رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تطلَّع أرساني إلى أخته الكبرى، وبنفسٍ منكسرةٍ قال لها: "إنَّكِ تصعدين دائمًا إلى قمَّةِ التلِّ الذي في الحديقة التي خلف دارنا، بينما أبقى أنا في سفح التَّل. إِنِّي أريد أن أصعد إلى قمَّة التَّل، لكن يبدو أنَّني سأبقى كل عمري عند السفح. ماذا أفعل؟ أجابت أخته: "لا تخف يا أرساني، إني سأصعد ببطء شديد، وأما أنت فضع قدميك على آثار قدمي التي تنطبع أثناء صعودي. إنِّي أترفق بك وأسندك حتى تصعد معي إلى القمة". بالفعل بدأت ثناء تصعد ببطء، وكان أرساني خلفها يضع قدميه على أثار قدميها... بعد قليل هبَّت الريح فأضاعت آثار قدمي ثناء. ارتبك أرساني قليلاً، وقال لأخته: "ماذا أفعل؟ لقد ضاعت آثار قدميك". أجابته أخته: "لا تخف يا أرساني، فإنك أنت على القمة الآن!". صرخ أرساني متهلِّلاً: "لم أكن أتصور أن الصعود إلى القمة سهل هكذا. شكرًا يا أختي، فقد قدَّمتي لي آثار قدميك إلى حين.. الآن أستطيع أن اصعد إلى القمة بسهولة". أشكرك يا إلهي، فقد قدَّمت لي أمثلة كثيرة من القديسين، لكي أقتفي آثار خطواتهم. لأسلك ذات طريقهم فأقتنيك كما اقتنوك! |
|