رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
– القدّيس إيريناوس أسقف ليون St. Irenaeus of Lyons (140-202م):”مريم العذراء أطاعت كلـمة الله فإستقبلت من الـملاك بشرى سارة من أنهـا ستحمل الله[4]“. والقديس ايريناوس كان صديقا للقديس بوليكاربوس الذي كان تلميذا للقديس يوحنا الرسول وهذا يعطينا كيف كان الرسل يؤمنون بمكانـة مريم العذراء. ويرى القديس إيريناوس أنّ الخلاص يقوم علي العودة إلى بدء الكون لتحقيق قصد الله في الإنسان، ذاك القصد الذي لم يتحقّق بسبب خطيئة آدم وحوّاء. وتتمّ تلك العودة إلى الجذور بإعادة تكوين الأدوار التي أفسدت قصد الله. فالمسيح يحلّ محلّ آدم، والصليب ينتصب عوضاً عن شجرة السقطة، ومريم تقوم من جديد بالدور الذي لم تستطع حوّاء القيام به. ينطلق إيريناوس من قول بولس الرسول إنّ المسيح هو آدم الجديد وإنّه يجمع في شخصه البشريّة كلّها. ويتوسّع في قوله: “فإن كان الموت، بزلّة واحد، قد ملك بهذا الواحد، فكم بالأحرى الذين ينالون وفور النعمة وموهبة البرّ سيملكون في الحياة بواحد هو يسوع المسيح” (روميبة17:5). ويقول: “كما أنّه بهزيمة رجل هبط جنسنا إلى الموت، كذلك بانتصار رجل صعدنا إلى الحياة، وكما تغلّب الموت علينا برجل، كذلك انتصرنا نحن على الموت برجل… فالمسيح يجمع في شخصه كلّ شيء، ما في السماء وما على الأرض. إنّه يوحّد بين الإنسان والروح، ويضع الروح في الإنسان. وهكذا يقود الحرب على عدوّنا، فيقهر ذاك الذي منذ البدء جعلنا أسرى بآدم، إذ يسحق رأسه. إنّ الذي ولد من عذراء، كما ولد آدم من أرض عذراء، أشارت إليه منذ البدء نبوءة تقول إنّه سيسحق رأس الحيّة. هذا هو النسل الذي يتكلّم عنه بولس في رسالته إلى الغلاطيين (غلا 4: 4) وعنه يقول المزمور التسعون: “سوف يدوس الأسد والتنّين”، ويقول سفر الرؤيا: “سيقيّد التنّين، الحيّة القديمة” (رؤيا20:2). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبطلت طاعة مريم معصية حوّاء |
(تقول مريم): مغبوطٌ هو الانسان الذي يستمعني |
مريم هي حوّاء الجديدة |
مريم حوّاء المرأة الأولى |
بل يتذكرون ما لم تستطع القيام به |