|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوازي الإلهي؟ "ٱلْفَقِيرُ ٱلسَّالِكُ بِكَمَالِهِ خَيْرٌ مِنْ مُلْتَوِي ٱلشَّفَتَيْنِ وَهُوَ جَاهِلٌ." (أمثال 1:19) الحُكماءَ لا يُحرزونَ نَجاحاً عَادةً فيمَا يَتعلقُ بالأشياءِ المَاديةِ. ولكنْ، هذا لا يُعتبر حَماقةٌ. بَينما، الحَمقى هُم الذينَ يَتخذونَ بِشفاههم أكثرُ المَواقفِ حَماقةً، والتي تُبعدهُم عنْ الله، فالآيةُ أعلاهُ تُعلمنَا دَرساً لا يُنسى أبداً: يقولُ الرَّبُّ ٱلْفَقِيرُ ٱلسَّالِكُ بِكَمَالِهِ هو المُفضلُ لديهِ. أولئكَ الذينَ يَحترمونَ كلمةَ الرَّبِّ لنْ يَكونوا في اِزدِهارِ مَاديٍ دوماً. لأنهُم يَعرفونَ أن كُلَّ شيءٍ مُحددةٌ مُسبقاً من العَليِّ، وأنهم لنْ تَمتدُ أيديهِم لأشياءٍ غيرُ شَريفةٍ. ولنْ يَتورطوا في مُخالفاتٍ حتي أنهم يَفقدونَ الكثير أحَيانا بِسببِ أولئكَ الذينَ شِفاههُم مُلتويةٌ- ولكِن الله كُلي الحِكمةِ – وهو الوحيدُ الذي سَيحكمُ بَينَ الجَميع في يَومٍ مَا. يَقولُ الرَّبُّ هُنا، إن أولئكَ الذينَ يَتكلمونَ بِشكلٍ خَاطئ، أنهُم سَوفَ يَفقدونَ اِختيارَ الأبِ لهُم، على الرُغمِ من أنهُم قدْ يَعتبروا حُكماء ونَاجحينَ في نَظرِ الآخرينَ – فَالناس كفأتهُم لا يُحددها البَشر، ولكن الخَالق سُبحانهُ. يقول الرَّبُّ العليِّ أن الأحمقَ هو الذي يَتكلمُ بالأكاذيبِ ويَغش أو يُنافقُ أقربائهُ. وكُلُّ واحدٍ منهُم لديهِ شِفاهُ الكذبِ. لِأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ ٱلْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مرقس 8: 36). أو مَاذَا يَنْتَفِعُ ٱلْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ "(متى 26:16). حَسنا، ولأننَا كائناتٍ أبديةِ، لنْ نفعلَ أي شيءٍ يُتسببَ في خَسارتنا للسعادةِ الأبديةِ، وإذا كُنا حُكماء؛ فالسعادةُ الأبديةُ مَكفولةٌ لأولئكَ الذين يَسعونَ إلى القداسةِ. يُحاولُ البعضُ من الاشخاصِ تَحقيقَ النَجاحِ بِطرقٍ مُلتويةِ، أو الوصُول إلى رَغباتٍ مُحرمةٍ فهو يَسلُك بَالخِداع. أحَياناً تبدو لنَا أن البَشرية أُصيبت بِالجنون! فَقديماً لمْ يكُن هُناك الكثير من النَاس يَرتكبونَ الزِّنا مِثل اليَوم. وفي الواقع، أولئك الذينَ يَحملونَ بَأكاذيب إبليس الكثير؛ ولا يَحترمونَ وصيةِ الإنجيلِ. بل إن البَعض مِنُهم يَعتبر نَفسهُ حَالةٌ اِستثنائية، ومِن وجهة نَظرةٍ لنْ يُعاقبهُ الله سُبحانهُ. ومع ذَلك، فَإنهُم حَمقاءَ لأنهُم مُنحرفونَ، وهَذا سَيجعلهُم يَأخذونَ أسوأ قرارٍ أحمق وهو الابتعادِ عنْ أبانا. يَظنونَ أولئكَ الأشخاص الذينَ أنهُم المُنتصرينَ ويَستحقونَ التكريمَ بسببِ أنهُم يَلبسونَ أفضلَ المَلابسِ، وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْقَلْبِ (1صموئيل 16: 7) وهَذا مَا سَوفَ يَعتمدُ عليهِ حُكمهُ في اليَومِ العَظيم. إن العِبرة من الآية الوَاردِ في الأمَثال أعلاهُ، تُعلمنَا واحدةٌ من أثمنِ الدُروس: وهُو أن طاعة كَلمةِ الرَّبُّ بَغض النظر عمّا إذا كانَ لدينَا الكثيرِ أو القَليلُ، فقط يجب عَلينَا ألا نَأخذ من قبلِ الخِداع أو عَدمِ اِحترامِ كلمةِ الرَّبِّ الحَية والاستسلامُ للشهواتِ. لذا، يَا إخوتي، يَجبُ علينا أن نَتبع الوصَايا ولا نَسمحَ لحَياتِنا أن تَطغى عليهَا تلكَ الأشياءُ أو تَقودهَا الرغباتُ، التي تؤدي إلى التَصرفِ مِثل أولئِك الذينَ سَيُدانونَ في العذابِ الأبدي. وكُلُّ شيءٍ يَحلُّ لنا لازدهارنَا ونَجاحنا وفرحنَا، طالما أنهُ ضِمن حُدودِ كلمةِ الرَّبِّ (1 كورنثوس 6: 12؛ 10:23). |
|