|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طقس قراءة البولس: يرجع طقس قراءة البولس للشعب أثناء الصلاة الجماهيرية في الكنيسة إلى زمن الرسل أنفسهم. فقد أوصى القديس بولس في نهاية رسالته الأولى إلى تسالونيكي، وهى أقدم رسالة كتبها: "أناشدكم بالرب أن تقرأ هذه الرسالة على جميع الإخوة القديسين" (1تسالونيكي5 :27) وأن تُرسل أيضا لقراءتها في كنائس أخرى: "وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا." (كُولُوسِي4: 16) هكذا أوصى الرسول بولس أن تقرأ في جميع الكنائس رسائله التي يمكن الوصول إليها. ولذلك كانت رسائل بولس الرسول معروفة عند مسيحي الجيل الأول كما يظهر من حديث بطرس الرسول في (2بط 3 :15، 16). وفي طقس قراءة البولس يقرأ الشماس فصلًا من رسائل البولس بينما يصلي الكاهن ليُسبح الله الذي دعا بولس هذا الذي كان طاردًا زمانًا فأصبح إناءً مختارًا ورسولًا وكارزًا بإنجيل الملكوت، ويطلب من أجل نفسه ومن أجل الشعب الذي يستمع إلى كلمات الرسالة لكي ينعم الله عليهم بعقل غير منشغل وبفهم نقي للتعاليم المقدسة التي تقرأ عليهم من أقوال القديس بولس الرسول. ولنتشبه به في الأعمال والإيمان، وتمجيد اسم الله القدوس والافتخار بصليب ربنا يسوع المسيح.[4] ويُقرأ البولس أثناء صعود البخور المرتفع إلى الله حيث يشير إلى الرائحة الذكية التي تُشتم من بين كلمات الوحي الإلهي الذي سجله الرسول في رسالته، ويدور الكاهن الخديم بالبخور في دورة بخور البولس حول المذبح ثلاث دورات ثم يطوف الكنيسة كلها لكي يشير إلى كرازة القديس بولس برائحة المسيح الذكية داخل أورشليم (في الدورات داخل الهيكل). كما طاف وكرز في ثلثي العالم المعروف في وقته أكثر من جميع الرسل[5] ويشير إلى ذلك بدورة البولس في الكنيسة كلها، بينما يردد الكاهن: "بركة القديس بولس رسول يسوع المسيح بركته المقدسة تكون مع جميعنا، "وطواف الكاهن في الكنيسة أثناء بخور البولس من الشمال إلى اليمين إشارة إلى أن كرازة القديس بولس نقلت الذين آمنوا بها من الشمال إلى اليمين أي من الظلمة إلى النور. ولأن القديس بولس كان يكرز حيث لم يُنادَ باسم المسيح (2كو11: 23 -28)، من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكمل التبشير بإنجيل المسيح (رومية 15: 19). كان القديس بولس يكرز في أماكن جديدة لم يُبشَّر فيها بالإيمان بعد، لذلك تكريس الأواني الجديدة أو تدشينها وإدخالها إلى الكنيسة يكون أثناء قراءة البولس ودورته. |
|