عاشت في القرن الرابع الميلادي وكانت عبدة لأحد أكابر الرومان يدعى ترتوللوس Tertullus وكانت مسيحية منذ طفولتها ولكنها كانت المسيحية الوحيدة في بيت سيدها. كانت تكثر من الأصوام والصلوات خاصة أثناء الاحتفال بالأعياد الوثنية، وكان ذلك سببًا في تذمر سيدتها عليها، ولكن كان يشفع لها أمانتها واستقامتها. تسليمها للحاكم:
حين بدأ اضطهاد المسيحيين حاول ترتوللوس إجبارها على ترك الإيمان ولكنه فشل في تحريك ثباتها. وخوفًا من فقدها إن هي وقعت في يد الحاكم، جلدها بكل قسوة ثم أخفاها في حجرة مظلمة في المنزل. عُرِف الأمر واتهم الحاكم ترتيللوس بإخفاء أحد المسيحيين في منزله، فاضطر إلى تسليمها للحاكم. وقفت القديسة لتحاكم وحين سمع الجمع اعترافها باسم السيد المسيح طالبوا بحرقها حيّة، فرفعت قلبها بالصلاة أن يعطيها الله ثباتًا ثم قالت للقاضي: "الرب الذي اعبده هو معي، لذلك لا أخشى تعذيبك الذي لا يستطيع إلا أن يأخذ حياتي، التي اطرحها من أجل السيد المسيح". أمر الوالي بتعذيبها وكانت تعذب بوحشية حتى أن الواقفين صرخوا من هول المنظر وطلبوا إطلاق سراحها. تنيّحت بعد ذلك بميتة طبيعية، ولكن التقليد الروماني يعتبرها ضمن الشهداء من أجل العذابات التي تحملتها من أجل السيد المسيح.العيد يوم 1 نوفمبر.