إيران تعرض مقترحها لحل الأزمة السورية

[Mary Naeem]

إيران تعرض مقترحها لحل الأزمة السورية







عرض علي اكبر صالحي وزير خارجية ايران خلال اجتماع مجموعة الاتصال حول سوريا، أمس الاثنين، في القاهرة، مقترح بلاده لحل الأزمة السورية تضمن الإعلان عن وقف اطلاق النار بشكل متزامن بين الطرفين (النظام والمعارضة)، والتأكيد على ضرورة الحل السلمي "بعيدا عن اي تدخل اجنبي".
وكشفت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، اليوم الثلاثاء، عن اقتراح صالحي الذي تضمن ايضا وقف أي دعم مالي وعسكري وتدريبي للمجموعات المسلحة، وبدء الحوار بين النظام السوري والمعارضة.
وتضمن اقترح صالحي أيضاً، تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع التيارات والفئات وارسال مراقبين من الدول الـ 4 (ايران ومصر وتركيا والسعودية) للإشراف على عملية وقف العنف واجراء المحادثات.
ولم تحضر السعودية اجتماع القاهرة أمس.
وطالب صالحي بضرورة "الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري والمساعدة في عملية انجاز الاصلاحات الجذرية وتحقيق العملية الديمقراطية ضمن محور سوري – سوري".
واشار الى ما وصفه بـ"معاناة الشعب السوري وخاصة العقوبات الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب ان تعزز الدول الاسلامية بما فيها الدول الـ 4 جهودها وتنسق فيما بينها من اجل ارسال المساعدات الاقتصادية والانسانية الى سوريا .
ودعا الى ان "يحدد الشعب السوري مصيره بنفسه، في اطار صيانة وحدة التراب السوري والاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية, وان على دول المنطقة ان تضمن تحقيق هذا المسار من خلال استخدام جميع امكاناتها وقابلياتها المتاحة والتنسيق فيما بينها".
ولفت الى ان ايران "اكدت طيلة فترة بروز التطورات الأخيرة في سوريا، على ضرورة إنجاز الإصلاحات الجذرية"، مشيراً الى ان "اغلب دول المنطقة لديها مخاوف من تبعات تواجد التيارات المتطرفة المسلحة، على الامن والاستقرار الإقليمي".
وقال "اننا نعتقد ان ايصال الحلول السياسية الى طريق مسدود من شأنه ان يثير الفتنة بمختلف الأشكال وامتدادها الى الدول المجاورة والمنطقة بأسرها".
واعرب صالحي عن أسفه من أن تكون "اغلب الدول الغربية تضع في الأولوية مصلحة الكيان الصهيوني، وتتجاهل حقائق المنطقة ورسالة ثورات شعوبها، وتعرقل انجاز الإصلاحات الحقيقية في سوريا من خلال الدعم الشامل المالي والتسليحي للمجموعات المسلحة المشبوهة".
ولفت الى ضرورة استمرار المشاورات بين المشاركين في اجتماع القاهرة "مع التيارات والفئات الناشطة في سوريا"، وقال ان هذه المشاورات "من شأنها ان تفتح آفاقا جديدة للتطورات في سوريا".

بوابة الوفد الاليكترونية