رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس فى ورطة , يتخبط فى الوحى المقدس !!
بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ آمِينَ نص الشبهة كاملا : اقتباس: لقد تكلمنا فى موضوعات سابقه عن مدى التخبط والتلفيق فى الكتاب المقدس وفى نبوءاته الكاذبه والملفقه , ونتكلم فى هذا الموضوع عن مثال آخر من التخبط والتلفيق فى الكتاب المقدس ونبوءاته عسى أن يقابل كلامنا آذان تسمع وأعين ترى وعقول تتدبر وتفهم … كثيرا ما يتكلم النصارى عن اثبات صحة كتابهم المقدس وأنه وحى ثابت لا يتبدل ولا يتغير ويستدل على ذلك بفقرتين مشهورتين فى كتابه .. متى 5 : 18 (فإنى الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطه واحده من الناموس حتى يكون الكل) الرسالة الثانيه الى تيموثاوس 3 : 16 (كل الكتاب هو موحى به من الله , ونافع للتعليم والتوبيخ , للتقويم والتأديب الذى فى البر) كما يتغنى النصارى بكثرة المخطوطات واعدادها الرهيبه للكتاب المقدس والتى يعتمدون عليها لإثبات صحته ولا يلتفتون الى ان هذه المخطوطات على كثرتها لا يوجد بينها نسختين متطابقتين . ونحن لا نعترض على هذه النصوص ولكن نعرض الكتاب المدعو مقدس عليها لنعلم مدى صدقها او كذبها . وسوف نعرض نصين فقط من الكتاب المقدس وما بهما من اشكاليه عسى ان يعرض لنا احد الاصدقاء النصارى حل لها او يفتح الله بها عينه فيرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلا فيتجنبه ويُعرض عنه . يقول كاتب انجيل مرقس فى بداية انجيله .. مرقس 1 : 2 كتب في سفر النبي أشعيا: ((هاءنذا أرسل رسولي قدامك ليعد طريقك.)) هذه الفقرة وردت بهذه الصيغة التى جاء فيها ذكر النبوءه فى كتاب (سفر) النبى اشعياء فى الترجمات العربيه كلها (الترجمه اليسوعيه , ترجمة الحياة , الترجمة العربيه المشتركه , ترجمة الاخبار السارة , الترجمة البوليسيه ….) بينما وردت فى الترجمة التى تسمى سميث وفانديك كما يلى : مرقس 1 : 2 ((كما هو مكتوب في الانبياء.ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك.)) كما نرى لقد قام مترجم (سميث وفانديك) بحذف اسم النبى اشعياء من النص, بالطبع لن نتكلم عن هذا الحذف والنقص او الزياده فى النص ونقول ان هناك تحريف وأن استشهاد النصارى بالفقرة من متى لم يتحقق وقد زال حرف بل وكلمة كامله من الكتاب على يد المترجم وهى الترجمة الاشهر والاكثر انتشارا واستخداما فى جموع النصارى فى مصر خاصة . ولكن نعرض اولا النص اليونانى (ترجمة يونانى عربى بين السطور) لتكون الفيصل فى صحة النص الوارد . كما نرى يثبت النص اليونانى ويؤكد أن النص الوارد فيه اسم النبى اشعياء هو الاصح , ونعرف الان لماذا اخفى مترجم (سميث وفانديك) هذا الاسم من ترجمته . لأنه وبكل بساطة بالبحث فى كتاب (سفر) النبى اشعياء لم ولن تجد اى ذكر لهذا النص الذى استشهد به كاتب انجيل مرقس ولا يوجد اى ذكر لهذه النبوءه فى اشعياء … ولكن قبل ان يذهب تفكير القارئ الى ان النبوءه ملفقه وكاذبه , اشهد بالحقيقة ان النبوءه موجوده فى الكتاب المقدس ولكن فى سفر او كتاب اخر وهو ملاخى .. وتتكلم النبوءه عن شيء اخر وبمعنى اخر ولكن تم اجتزائها وتغييرها بحذف بعض كلماتها وتغيير صيغة الحديث فيها لتؤدي الى معنى اخر كما يريد كاتب الانجيل . ملاخى 3 : 1 المهم والشاهد هو أن مترجم سميث وفانديك اراد ان يخفى هذه الفضيحه والورطه التى وضعه فيها الروح القدس عندما اوحى الى مرقس بطريق الخطأ مكان النبوءه انه فى اشعياء بينما هى فى ملاخى فأراد المترجم أن يخرج الروح القدس ومرقس من هذه الورطه فحذف الاسم الوارد فيها .. بالمخالفه لكلام يسوع الذى قال ان حرف واحد ونقطه واحده لا تزول !! هذه الفقرة الاولى التى نتمنى من الاصدقاء النصارى ان يجدوا لها تفسير فى كتابهم المقدس الموحى به من الله وعن سبب الخطأ فى الوحى المقدس لموضع النبوءه وعن سبب اختفاء الكلمة فى نسخه ووجودها فى نسخ اخرى , هل اخطأ الروح القدس اثناء الوحى أم اخطأ مرقس اثناء كتابة الوحى .. أم أن النساخ هم من أخطأوا فى كل هذه النسخ وافلح واحد منهم فقط عندما حذف الكلمات التى لا تعجبه ؟؟!! تسأولات كثيرة ولكن لن نطيل فصاحب الحق يكفيه دليل وصاحب الباطل لا يكفيه الف دليل . النص الثانى والذى ورد فى انجيل متى الاصحاح 27 : 9 – 10 (حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل. واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب) كما نرى أن كاتب انجيل متى ذكر أن النبوءه وردت فى كتاب (سفر) النبى ارميا , وهذه الفقرة لم يكلف مترجم (سميث وفانديك) نفسه عناء حذفها واخفائها فقد تركها كما هى . ولكن وكما فى الفقرة السابقه من انجيل مرقس إذا قلبت سفر ارميا النبى رأسا على عقب وقرأته من فوق لتحت ومن تحت لفوق لن تجد هذه الفقرة أو النبوءة فى سفر ارميا !! وللحقيقة أن هذه الفقرة موجوده فى الكتاب المدعو مقدس ولكن فى سفر زكريا 11 : 13 ونعيد السؤال والاستفسار .. هل اخطأ الروح القدس عندما اوحى الى كاتب انجيل متى ؟ أم اخطأ كاتب الانجيل ؟ أم اخطأ النساخ والمترجمين ؟ نعرض ما قاله د . وهيب جورجى فى كتاب – مقدمات العهد القديم – بطريركية الاقباط الارثوزكس افترض دارسوا الكتاب المقدس عدة احتمالات فى هذا الصدد نوجز بعضها فيما يلى : 1 - الخطأ فى النقل عن المصدر الاول الذى كتبه متى البشير 2 - عدم وصول كتابات ارميا النبى الى ايدينا كامله , فمن المرجح كثيرا أن يكون زكريا النبى نقل عن كتابات لأرميا لم تصل الى ايدينا . 3 - التشابه الكبير بين الأسمين فى اللغه اليونانيه , فأرميا يدعى (إيريو) وزكريا يدعى (زيريو) وأغلب الظن تكون ترجمة انجيل متى أخذت من اليونانيه ليس عن الاصل العبرى , وفى هذه الحاله يقتصر خطأ النقل فى الحرف الأول من الكلمة فقط . (انتهى) وبالطبع عندما نجد تبريرات واهيه بهذا الشكل لتبرير اخطاء فى كتاب موحى به ومقدس فهذا من عجب العجاب , أن تجد تبريرات تقوم على اغلب الظن وافتراض وهراء وكلام مثل الخواء !! وكيف اصبحت المخطوطات والنسخ المنقوله منها سبب يبرر الخطاء والتحريف بعد أن كانت سبب يبرر صحة الكتاب وقدسيته !! وكيف أن لكاتب وهو يبرر التحريف اثبته من أخطاء فى النقل من المصدر الاول وضياع بعض الكتابات وعدم وصولها الى ايديهم وخطاء فى الترجمه , والذى يخطئ فى حرف قد يخطئ فى حروف وكلمات , وادعاء الالهام والوحى والحفظ ورعاية الرب والروح القدس للنساخ والمترجمين اصبح ادعاء كاذب وعارى من الصحه . وإذا كان الاصدقاء النصارى وعلمائهم على يقين من صحة الكتاب وأن ما به من اخطاء ليست بسبب خطأ الروح القدس اثناء الوحى , لماذا لا يقومون باصلاح هذه الاخطاء ؟! وحتى لا نطيل نكتفى بعرض هاتين الفقرتين مما اخطأ فيهما الروح القدس وتورط فى وحيهما الى كاتبى الاناجيل بطريق الخطأ , نتمنى أن نجد من الاصدقاء النصارى من لديه الاجابه الشافيه الكافيه عنهما . وإن لم يجد ندعوا الله أن يكف عن عناده وكبره وأن يعود الى الحق , والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . الرد بنعمة الرب اقتباس: لقد تكلمنا فى موضوعات سابقه عن مدى التخبط والتلفيق فى الكتاب المقدس وفى نبوءاته الكاذبه والملفقه , ونتكلم فى هذا الموضوع عن مثال آخر من التخبط والتلفيق فى الكتاب المقدس ونبوءاته عسى أن يقابل كلامنا آذان تسمع وأعين ترى وعقول تتدبر وتفهم … جميعها مواضيع مليئة بالجهل و الكذب و تم سحقها جميعا من قبل اقتباس: كثيرا ما يتكلم النصارى عن اثبات صحة كتابهم المقدس وأنه وحى ثابت لا يتبدل ولا يتغير ويستدل على ذلك بفقرتين مشهورتين فى كتابه .. متى 5 : 18 (فإنى الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطه واحده من الناموس حتى يكون الكل) الرسالة الثانيه الى تيموثاوس 3 : 16 (كل الكتاب هو موحى به من الله , ونافع للتعليم والتوبيخ , للتقويم والتأديب الذى فى البر) و ليس هذه الايات فقط .. فالرب وعد كثيرا بحفظ كلمته .. فنجد ذلك في اكثر من موضع مثل : من العهد القديم : فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا». ار 1 : 12 هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. اش 55 : 11 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَلْ تَقْصُرُ يَدُ الرَّبِّ؟ الآنَ تَرَى أَيُوافِيكَ كَلاَمِي أَمْ لاَ». عد 11 : 23 يَهْطِلُ كَالْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلاَمِي. كَالطَّلِّ عَلَى الْكَلاءِ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ. تث 32 : 2 و قد اكد البشيرين جميعهم علي ان كلمة الله لا تزول الي الابد : فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. مت 5 : 18 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. مت 24 : 35 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. مر 13 : 31 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُول لو 21 : 31 نعم و ليست هذه النصوص فقط بل القرأن و الاحاديث ايضا يشهدون بصحة الكتاب المقدس اذكر من ذلك : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ الحجر 9 وفي تفسير الجلالين لهذه الآية: إنه يحفظ ما أنزله من التبديل والتحريف والزيادة والنقص و التوراة هي ذكر وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (الأنبياء 21: 48) بل كل الكتاب المقدس هو ذكر ومَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (سورة الأنبياء 21: 7) فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الّذينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ (سورة يونس 10: 94). وقال البيضاوي في تفسيره: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك من القصص على سبيل الفرض والتقدير فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك فإنه محقَّق عندهم ثابت في كتبهم على نحو ما ألقينا إليك، والمراد تحقيق ذلك، والإستشهاد بما في الكتب المتقدمة وأنّ القرآن مصدّق لما فيها. وفي تفسير الجلالين: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك من القصص فرضاً فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك فإنه ثابت عندهم يخبروك بصدقه المائدة 5: 43: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بَالْمُؤْمِنِينَ .وجاء في تفسير الجلالين لهذه الآية: وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله بالرجم. إستفهام تعجب. أي لم يقصدوا بذلك معرفة الحق، بل ما هو أهون عليهم سورة الجمعة 62: 5مَثَلُ الّذينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً وقال البيضاوي في تفسيره: مثل الذين حملوا التوراة علموها وكُلفوا العمل بها ثم لم يحملوها، لم يعملوا بها أو لم ينتفعوا بما فيها، كمثل الحمار يحمل أسفاراً أي كتباً من العلم يتعب في حملها ولا يستفيد بها. و هذه هي قوة المسيحي الذي لديه الحق و المنطق حيث اننا نرجع الي تفاسيرك و لا نفسر من انفسنا كما تفعل و فوق ذلك مستخدما الكذب الشرعي ( التقية ) كما ان تحريف كلام الله هو اهانة لذات الله .. فكيف تجرؤون علي فعل ذلك دائما !! اقتباس: كما يتغنى النصارى بكثرة المخطوطات واعدادها الرهيبه للكتاب المقدس والتى يعتمدون عليها لإثبات صحته ولا يلتفتون الى ان هذه المخطوطات على كثرتها لا يوجد بينها نسختين متطابقتين . كلام كاذب تماما بل النسخ متطابقة في المعني و ليس في اللفظ لانها من لغات مختلفة . و لان الوحي المسيحي ليس بالوحي اللفظي اقتباس: ونحن لا نعترض على هذه النصوص ولكن نعرض الكتاب المدعو مقدس عليها لنعلم مدى صدقها او كذبها . وسوف نعرض نصين فقط من الكتاب المقدس وما بهما من اشكاليه عسى ان يعرض لنا احد الاصدقاء النصارى حل لها او يفتح الله بها عينه فيرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلا فيتجنبه ويُعرض عنه . يقول كاتب انجيل مرقس فى بداية انجيله .. مرقس 1 : 2 كتب في سفر النبي أشعيا: ((هاءنذا أرسل رسولي قدامك ليعد طريقك.)) هذه الفقرة وردت بهذه الصيغة التى جاء فيها ذكر النبوءه فى كتاب (سفر) النبى اشعياء فى الترجمات العربيه كلها (الترجمه اليسوعيه , ترجمة الحياة , الترجمة العربيه المشتركه , ترجمة الاخبار السارة , الترجمة البوليسيه ….) بينما وردت فى الترجمة التى تسمى سميث وفانديك كما يلى : مرقس 1 : 2 ((كما هو مكتوب في الانبياء.ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك.)) كما نرى لقد قام مترجم (سميث وفانديك) بحذف اسم النبى اشعياء من النص, بالطبع لن نتكلم عن هذا الحذف والنقص او الزياده فى النص ونقول ان هناك تحريف وأن استشهاد النصارى بالفقرة من متى لم يتحقق وقد زال حرف بل وكلمة كامله من الكتاب على يد المترجم وهى الترجمة الاشهر والاكثر انتشارا واستخداما فى جموع النصارى فى مصر خاصة . ولكن نعرض اولا النص اليونانى (ترجمة يونانى عربى بين السطور) لتكون الفيصل فى صحة النص الوارد . كما نرى يثبت النص اليونانى ويؤكد أن النص الوارد فيه اسم النبى اشعياء هو الاصح , ونعرف الان لماذا اخفى مترجم (سميث وفانديك) هذا الاسم من ترجمته . لأنه وبكل بساطة بالبحث فى كتاب (سفر) النبى اشعياء لم ولن تجد اى ذكر لهذا النص الذى استشهد به كاتب انجيل مرقس ولا يوجد اى ذكر لهذه النبوءه فى اشعياء … ولكن قبل ان يذهب تفكير القارئ الى ان النبوءه ملفقه وكاذبه , اشهد بالحقيقة ان النبوءه موجوده فى الكتاب المقدس ولكن فى سفر او كتاب اخر وهو ملاخى .. وتتكلم النبوءه عن شيء اخر وبمعنى اخر ولكن تم اجتزائها وتغييرها بحذف بعض كلماتها وتغيير صيغة الحديث فيها لتؤدي الى معنى اخر كما يريد كاتب الانجيل . ملاخى 3 : 1 المهم والشاهد هو أن مترجم سميث وفانديك اراد ان يخفى هذه الفضيحه والورطه التى وضعه فيها الروح القدس عندما اوحى الى مرقس بطريق الخطأ مكان النبوءه انه فى اشعياء بينما هى فى ملاخى فأراد المترجم أن يخرج الروح القدس ومرقس من هذه الورطه فحذف الاسم الوارد فيها .. بالمخالفه لكلام يسوع الذى قال ان حرف واحد ونقطه واحده لا تزول !! هذه الفقرة الاولى التى نتمنى من الاصدقاء النصارى ان يجدوا لها تفسير فى كتابهم المقدس الموحى به من الله وعن سبب الخطأ فى الوحى المقدس لموضع النبوءه وعن سبب اختفاء الكلمة فى نسخه ووجودها فى نسخ اخرى , هل اخطأ الروح القدس اثناء الوحى أم اخطأ مرقس اثناء كتابة الوحى .. أم أن النساخ هم من أخطأوا فى كل هذه النسخ وافلح واحد منهم فقط عندما حذف الكلمات التى لا تعجبه ؟؟!! تسأولات كثيرة ولكن لن نطيل فصاحب الحق يكفيه دليل وصاحب الباطل لا يكفيه الف دليل . المشكلة ليست في تخبط الوحي بل في تخبط فكرك و منهجيتك في البحث فهو يعتقد ان ترجمة كتبت هكذا لانها تريد مداركة خطأ .. و هذا لانه يجهل ان نص ترجمة الفانديك هو يعتمد علي النص التقليدي و ليس النص النقدي الذي هو ادق بكثير .. فهي ليست ترجمة خاطئة و لكنها معتمدة علي مصدر مختلف جاء فيه كلمة انبياء بدلا من اشعياء و هذه الشبهة قدمية جدا و تم الرد عليها كثيرا .. لكن المشكلة في من لا يريدون الفهم و يتشبثون بالباطل و يصدقون اصحاب التقية المنافقون اساس اعتراض المعترض و هو الاختلاف بين كلمة انبياء التي جائت في ترجمة ( sv ) و كلمة اشعياء التي جائت في ترجمة ( كتاب الحياة ) قبل ان نعرف ما سبب الاختلاف و ايهما ادق .. يجب ان نعرف امرين : 1- ان المترجم شخص غير معصوم و ان كثرة الترجمات تعطينا معني اوضح و ادق للنص . 2- ان هناك انواع كثيرة من الترجمات فمنها الحرفي او اللفظي و الذي يترجم النص حرفيا و منها الذي يهتم بتوصيل المعني و هو التفسيري و غير ذلك من الانواع . المهم انه لا يمكن اعتبار اختلاف لفظي بين ترجمتين علي انه تحريف ما دام المعني الذي تؤدي اليه واحدا فالمهم ان يصل الينا المعني و ليس اللفظ في حرفيته لنري اولا ما جاء في اغلب الترجمات العربية : الحياه كما كتب في كتاب إشعياء:«ها أنا أرسل قدامك رسولي الذي يعد لك الطريق؛ الاخبار السارة بدأت كما كتب النبي إشعيا: ((ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيّئ طريقك اليسوعية كتب في سفر النبي أشعيا: ((هاءنذا أرسل رسولي قدامك ليعد طريقك. المشتركة بَدأتْ كما كَتبَ النَّبيُّ إشَعْيا: ((ها أنا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ ليُهيِّئَ طَريقَكَ البولسية على حَسَبِ ما هو مَكْتوبٌ في أَشَعيْا النَّبي: " ها أناذا أُرسلُ ملاكي أَمامَ وَجْهِكَ، لِيُهيّئَ لكَ الطريق. الكاثوليكية كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ أَشَعيا: ((هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ. و هكذا فان الترجمة الوحيدة التي جائت بها كلمة انبياء هي (s.v) و هي ترجمة لا تعتمد علي النص النقدي ( و هو النص الادق ) انما الاصل هو كلمة اشعياء التي اتفقت عليها غالبية الترجمات العربية و يتبادر الينا الان سؤال اخر .. لماذا قال ق.مرقس اشعياء و لم يقل انبياء ؟ بالطبع القديس مرقس لم يخطئ لانه معصوم من الخطأ في كتابة الوحي كما انه اقتبس نبوتين فهو يعلم انهم لشخصين مختلفين لانه علي علم كبير بالعهد القديم كما سبق و شرحنا .. لكنه كتب اشعياء النبي لسببين هامين : 1- اشعياء من الانبياء الكبار في التقسيم اليهودي للعهد القديم هذا بخلاف قيمته الكبيرة في النبوات المسيانية او عند اليهود عامة فقد كان نبيا لاكثر من 60 عاما فذكره فقط يكفي لاعطاء الصفة النبوية للنص المقتبس منه 2- كان من عادة الرسل عند ذكر نبوتين متصلتين ان يذكروا فقط النبي الاكبر كما نري ذلك في انجيل متي البشير اصحاح 27 عدد 9 فقد دمج القديس مرقس نبوتين عن نفس الحدث و نفس الشخص من نبيين مختلفين و دمجهما في نبوة واحدة و لذلك وجب عليه ذكر النبي الاكبر ( من حيث عدد الاسفار و القيمة النبوية عند اليهود ) و هذا ما قاله العلماء مثل : توم كونستبل :(1) Joining two quotations from two Old Testament books and assigning them to one (in this case, Jeremiah) was also done in Mark 1:2–3, in which Isaiah 40:3 and Malachi 3:1 are quoted but are assigned to Isaiah. This follows the custom of mentioning the more notable prophet first ان دمج نبوتين من كتابين من العهد القديم و تعيينهم في نبوة واحدة يتبع ذلك عرف ذكر النبي البارز و ايضا ما قيل في The ESV Study Bible : Mark combines quotations from Isaiah and Malachi but cites only Isaiah as the more prominent prophet يدمج ق. مرقس بين مقطعين من اشعيا و ملاخي و لكنه يذكر فقط اشعيا لانه النبي الاكثر شهرة (2) و قد تناول هذا الموضوع تفصيليا استاذ مولكا مولكان في بحث كامل الرد على " مشاكل مرقس 1: 2-3 الاقتباسات والتحريفات " رد تفصيلي في كل الزوايا والنقاط و هذا امر لا ينكره المسيحيين و لا يخفونه كما سنري ان غالبية التفاسير المسيحية قد شرحت هذا الامر او اشارت اليه و هو ليس مشكلة علي الاطلاق الا في عقل الجاهل الرافض ان يتعلم و يفهم من التفاسير المسيحية : الاب متي المسكين : وهكذا يتضح أن ق. مرقس جمع نبوَّة ملاخي النبي من الأصل العبري (1:3)() على نبوَّة إشعياء النبي لأنهما فعلاً يكمِّلان ما حدث بالفعل على يد المعمدان، «كما هو مكتوب في الأنبياء»: «كما»: kaqèj كلمة » كما «(كاثوس باليونانية) تأتي دائماً في محاولة اقتباس قول عن صحة وتأكيد، والقديس مرقس هو الوحيد الذي يكرر بكثرة هذا الاصطلاح: «كما هو مكتوب» (2:1 و6:7 و13:9 و21:14). أما تكملة القول: » كما هو مكتوب في الأنبياء «فهو تعديل قديم في أصل الآية: » كما هو مكتوب في إشعياء «لأن النص مأخوذ أيضاً في بدايته من (ملاخي 3:1). والقصد من هذه البداية هو الاستشهاد بالأنبياء عن صحة خدمة المعمدان ووعظه كتتميم النبوَّة (3) القمص تادرس يعقوب : جاء في بعض النسخ "كما هو مكتوب في إشعياء النبي..."وقد اقتبس القديس مرقس نبوتين عن "السابق للسيد" إحداهما من ملاخي النبي (3: 1)، والأخرى من إشعياء (40: 3).والنبوتان تكشفان عن شخص "السابق للرب" الذي يهيئ له الطريق (4) د . وليم ادي : الممشهود له بالشهادتين واحد و مصدرهما الاصلي واحد و هو روح الله .... فجمع شهادتي هذين في شهادة واحدة مع ان احدهما كان قبل الاخر بنحو 360 سنة و علة ذلك وحدة الموضوع (5) الاب ميشال نجم : لم يشعر مرقس انه مجبر علي اسناد هذه الايات الي النبيين اسنادا دقيقا بل دمج المعني البارز في صوتيهما النبويين (6) القديس جيروم : فالرسول لم يورد النبوة كلمة كلمة و لكنه اعاد سكبها فأي المعني بمصطلحات اخري (7) اقتباس: النص الثانى والذى ورد فى انجيل متى الاصحاح 27 : 9 – 10 (حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل. واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب) كما نرى أن كاتب انجيل متى ذكر أن النبوءه وردت فى كتاب (سفر) النبى ارميا , وهذه الفقرة لم يكلف مترجم (سميث وفانديك) نفسه عناء حذفها واخفائها فقد تركها كما هى . ولكن وكما فى الفقرة السابقه من انجيل مرقس إذا قلبت سفر ارميا النبى رأسا على عقب وقرأته من فوق لتحت ومن تحت لفوق لن تجد هذه الفقرة أو النبوءة فى سفر ارميا !! وللحقيقة أن هذه الفقرة موجوده فى الكتاب المدعو مقدس ولكن فى سفر زكريا 11 : 13 اقتباس: ونعيد السؤال والاستفسار .. هل اخطأ الروح القدس عندما اوحى الى كاتب انجيل متى ؟ أم اخطأ كاتب الانجيل ؟ أم اخطأ النساخ والمترجمين ؟ و هذه هي المشكلة . ان المسلم يؤله كل من يقرب من القرأن و يمسه فالرسول معصوم و الرواة معصومون و النساخ معصومون .. و عندما تسألهم و ماذا عن الحديث يتشدقون بكلمة ( دي اسرائيليات ) و كأن الوحي هو فقط في القران .. و علي الرغم من ذلك و من ان الوحي القرأني وحي لفظي نجد عشر قراءات و مصاحف مختلفة تماما في اللفظ .. و اذ ان القرأن ليس له اصول فهم فقط يدافعون بكلمات لا معني لها في اي من علوم النقد النصي و يقولون يحفظه الاطفال في الصدور .. كلام ليس له اي قيمة علميه اذ لا وجود لادلة علي ثبات النص القرأني تاريخيا و لا بالرجوع للمخطوطات بل علي العس كل الادلة تدل علي تحريفه - و لنترك الان كل هذا الكلام المسترسل الذي اعتمد عليه المعترض و لنعرف ما معني هذه الايات النساخ و المترجمون رغم انهم يراعون الدقة الا انهم غير معصومين و نحن لا نأخذ بصحة نص بالرجوع الي ترجمة واحدة او مخطوطة واحدة .. فكثرة مخطوطات الكتاب المقدس ادت الي ثبات نصه علي مر العصور و جعلت امام الباحث الكثير من المصادر التي تؤكد صحة النص و لنكمل معا اولا كل لنري ما يريده المعترض قبل ان نبدأ في الرد .. اقتباس: نعرض ما قاله د . وهيب جورجى فى كتاب – مقدمات العهد القديم – بطريركية الاقباط الارثوزكس افترض دارسوا الكتاب المقدس عدة احتمالات فى هذا الصدد نوجز بعضها فيما يلى : 1 - الخطأ فى النقل عن المصدر الاول الذى كتبه متى البشير 2 - عدم وصول كتابات ارميا النبى الى ايدينا كامله , فمن المرجح كثيرا أن يكون زكريا النبى نقل عن كتابات لأرميا لم تصل الى ايدينا . 3 - التشابه الكبير بين الأسمين فى اللغه اليونانيه , فأرميا يدعى (إيريو) وزكريا يدعى (زيريو) وأغلب الظن تكون ترجمة انجيل متى أخذت من اليونانيه ليس عن الاصل العبرى , وفى هذه الحاله يقتصر خطأ النقل فى الحرف الأول من الكلمة فقط . (انتهى) وبالطبع عندما نجد تبريرات واهيه بهذا الشكل لتبرير اخطاء فى كتاب موحى به ومقدس فهذا من عجب العجاب , أن تجد تبريرات تقوم على اغلب الظن وافتراض وهراء وكلام مثل الخواء !! المشكلة ان المعترض لا يعرف ما هو الكتاب الذي ينقل منه فهو كتاب لطلبة الكلية الاكليركية و بالطبع فهو كتاب تعليمي و لذلك يعطيهم منهجية البحث و ليس الرد الشامل لكي يتعلموا ماهية البحث و كيفية الرد و لهذا بني رده علي ثلاث محاور افتراضية رغم صحتها الا انها منهج تعليمي و ليست رد .. كما انها لا علاقة لها بالنص كان اجدر به ان يعود الي اقوال العلماء المسيحيين او المفسرين و ليس كتاب تعليمي .. اقتباس: وكيف اصبحت المخطوطات والنسخ المنقوله منها سبب يبرر الخطاء والتحريف بعد أن كانت سبب يبرر صحة الكتاب وقدسيته !! هناك فرق كبير بين الخطأ في النسخ و بين التحريف .. فمن هو المختل الذي يحرف كلمة بزكريا الي بارميا و ماذا ستؤثر تلك الكلمة علي العقيدة حتي ( يحرفها ) بهذا التعبير الخاطئ تماما و ان اخطأ الناسخ يأتي دور المخطوطات الكثيرة التي تعبر عن صحة و مصداقية الكتاب المقدس حيث يمكنك ان ترجع الي الاصول بهذه الدقة الشديدة لتعرف كلمة واحدة هل هي موجود ام لا و المعترض نفسه يقول : اقتباس: وهذه الفقرة لم يكلف مترجم (سميث وفانديك) نفسه عناء حذفها واخفائها فقد تركها كما هى . فكيف بعد ذلك يقول بالتحريف و هذه الخرافات و الاوهام التي يملاون بها عقلية المسلم اقتباس: وكيف أن لكاتب وهو يبرر التحريف اثبته من أخطاء فى النقل من المصدر الاول وضياع بعض الكتابات وعدم وصولها الى ايديهم وخطاء فى الترجمه , والذى يخطئ فى حرف قد يخطئ فى حروف وكلمات , وادعاء الالهام والوحى والحفظ ورعاية الرب والروح القدس للنساخ والمترجمين اصبح ادعاء كاذب وعارى من الصحه . كما قلنا القول بان هذا تحريف درب من الخبل .. و خطأ الترجمة امر طبيعي لان الناسخ او المترجم ليس شخص معصوم .. لكن كما نري هذا اقصي ما قد توصلوا اليه ان المترجم اخطأ و قال بأرميا النبي .. ان كان هذا خطأ كما يدعون .. اقتباس: وإذا كان الاصدقاء النصارى وعلمائهم على يقين من صحة الكتاب وأن ما به من اخطاء ليست بسبب خطأ الروح القدس اثناء الوحى , لماذا لا يقومون باصلاح هذه الاخطاء ؟! هناك ترجمات كثيرة تحدث نفسها بشكل مستمر و تعتمد علي النصوص النقدية مثل الترجمة العربية المشتركة و الترجمة اليسوعية ( الكاثوليكية ) كما ان ترجمة فانديك سميث تم تحديثها من حيث اللغة .. الان لنعرف الرد .. هل هذا خطأ ؟ هل هو تحريف ؟ لماذا كتب القديس متي بأرميا ؟ هذا ليس خطأ نسخي و لا خطأ في الترجمة علي الاطلاق كما كان يدعي المعترض بجهل يقول المعترض ان هذه النبوة غير موجودة في ارميا النبي و هو بذلك يؤكد جهله بالكتب اكثر و اكثر فتوجد نبوات كثيرة عن الفخاري في ارميا النبي منها : لْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ قَائِلاً: 2 «قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ وَهُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي». 3 فَنَزَلْتُ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ، وَإِذَا هُوَ يَصْنَعُ عَمَلاً عَلَى الدُّولاَبِ. ار 18 : 1 - 3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «اذْهَبْ وَاشْتَرِ إِبْرِيقَ فَخَّارِيٍّ مِنْ خَزَفٍ، وَخُذْ مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَمِنْ شُيُوخِ الْكَهَنَةِ، 2 وَاخْرُجْ إِلَى وَادِي ابْنِ هِنُّومَ الَّذِي عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْفَخَّارِ، وَنَادِ هُنَاكَ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي أُكَلِّمُكَ بِهَا. ار 19 : 1 - 2 و وادي هنوم هو الموضع الذي تم فيه شراء حقل الدم كما دعي عليه .. و هكذا فهذه النبوة موجودة في ارميا النبي و لكن نص النبوة التي اقتبصها القديس متي نجدها لفظيا في زكريا النبي فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ .زك 11 : 13 فقد قام القديس متي بعمل نبؤة مركبة من نبؤتين كما سبق و شرحنا في القديس مرقس حيث اقتبس جزء من نبوة ارميا و اضاف اليه جزء من نبوة زكريا النبي و كان من الطبيعي ان يذكر ان ما قيل هو بارميا النبي و ذلك للاسبابا التالية : اولا : ارميا هو من الانبياء الكبار و ذكره يكفي لاعطاء النص الصفة النبوية في اعين اليهود الذين لهم رسالة هذا الانجيل ثانيا : ان التقسيم اليهودي للعهد القديم كان يضع ارميا النبي علي رأس الاسفار النبوية فيكون ذكر ارميا فقط دال علي ان هذا مكتوب في الاسفار النبوية ثالثا : و هو الجزء الذي سبق ذكرناه في الرد الاول الخاص بالقديس مرقس اقتباس: كان من عادة الرسل عند ذكر نبوتين متصلتين ان يذكروا فقط النبي الاكبر كما نري ذلك في انجيل متي البشير اصحاح 27 عدد 9 اقتباس: فقد دمج القديس متي نبوتين عن نفس الحدث و نفس الشخص من نبيين مختلفين و دمجهما في نبوة واحدة و لذلك وجب عليه ذكر النبي الاكبر ( من حيث عدد الاسفار و القيمة النبوية عند اليهود ) و هذا ما جاء في جميع التفسير التي لم يقترب منها المعترض قط لانها تنسف فكرته من الاساس .. القس انطونيوس فهمي 8) ما قيل بإرمياء النبي= الذي تنبأ هذه النبوة هو زكريا. ولكن كان سفر إرمياء في التلمود أول أسفار الأنبياء لذا كان اسم إرمياء يطلق على كل النبوات (زك12:11، 13). فاليهود يقسمون العهد القديم ثلاثة أقسام الأول هو الشريعة والثاني يبدأ بالمزامير ويسمونه المزامير والثالث هو الأنبياء ويسمونه إرمياء. وليم ماكدونالد :(9) و ينسب متي هذه النبوة لارميا مع ان من الواضح وجودها في كتاب زكريا . و ربما يكون السبب ان ارميا كان في طليعة الدرج النبوي الذي استخدمه متي . و يتفق ذلك مع الترتيب القديم المحفوظ في العديد من المخطوطات العبرية , و المألوف في تقليد التلمود . و نري استخداما مشابها لذلك في لوقا 24 : 44 حيث يسمي كل القسم الثالث من الاسفار القانونية العبرية بسفر المزامير بنيامين بنكرتين :(10) «لا يُخفى أن أصل هذه الشهادة متضمن في نبوة (زكريا إصحاح 11). ولكن سفر إرميا النبي كان في أول أسفار الأنبياء بحسب ترتيبها في كتاب التلمود فكان اليهود معتادين أن يشيروا إلى مجموع النبوات باسم السفر الأول منه. فلا يجوز أن ننسب خطأ للبشير مَتَّى كأنه لم يعرف انه اقتبس هذا الكلام من أقوال زكريا. وإذا راجعنا الإصحاح المُشار إليه في زكريا نرى أنه يتعلق بخدمة المسيح في إسرائيل كراعيهم. ثم عند نهاية خدمته أعطاهم فرصة ليُظهروا تقديرهم لها «فقلت لهم إن حسن في أعينكم فأعطوني أُجرتي وإلا فامتنعوا. فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة «فقال لي الرب القها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فأخذت الثلاثين من الفضة ألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب» (زكريا 