رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعدوا طريق الرب للقديس يوحنا الذهبي الفم " أعدوا طريق الرب إجلوا سبيله مستقيماً " أما السابق يوحنا المعمدان فعندما أتى بدأ رسالته قائلاً: " إصنعوا أثماراً تليق بالتوبة" إن السابق أتى لكي يعد الطريق لا أن يقدم للناس عطية المغفرة، بل بالحري ليعد نفوس أولئك الذين سينالون هبة الهبات. ولكن القديس لوقا البشير يضيف شيئاً أكثر فهو لم يكتف بأن يعطي بعض بل كل النبوة : " كل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض ، وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرق سهلة، ويبصر كل بشر خلاص الله"( لوقا 3: 5،6 - أش 40: 4، 5 ). " كل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض وتصير المعوجات سهله "، هذا هو إفتتاح طريق الخلاص الرحب ثم إنه يبين الغاية من كل هذا قائلاً : " حتى يرى كل بشر خلاص الله " فهو يعني بها نوع الحياة الفاسدة التي كانت: عشارون ( ظلمة ) زناة، لصوص، مشتغلون بالسحر: الذين كانوا قبلاً معوجين في طرقهم، ومن ثم دخلوا الطريق المستقيم، كما قال الرب نفسه: " الحق أقول لكم: إن العشارين والزانيات سيسبقونكم إلي ملكوت السموات " ( متى 21 : 31 ) ذلك لأن هؤلاء كانوا قد آمنوا به. ويتكلم النبي عن نفس شيء ولكن بتعبيرات أخرى: " الذئب والحمل يرعيان معاً " ( أش 65 : 25 ) فهو يعني بالطبائع المتباينة التي للحيوانات العجم، يعني تباين طبائع الناس ، وينبئ كيف أنها ستأتي معاً إلي حياة واحدة متآلفة مستقيمة وهنا أيضاً كما فعل سابقاً يعطي العلة لهذا قائلاً: " إن القائم ليحكم الأمم، إياه تترجى الشعوب"( أش 10: 10 ، متى 12: 21 ) الذي يقصد بهذا به نفس المعنى عندما يقول: " وكل بشر سيرى خلاص الله "، مبيناً بهذا أن قوة وعرفة الإنجيل ينبغي أن ينادي بهما إلي أقاصي الأرض وهذه ستؤول إلي تغيير جنس البشر من الطرق البهيمية وشراسة النفس إلي وداعة ولطف الخلق. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس كيرلس الأورشليمي | أعدوا طريق الرب |
أعدوا طريق الرب |
أعدوا طريق الرب |
أعدوا طريق الرب للقديس يوحنا ذهبي الفم |
أعدوا طريق الرب |