أشهر قصص حب جسدها الملوك والرؤساء
تمتلئ الشوارع بالهدايا والورود الحمراء، تزامنا مع حلول عيد الحب الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، لتجسد ذكرى التقاء الأحبة والعشاق لتبادل الهدايا المتزينة باللون الأحمر، وكان لبعض المسؤولين والرؤساء والملوك سواء قديمًا أو حديثًا قصص جسدها التاريخ.
شجرة الدر وعز الدين أيبك
جسد التاريخ قصة حب الملك المعز عز الدين أيبك، أول سلاطين الدولة المملوكية، شجر الدر سلطانة مصر، والتي انتهت بزواجهما، حيث نصب عز الدين، سلطانا على مصر في عام 1250 بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجر الدر، وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب، وبقي سلطانا على مصر إلى أن اغتيل بقلعة الجبل في عام 1257.
كليوباترا وأنطونيو
كما وقع القائد الروماني أنطونيو، وملكة مصر كليوباترا في الحب من أول نظرة، ما أثار غضب الرومان لخوفهم من تنامي قوة المصريين نتيجة هذه العلاقة، ورغم تلك التهديدات تزوج الأمير بالملكة، ويقال إنه في الوقت الذي كان أنطونيو يخوض حربًا ضد الرومان، تلقى أنباء كاذبة عن موت كليوباترا فقام بالانتحار بسيفه، وبمجرد معرفة كليوباترا لم تتحمل فراقه وانتحرت هي الأخرى.
ناريمان وفاروق
تأتي قصة زواج الملك فاروق بـ"ناريمان" كواحدة من أكثر قصص الزواج التي أثارت الجدل في مصر، على الرغم من أنها لم تستمر لأكثر من 3 سنوات فقط، لكنها كانت كفيلة بقلب حياة "فاروق" تمامًا.
وبدأت القصة، حينما اصطحب الدكتور محمد زكي هاشم، والذي كان محاميًا بمجلس الدولة، خطيبته لأحد محال المجوهرات في يوم ما لشراء الشبكة، وصادف حينها أن يكون الملك فاروق جالسًا في المحل بأحد غرفه، ومن خلف ستارة الغرفة التي شغلها فاروق، راقب العروسة والتي كانت بالمصادفة هي ناريمان حسين، الفتاة ذات الـ 16عامًا، وأعجب بها وحصل من صاحب المحل على وسيلة للاتصال بأهلها.
فرّق "فاروق" بين الزوجين المستقبليين، وآثر أن تكون "ناريمان" له هو، وهو ما تم في 6 مايو 1951، وتزوجا ووصف زواجها بـ"زواج ملوك"، وأثمر عن ميلاد ولي العهد، ولم يسعف الملك الوقت للهناء بولي عهده كثيرًا، حتى قامت حركة الضباط الأحرار بالثورة على نظامه في يوليو 1952، وعلى إثرها خرج "فاروق" و"ناريمان" وولي العهد وبصحبتهم بناته الثلاثة على متن "المحروسة" إلى شواطئ إيطاليا، قبل أن تنتهي القصة بالكامل ببعودة ناريمان لمصر في 1954 قبل أن تحصل على الطلاق.
تحية وعبد الناصر
ولم تكن قصة الحب شائعة بين الملوك والسلاطين فقط، بل عاشها الرؤساء، حيث كان جمال عبد الناصر في الـ24 من عمره حينما وقع في حب شقيقة صديقه عبد الحميد، الذي زاره أكثر من مرة في بيته، ليقرر الزواج من أخته، وبالفعل أرسل عمه وزوجة عمه للتقدم لخطبتها، فرفض أخوها بدعوى أن شقيقة "تحية" الكبرى لم تتزوج بعد.
"لا أريد أن أتزوج تحية إلا بعد زواج شقيقتها" هكذا رد جمال على رفض أخوها، وظل ينتظر عاما كاملا إلى أن تزوجت شقيقة "تحية" الكبرى، وتقدم لها ثانية لكن أخوها رفض بسبب طبيعة العمل العسكرية التي كان يعيشها جمال.
