* إذ يسأل أحدهم: لماذا قال بولس الرسول إن الإنسان الثاني من السماء وليس أنه في السماء (رغم أن ربنا نفسه قد أخذ جسده من الأرض، لأن السيدة العذراء قد انحدرت حقًا من آدم وحواء)؟ أجيب بأن هذا الإنسان الثاني هو خالٍ من الشهوة، لأن الحب الجسداني الذي يتم باتحاد الرجل والمرأة يثمر أولادًا يرثون الخطية الأصلية من آبائهم. أما وقد أخذ مسيحنا جسدًا من بطن العذراء بدون زرع بشر، أي لم يأتِ نتيجة لهذا النوع من الشهوة، بالرغم من أنه اخذ جسده من الأرض. هكذا يعني الروح القدس حين يقول: "خرج الحق من الأرض" (مز 11:85)،ومع ذلك قيل عنه إنه إنسان سماوي ومن السماء وليس إنسانًا أرضيًا .
يرى القديس أغسطينوس