الحق مثل شمس النهار لابد من أن يُشرق في القلب ويُنير الذهن، لأن بدون إشراقة الشمس فأنه لا يوجد نهار مهما ما قرأنا عنه أو تكلمنا عن حقيقة وجوده أو سمعنا عنه بسمع الأُذن أو درسناه دراسة دقيقة للغاية، لذلك قال أيوب قديماً:
لذلك حينما نبحث بإخلاص عن الحق لكي يُشرق لنا ليكون لنا شركة مع الله القيامة والحياة، فأن على قدر إخلاصنا وصدقنا في البحث فأننا نجده بسهولة شديدة جداً، لأن الله كحق هو الذي يجذبنا إليه ويشدنا نحوه ويظهر لنا ذاته بطريقة تُناسبنا، فنفرح ونُسَرّ جداً لأننا رأينا ما لا يُرى بإعلان إلهي فائق، فتصير دعوتنا للآخرين عن خبرة:
[ تعالى وانظر لأننا رايناه وسمعناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فأن الحياة أُظهرت وقد راينا ونشهد بالحياة التي عند الله وأُظهرت لنا ] (أنظر رسالة يوحنا الرسول الأولى الإصحاح الأول)