منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 11 - 2023, 12:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,685

إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ





لاشك وإن العذراء مريم وهى تنطق بتسبحتها كانت منقادة بالروح القدس وترينا على أى شىء إتكلت فى شأن خلاصها ,وها هى تقول تبتهج روحى بالله مخلصى والعذراء كما كانت ذا صفات جميله ربما تفوق إلى حد بعيد أى أمرأة فى زمانها ,لكنها تحققت من نفسها بأنها تحتاج إلى مخلص ,وبعد ذلك تشير إلى حالتها المتضعة كأمة الرب لذلك نظر الرب إلى إتضاعها ورفعها و هى أذ أرتفعت بسبب النعمة الإلهية فهى لا تنسب شيئا إلى نفسها (لأن القدير صنع بى عظائم) وما صنعه الله بها أساسه صلاح الله ونعمته (وأسمه قدوس) ولقد فكرت مريم وتطلعت إلى الأجيال الكثيرة القادمة التى ستتمتع برحمة الله ونعمته التى فى المسيح ,هؤلاء الذين سيخافون الله ويتقونه ,إن الرحمة التى تنتظر هذه الأجيال لهى عظيمة بقدر عظمة الأحتياج أليها ,كذلك النعمة بحسب فكر الله عظيمة أيضا للذين سيعطيها أياهم ,والرحمة والنعمة تستمران مع الشخص الذى يدخل دائرة الأيمان إلى النهاية إنما خير ورحمة يتبعانى كل أيام حياتى كمزمور 23: 6 6إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.لقد صار لنا الدخول بالأيمان إلى هذه النعمة التى نحن فيها مقيمون لأن المؤمن قد يعثر فى الطريق لكن الرب فى رحمته ونعمته لابد أن يقيمه وهذا ما يقوله بولس الرسول فى روميه 5: 2 2الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.أدركت مريم أن طفلها الذى لم يولد بعد إنما هو المسيا الذى سيخلص الشعب من ضيقه وهذا سيتم عند مجىء المسيح الملك ,وكانت العذراء مريم ترى أن كل هذا صحيح وأصبح محققا بمجىء المسيا ,وكانت تقول ذلك مع أن كل شىء كان يسير كما هو مسكنها لم يتحول إلى قصر بل كان لا يزال بيتا ريفيا وخطيبها لم يكن يعرف بعد كعظيم من بيت داود الملكى بل كان لا يزال نجارا ولكنه الأيمان الذى يثق فى تحقيق مواعيد الله ,القاعدة الإلهية الظاهرة فى الكتاب والتى يتعامل بها الله مع الناس قالتها العذراء فى تسبحتها (أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين) يقول الرب يسوع فى متى 5: 6 6طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ،لأَنَّهُمْ يُشْبَعُون. هؤلاء الذين يتبينون حقيقة فقرهم الروحى وعندئذ يتجهون لله ويجدون عنده سدا لكل حاجاتهم والكتاب المقدس يتكلم عن غنى الله بأربعة طرق 1- غنى رحمته 2- غنى نعمته 3- غنى محبته 4- غنى مجده ,وكل هذا للذين يأتون إليه وهم متحققين من فقرهم الروحى وحاجتهم ومستعدين أن يقبلوا هبته ,أما الذي يقول أنا غنى وقد أستغنيت ولا حاجة لى إلى شىء ,فهذا هو الذى لايعرف حقيقة حالته أنه الشقى البائس والفقير والأعمى والعريان كما يقول سفر الرؤيا 3: 17 17لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَان. الحقيقة إن الذين تنطبق عليهم هذه الأقوال وما أكثرهم لا يأخذون من الله شيئا ويصرفهم ربنا فارغين , ومن تسبحة زكريا نلاحظ أننا لا نرى ذكر للناموس لأنه لم يقدر أن يمنح بركة واحدة لأسرائيل مع أنهم أفتخروا به ,فنراهم هنا فى حالة الذل التى يعبر عنها بحالة أمرأة عاقرا أو كالتى ليس لها رجلا فلا يوجد أقل أمر لهم إلا بقوة الله ونعمته ,الناموس يسود على الأنسان مادام حيا فإنه يفترض وجود قوة فيه ويطلب منه أن يأتى بثمر الله لكى يحصل على البركة ولكن المسيح لم يحضر لأسرائيل بموجب الشريعة أو على مبدأ ناموسى ,فإن الله أرسله مجانا من تلقاء محبته ولكى ينبغى لأسرائيل ولنا أيضا أن نقبله بالأيمان وهذا هو غرض الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا لوقا ألا وهو الأيمان ,وكان على زكريا أن يسلك فى خطوات أبراهيم أبيه ولما عسر عليه ذلك كان الحكم عليه بالصمت ,مع أن الله لم يتأخر عن إجراء عمله لأنه أنما أخذ يعمل من نعمته بمقتضى مواعيده السابقة فلذلك نرى أيضا أنه لم يعلن هذه الحوادث العجيبة إلا للذين فيهم إيمان لأن إبنه الحبيب(يسوع المسيح) وسابقه(يوحنا المعمدان) كلاهما دخلا إلى العالم غير معروفين عنده ,وكما رأينا معلمنا لوقا فى الأصحاح الأول بيقدم لنا فى أنجيله وبشارته الوعد بميلاد يوحنا المعمدان وبعد ذلك الوعد بميلاد السيد المسيح وبعد ذلك فى آخر الأصحاح تكلم عن تتميم الوعد بميلاد يوحنا وعن تسبحة البركة اللى قالها أبوه زكريا الكاهن لله الذى أفتقد شعبه وصنع خلاصا لمغفرة الخطايا .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ (2 كو 6: 10)
«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا يوحنا 10:8-11
«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا يوحنا 10:8-11
«وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ.» (يوحنا الأولى 27:2)
«وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ.» (يوحنا الأولى27:2)


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024