12:11، 13) منيس عبد النور :(11) (1) من اصطلاحات علماء اليهود القديمة أنهم كانوا يقسمون الكتب المقدسة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول شريعة موسى، وكانوا يسمونها الشريعة , والقسم الثاني المزامير ، والقسم الثالث قسم الأنبياء ويُسَمَّى إرميا، من إطلاق إسم سفر من الجزء على الكل, وسبب تسمية قسم الأنبياء إرميا أنهم ذكروا نبواته أول الأنبياء على هذا الترتيب: إرميا وحزقيال وإشعياء، ثم نبوات الأنبياء الصغار الإثنى عشر, فقول متى: تمّ ما قيل بإرميا النبي يشمل زكريا, والعبارة التي استشهد بها هي واردة في زكريا 11: 12 و13, (2) قُرىء في هذا المكان زكريا لأنه جرت العادة أن يكتبوا كلمة إرميا باللغة اليونانية ايريو وكلمة زكريا زيريو ، وربما نشأ هذا الاختلاف عن ذلك, (3) ذهب البعض إلى أن إرميا هو الذي تكلم بهذه الكلمات، وأن زكريا نقل عنه, فاستشهاد البشير متى بإرميا هو في محله على أي حالة كانت, ومعنى عبارة زكريا هو أن الله أمره أن يتوجَّه إلى اليهود بشيراً ونذيراً، فنبذوا كلامه وازدروا به, وطلب منهم أن يعطوه ثمنه أي قيمة أتعابه، أو يلبوا دعوته، ولكنهم ازدروا به وبوظيفته وبالله الذي أرسله بأن أعطوه ثلاثين من الفضة (وهي ثمن العبد والرق), فأمره الله أن يلقي هذا الثمن إلى الفخاري, وعلى هذا المثال سلكوا مع المسيح، فإنه لما أتى رفضوه وأظهروا ازدراءهم به، بأن ثمَّنوه بثمن عبد، فألقى هذا الثمن في الهيكل, وأخذه الكهنة واشتروا به حقل الفخاري وهو لا قيمة له، وهذا يدل على استخفافهم به ورفضهم دعوته, القس منسي يوحنا :(12) كانت عاده اليهود القدماء تقسيم العهد القديم الى ثلاثه اقسام : الاول اوله الشريعه ويسمونه الشريعه. والثانى اوله المزامير ويسمونه المزامير. والثالث اوله ارميا ويسمونه ارميا. ولما كانت نبوه زكريا واقعه فى هذا القسم الاخير فقد نسب الانجيل النبوه اليه. كما يمكن الرجوع لهذه الابحاث القيمة للاستفادة : نيافة الانبا اغريغوريوس ارميا ام زكريا للانبا اغريغوريوس فادي الكسندر ارميا ام زكريا؟ ابوستل باول ما قيل بارميا النبى ؟ ام بزكريا النبى ؟ و هكذا نجد ان الموضوع لم يخضع قط للاحتمالات و ان جميع العلماء و المفسرين المسيحين اجمعوا علي ما هو بحق حقيقة كما رأينا .. فليس لدينا علم المخارج و حل التقية و فلسفات التأويل اقتباس: حتى لا نطيل نكتفى بعرض هاتين الفقرتين مما اخطأ فيهما الروح القدس وتورط فى وحيهما الى كاتبى الاناجيل بطريق الخطأ , نتمنى أن نجد من الاصدقاء النصارى من لديه الاجابه الشافيه الكافيه عنهما . وإن لم يجد ندعوا الله أن يكف عن عناده وكبره وأن يعود الى الحق , والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . بل ندعوك ان تكف عن عنادك و مكابرتك و تترك ضلالك و تقيتك و كذبك و تبحث عن الحق بموضوعية و بفكر مستنير وَ لإِلهَنَا كُلُّ مَجْدٍ وَكَرَامَةٍ إِلَى الأَبَدِ آمِينَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ (1) Tom Constable: Tom Constable's Expository Notes on the Bible. Galaxie Software, 2003; 2003, S. Mt 27:9 (2) Crossway Bibles: The ESV Study Bible. Wheaton, IL : Crossway Bibles, 2008, S. 1884 (3)الانجيل بحسب القديس مرقس . دراسة و تفسير و شرح . الاب متي المسكين ص 199 , 200 , 201 (4)تفسير انجيل مرقس للقمص تادرس يعقوب ملطي . الاصحاح الاول العدد الثاني (5)الكنز الجليل في تفسير الانجيل د . وليم ادي ص 5 (6)التفسير المسيحي القدي للكتاب المقدس . الانجيل كما دونه مرقس . الاب الدكتور ميشال نجم ص 27 cetedoc 0620 < 57.54.9.518.15 npnf 2 (7( (8) دراسة في الاناجيل الاربعة . القس انطونيوس فهمي . (مت 27 : 9 ) (9) وليم ماكدونالد . الانجيل بحسب متي . ص 169 (10) بنيامين بنكرتين . تفسير انجيل متي . ( مت 27 : 9 ) (11) القس منيس عبد النور . شبهات وهمية حول الكتاب المقدس (12) حل مشكلات الكتاب المقدس للقس منسي يوحنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يثبت لاهوت الروح القدس، أنه مصدر الوحى |
الروح القدس وهو يقود كُتاب الوحي المقدس |
الروح القدس هو مصدر الوحي |
الوحي الإلهي يأتي عن طريق الروح القدس |
من اعمال الروح القدس اعطاء الوحى |