من بين جميع الكلمات البشرية تبقى كلمة " المحبة" هي التي تسمح لنا أن نتبيَن، على أفضل وجه، سرَ الثالوث الإلهي والهبة المتبادلة والأزلية ببن الآب والابن والروح القدس. وينطلق القديس أوغسطينوس من تعليم يوحنا الرسول الذي ينص على جوهر الله هو المحبة " الله محبة" (1 يوحنا 4: 16) لتقريب مفهوم الثالوث فيقول: "يتطلب الحب مَن يُحِبّ، ومن يُحَبّ، والحب عينه". الآب، في الثالوث الأقدس هو المُحِبّ، نبع وأصل كل شيء؛ الابن هو المَحبوب؛ الروح القدس هو الحُب الذي يربطهما.