرت مثلى باكتئاب
شاركتنى نفس شعورى بآلام الفراق
وأتانى صوتك بالجواب
يامرثا ان آمنت ترين مجد الله
لكن شكرا لك إلهى المنتصر
قد زلزلت كلماتك....إرفعوا الحجر
لعازر قام... والفخ انكسر.
+ + + + + + + + + + + +
لم أنسَ ربى أني امرأة
خلقتنى كتلة من المشاعر
فتنتابنى كل مشاعر الضعف
والقلق والخوف
مرات كثيرة أفكر بعاطفتى
ومعظم المرات أبدو متسرعة
لكنك خلقت لى ايضا قلبا حنونا
فأشكرك لأنك خلقتنى أمرأة