|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا الاِتِّحاد بين الله والمؤمن هو اتِّحاد رُوحي ” وَأَمَّا مَنِ اتَّحَدَ بِالرَّبِّ، فَقَدْ صَارَ مَعَهُ رُوحاً وَاحِداً! ” (رسالة بولُس الأولى إلى كورِنثوس 17:6) والرُّوح القُدُس هو الذي يوجِد هذا الاِتِّحاد. كَما أنَّهُ اتِّحاد حَيّ لأنَّ حَياة المسيح يجِب أن يَحياها المؤمِن. ” مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي. ” (رسالة بولس إلى غلاطية 20:2). هذا الاِتِّحاد هو اتِّحاد الجَماعة أيضاً في المسيح، لأنَّ بولُس يقول عن الكَنيسة أنَّها جَسَد المسيح وأعضائِه أفراداً (كورِنثوس الأولى 27:12). إذ إنَّ كُل جُزء من الجِسم هو وَسيلة ولَهُ غاية في حَدّ ذاتِه، فاليَد بحاجة لِلعَين والعَين لِليَد. وكُل عُضو في الجِسم يَحيا من أجل الأجزاء الأُخرى. كما أنَّ هذا الاِتِّحاد بينَ جَماعَة المؤمِنين والمسيح يوصَف بأنَّهُ سِرّ “هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ وَلَكِنَّنِي أُشِيرُ بِهِ إِلَى الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ! ” (رسالة بولُس إلى أفَسُس 32:5) كما يَذكُر لنا بولُس في نَفس الإصحاح أنَّ قبول الأُمَم للإيمان واشتِراكِهِم مع اليَهود في جَسَد المسيح هو السِّر الذي لم يَكُن مُكتَمِل المَعالِم لِأنبِياء العَهد القَديم، وهذا الرِّباط بينَ كُلّ الفِئات في الكَنيسة الواحِدة يجِب أن يَجعَل المؤمِنين في المسيح مُتَّحِدين مع بَعضِهم البَعض. |
|