تسود في الثالوث الأقدس عَلَاقَةَ التضامن كما ورد في قول يسوع " فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث" (يوحنا 16: 13). يذكر يسوع "روح الحق: وروح الحق هو روح القدس" أو "البراقليط، "والحقّ" هو الله. الرّوح القدس لا يتكلم عن نفسه، بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع. فليس الرّوح القدس فردًا وحيداً، يضع نفسه في عالمه الشخصي ولا يتحدث من نفسه، ولا عمَّا يُقرِّره هو، أو ما يفكِّر به، أو ما يُريده، بل على العكس من ذلك، فإن يشارك ويعطي، ما كان قد تلقّاه من غيره من الآب والابن. هذه هي حياة الثالوث: حياة لا يحتاج فيها أي شخص إلى فرض ذاته، لأن الآخر هو الّذي يفعل ذلك، ويرعى وجوده ويضمنه.