منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 01:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

وُجد القبر فارغاً والحجر الكبير الذي كان يمنع الدخول قد دُحرج


لقد قام فجر يوم جديد. وفي اليوم الثالث، اليوم الأول من الأسبوع، وُجد القبر فارغاً والحجر الكبير الذي كان يمنع الدخول قد دُحرج. والنساء اللاتي ذهبن إلى هناك في الصباح المبكر جداً ومعهن الأطياب التي أعددنها ليُدهن بها جسد الرب يسوع، علمن من الملائكة أنه قام من الأموات. يا له من خبر مجيد كُلِّفن بإعلانه لشركائهن في الحزن!

ومن بين النساء اللاتي نجدهن في المشاهد المؤثرة في نهاية الأناجيل، تحتل مريم المجدلية مكاناً خاصاً. أ لم يسبق لها أن اختبرت نعمة الرب وقوته بطريقة خاصة؟ طوباك يا مريم! لقد خلّصها الرب يسوع من سبعة شياطين (لو8: 2؛ مر16: 9)، ويا له من اعتراف بالجميل منها نحو محررها وسيدها! وإذ بقيت بالقرب من القبر، كانت هى أول مَنْ رآه. ويحدثنا الأصحاح العشرون من إنجيل يوحنا عن هذه المقابلة العجيبة. لقد كانت تبحث عن سيدها وإذا به أمامها. وتعرفت عليه عندما قال لها: يا مريم. حينئذ قال لها يسوع «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» (ع17). إنه إعلان ثمين نحب أن نذكره دائماً كنتيجة لعمل مخلصنا. إننا بالنعمة أولاد الله ولا يستحي الرب أن يدعونا إخوته (عب2: 11).

لقد سبق أن قال الرب لتلاميذه إنه سوف يتركهم، وهذه الكلمة أحزنتهم جداً. ولكنه كان قد أعلن لهم أيضاً أنه سوف يراهم ثانية فيتحول حزنهم إلى فرح. وفي مساء اليوم الأول من الأسبوع اختبروا ذلك فعلاً، إذ وُجد سيدهم المحبوب فعلاً فجأة في وسطهم في العُلية المُغلقة خوفاً من اليهود، وقال لهم «سلام لكم»، وأراهم يديه وجنبه. فكان فرحهم عظيماً عندما رأوه ثانية! وعند ظهوره الثاني كان توما أيضاً موجوداً. وإذ كان في حيرة أمام الرب، قال هذه الكلمة العظيمة «ربي وإلهي»!

ويوحنا، التلميذ الذي كان يسوع يحبه، بحسب نص إنجيله، كان هو التلميذ الوحيد الذي نراه عند الصليب (19: 26،27). ويا لها من خدمة ثمينة أسندها له الرب في تلك الساعة المشهودة: منذ تلك الساعة أخذ أم المخلِّص إلى خاصته.

وبطرس ويوحنا وتوما وباقي التلاميذ الذين كانوا شهوداً لآلام وقيامة الرب يسوع، كانت لهم أيضاً الرؤية المجيدة لارتفاعه إلى السماء (مر16: 19؛ لو24: 52،53). كانوا ممتلئين فرحاً ولا يكفّون عن تسبيح وبركة الله.

وبواسطة الروح القدس المرسَل من السماء يوم الخمسين، أمكن أن تُعلَن الرسالة الإلهية بقوة إلى الجمع الذي احتشد في أورشليم. والأصحاحات الأولى لسفر أعمال الرسل، تُظهر لنا نشاط ومجاهرة الرسل لإعلان خبر الخلاص بالرب يسوع الذي صُلب. وبطرس بصفة خاصة إذ امتلأ بالروح القدس (أع4: 8) دعا الشعب إلى التوبة وإلى الرجوع بعزم إلى الله. ويا لها من حرارة ومن محبة عند هؤلاء الشهود، شهود الكنيسة الأولى! كان بينهم بحسب اعتقادنا، يوسف الذي من الرامة ونيقوديموس، لأنهما على الأرجح رأيا الرب مُقاماً من الأموات ثم مرتفعاً إلى السماء. وحينئذ تحولت أنظارهما نحو مخلِّصٍ حيّ فوق، وهما يختبران أنه هو أيضاً بالروح القدس معهم على الأرض.

وعن قريب سوف نتلاقى مع كل هؤلاء الأمناء في الفرح الكامل الذي سيكون نصيبنا الأبدي. ومع المفديين من كل العصور ومن كل قبيلة ولسان وشعب وأمة، سوف نرنم الترنيمة الجديدة لمجد الخروف الذي ذُبح. لقد كان في وسط اثنين من المجرمين في يوم اتضاعه العميق (يو19: 18)، وقريباً سوف ننظر إليه في وسط العرش كالغرض الأسمى لقلوب الذين خلّصهم بموته فوق صليب الجلجثة. ليته من الآن يشغل المكان الأول في حياتنا إذ كم هو يستحق ذلك!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قام الرب والحجر مختوم على باب القبر، وكما وُلد من البتول
هو الذي يعمل وهو الذي يُجري
لا يُجرح أحدٌ من الحب الذي يمنحه،
هل سرق التلاميذ الجسد لذلك وجد القبر فارغاً ؟
فالكون الأزهر يمنع طالب من الدخول لحمله بطاطس


الساعة الآن 08:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024