واختار مرقس بَدء إنجيله في مقاصد الله المتعلِّقة بخلق الإنْسَان وفدائه بعد السُّقوط بواسطة موت ابنه يسوع المسيح، وذلك بخلاف متى الإنجيلي الذي ابتدأ بذكر نَسب المسيح (متى 1: 1-16)، وبخلاف لوقا الإنجيلي الذي ابتدأ بذكر ميلاد المسيح (لوقا 2: 1-7)، وبخلاف يوحَنَّا الذي ابتدأ إنجيله بذكر الكلمة الأزلية قبل أنشاء العَالَم (يوحَنَّا 1: 1-18).
يُبشِّرنا مرقس الإنجيلي أن يسوع هو المسيح المَوعود، المُرسَل من عند الرَّبّ، ذاك الّذي وُعد به كمَلك من سُلالة داود، والذي يُحقّق كُتب الأنبياء، ثم يقول أيضًا أن هذا الإنْسَان هو ابن الله، وأنّه هو الرَّبّ نفسه. ومن هذا المُنطلق، ليسوع لَقَبان هما: المسيح وابن الله.