"كانت تقاليد العائلة في نظري أن لي الحق في رفض من لا أريده، ولكن ليس لي الحق في أن أتزوج ممن أريده، وكنت في قرارة نفسي أريد أن أتزوج اليوزباشي جمال عبد الناصر" كانت هذه رؤية "تحية" في مذكراته.
وبعد وفاة والدة "تحية"، تغيرت الأمور، وعاد جمال التفكير في خطبتها مرة أخرى، ورحب أخوها هذه المرة، وبالفعل تزوجا، في 29 يوليو 1944، بعد 5 شهور من الخطوبة، وأهدى لها جهاز جرامافون ومجموعة من أسطوانات سيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وظلت تحتفظ بها حتى وفاتها، وبكل شيء بسيط أهداه لها جمال.
وقالت "تحية" في مذكراتها؛ "طوال 18 عاما، كان الرئيس فقط زوجي الحبيب، أي لا رئاسة جمهورية ولا حرم رئيس الجمهورية".
جيهان والسادات
واشتهرت قصة حب جيهان رؤوف ومحمد أنور السادات، حيث تحدت "جيهان" عائلتها ووقف أمام العادات والتقاليد، للزواج من "السادات" الذي كان يكبرها بـ15 عام، إلا أنها كانت تصفه ببطل أحلامي، رغم عدم علمها بزواجه.
وترجع بدايات قصة الحب بين "جيهان والسادات" حينما كان متهما في قتل أمين عثمان، وزير المالية المصري آنذاك، وتم فصله من الجيش، إلا أنها كانت منبهرة بشخصيته قبل أن تراها، ليأتي اللقاء الأول، عقب خروجه من السجن، الخبر الذي أبكاها من الفرحة الشديدة، بذهابه مع زوج عمتها، حسن عزت، إلى السويس، لتنبهر به أكثر.
وتروي جيهان، تفاصيل اللقاء وعقبات الحب؛ "حينما خرج من السجن راح على حلوان، ثم ذهب إلى زوج عمي، وتحدثت معه كثيرا ونلتقي يوميا، وابتدينا نحب بعض، وكلنه كان يقاوم لأن كان مستصغرني عليه، وشايف أن الفرق بيننا كبير، فأنا كنت بأذلل له كل حاجة يعني، يعني فقير، يقول لي: أنا فقير، ما حلتيش حاجة، أقول له: عمر الفلوس كانت بتشكل حاجة عندي، يقول لي: طيب أنا لسه ما اشتغلتش، ما عنديش وظيفة، أقول له: هتيجي الوظيفة في يوم من الأيام".
ومع بروز فكرة الزواج، وقفت الفتاة أمام العادات والتقاليد، وتقربت من "السادات"، ولكن العاقبة كانت كيفية إقناع والدتها الإنجليزية بالموافقة على علاقتها بـ"السادات" وأصرت على الزواج منه، حتى ارتضت والدتها، لتصبح بعد أكثر من 20 عاما زوجة مصر، وأصبحت هي سيدة مصر الأولى.
سوزان ومبارك
أما قصة حب سوزان ثابت وحسني مبارك، ظهرت حينما كان يعمل "مبارك" أستاذًا بكلية الطيران بعد تخرجه عام 1949، ونشأت صداقة بينه وبين أحد الطلبة، يدعى منير ثابت، ما جعله يزوره في بيته، وهناك التقى بـ"سوزان" شقيقة تلميذه، لأول مرة، وأعجب بها وقرر الارتباط بها منذ اللحظة الأولى.
وكان حينها مبارك في الـ30 من عمره، و"سوزان" في الـ18، وتبادلا الحب، واتفقا على الارتباط والزواج في 1959م، واستطاعا الحبيبين التغلب على كافة الظروف، حتى أصبح"مبارك" رئيس مصر، وهي سيدة مصر الأولى.