رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لها من بركة عظيمة نالها سمعان القيرواني من تلك اللحظة التي حمل فيها صليب المسيح. فإن تلك المقابلة على طريق الجلجثة، وإن كانت بالنسبة له، مؤلمة ومتعبة، فقد عادت عليه وعلى بيته بالبركة. لقد أُجبر أن يحمل صليب الرب، ثم بعد ذلك تعلم معناه وقيمته. كان حمل الصليب في ذلك اليوم هو بداية علاقته بالمسيح، لكن يبدو أنه أدرك سريعًا أن المسيح هو الذي حمل الصليب بدلاً عنه، وليس هو الذي حمل الصليب خلف يسوع، فآمن به، كما آمن به أيضًا ابناه. ويبدو أنه كان معروفًا في الكنيسة الأولى، وإلا لما قال البشير مرقس عنه: «سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ». فما قيمة معرفة اسميّ ابنيه إن كانا هما وأبوهما قد هلكوا. * |
|