قصة وعبرة
في نهاية شهر قلب يسوع الأقدس
جاء في رسالة قلب يسوع الأقدس المطبوعة في بيروت سنة 1931م أن شابآ كاثوليكيآ تزوج فتاة غير متدينة ووعدته قبل زواجها بأن تتبع إيمانه، غير انها خالفت وعدها بعد زواجها، بل حملت زوجها على ترك الصلاة والتردد إلى الكنيسة ايام الاحد والأعياد لحضور القداس الإلهي.
وبعد حين رزقها الله ولدآ فربته على آرائها ثم ادخلته في مدرسة لا دينية وحذرته من الذهاب إلى الكنيسة والتمسك بتعاليمها التي كانت تعدها ترهات. فتحنن قلب يسوع الأقدس على هذه العائلة واراد هدايتها الى معرفته والايمان به، فامتحنها بمرض ثقيل أصاب فجأة ولدها وأوصله إلى الموت.
فحار الوالدان في امرهما واستدعيا الطبيب وتوسلا إليه ان يعمل اي شيء في سبيل خلاص ولدهما. أجابهما الطبيب: ليس لديه واسطة لشفاء ولدهما غير عملية خطرة. وعليهما بالصلاة لأجله. ففهما ان الله الحنان انما ضربهما بتلك الضربة الثقيلة بمرض إبنهما العزيز حتى يدعوهم على الصلاة؛ وشعرا بقوة سماوية تحثّهما على ممارسة ذلك الواجب المقدس بدون أدنى تأجيل لئلا يحل عليهما الغضب الإلهي العاجل.
فذهبا معآ إلى غرفة قريبة وركعا أحدهما بجانب الآخر وشرعا يصليان بحرارة. ومنذ ذلك الحين صارا يصليان كل يوم متوسلين الى الله الرحيم ان يمنح ولدهما الشفاء التام. في ذات مساء عاد الأب من عمله ورأى بغاية الدهشة صورة قلب يسوع الأقدس معلقة على حائط بهو بيته، فقالت له امرأته: اعطتني الراهبة الممرضة هذه الصورة الجميلة.
فصارا يصليان امامها يومياً؛ وبعد ايام قام الطبيب بإجراء العملية الخطيرة والتي نجحت كل النجاح فتحسنت حالة الولد من بعدها تحسنآ غريبآ وسريعا. وبعد فترة قصيرة شفي الصبي بالتمام.
العبرة :
يا ربي وإلهـي، أنا نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأنـي بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيرات الأبديـة، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالأكثر أنا نادم، لأنـي أغظتك وأهنتك، أنت يا ربـي وإلهـي، أنت المستحق كل كرامة ومحبـة لا تنتهى. ولهذا السبب وكلي ثقـة فى شفاعة القديسة مريم العذراء أقصد أن أبغص الخطيئة فوق كل شر، وأن لا أعود الى الخطيئة مرة أخرى، وأن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي بقدر استطاعتي عن الخطايا التى فعلتهـا. آميـن.