رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص أنطونيوس فكري
مَنْ هو المسيح الثالوث القدوس * الله إلهنا إله واحد مثلث الأقانيم. وأقنوم تعني صفة أقنومية بدونها لا يقوم الكيان. فنقول الله كائن عاقل حي. لا يمكن أن تختفي أي صفة من الثلاثة. ولكل أقنوم شخصيته المتفردة فنحن نسمع أن الروح القدس في سفر أعمال الرسل كان يوجه التلاميذ والرسل (أع8: 29 + أع10: 19 + أع13: 2-4). وفي (إش48: 16) نرى الآب والروح القدس يُرسلان الابن ليقوم بعمل الفداء. * من تعاليم الأنبا رافائيل عن الثالوث(1): • الآب غير الابن غير الروح القدس لكن الثلاثة هم واحد في الجوهر. وهم متساوون في كل شيء. فلو قلنا الآب ضابط الكل نقول الابن ضابط الكل ونقول الروح القدس ضابط الكل. ولو قلنا الابن مُخَلِّص فالآب أيضًا مخلص والروح القدس مخلص. هناك فقط صفة واحدة تميز الآب عن الابن عن الروح القدس تسمى الصفة الأقنومية. فالآب هو ينبوع مولود منه الابن والروح القدس منبثق منه. وكلمة آب تعني مصدر أو ينبوع يخرج منه الابن بالولادة والروح القدس بالانبثاق. وهذا مثل الشمس يخرج منها نور وحرارة. والثلاثة أقانيم في وحدة أزلية أبدية. • الأقنوم هو شخص ولكنه غير منفصل عن باقي الأقانيم أي أن الأقانيم الثلاثة متحدين. الثلاثة أقانيم هم ثلاثة أشخاص يعملون معا مع توزيع الأدوار. فالثلاثة أقانيم خلقوا العالم. ونقول الله خلق العالم بالابن أي بحكمته، وخلصنا بالابن ويعطي الحياة بروحه القدوس. *ونحن كبشر مخلوقين على صورته كشبهه، راجع تفسير الآية (تك1: 26). الله كائن عاقل حي، والإنسان كائن عاقل حي. فمن ليس له عقل لا يكون إنسانا بل حيوان، ينتفي منه الكيان الإنساني. ومن هو بلا روح نقول عنه ميت بلا كيان. *كلمة أقنوم باليونانية هيبوستاس ύπόστασiς = ستاس تعني قائم وهيبو تعني مساعد. وبهذا تعني كلمة هيبوستاس ما يقوم عليه الكيان. *والله أعلن لنا عن طبيعته اللاهوتية ما يكفي لنفهمه بعقولنا وكيف نتعامل معه. الله موجود بذاته، وناطق بكلمته، وحيٌّ بروحه القدوس. هذه هي الصفات الذاتية لله. الذات الإلهي الكائن بذاته. وهذا الكائن له عقل، وهذا العقل هو خالق أوجد كل هذا الوجود ويدبره ويحفظه كما يقول القديس بولس الرسول "فيه يقوم الكل" وبنفس المعنى يقول أيضًا أنه "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (كو1: 17 + عب1: 3). وهذا الكائن حيٌّ بروحه وهو يحيي الخليقة كلها (الملائكية والإنسانية والحيوانية والنباتية). والثلاثة أقانيم هم واحد. ولأننا على شبه الله نقول أننا ثلاثة أقانيم ذات وعقل وروح والثلاثة هم واحد. |
16 - 12 - 2021, 10:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
بنوة ذاتية: المسيح هو كلمة الله، ابن الله، ليس بمفهوم أن الله تزوج وأنجب له ابنًا. ولا هي بنوة إنتسابية كما نقول فلان ابن النيل أو ابن مصر. ولكن البنوة الذاتية تعني مثلًا: *الكلمة التي أتكلمها هي بنت العقل دون زواج العقل، هي كلمة مولودة من العقل وتعبر عنه وتحمل فكره ولكن بلا انفصال عنه. يمكن لهذه الكلمة أن تكتب وتنشر في كل مكان دون أن تنفصل عن العقل. مثال آخر، نور الشمس يشمل كل الأرض ولكنه يتحد بالنبات فيما يُسَمَّى بالتمثيل الكلوروفيلي دون أن ينفصل عن الشمس، أي أننا لن نجد النور محصورا في النبات. فالابن الكلمة موجود في كل مكان ويدبر أمور الخليقة، وفي نفس الوقت هو متحدا بجسده وظاهرا فيه.
*يقول القديس بولس الرسول عن المسيح أنه قد "حلَّ فيه كل ملء اللاهوت جسديًّا" (كو2: 9) وهذا يعني إتحادا كاملا بين اللاهوت والناسوت، فكان المسيح هو يهوه المتجسد. الابن وحيد الجنس. طبيعة متفردة لا يوجد لها مثيل – لاهوت (الطبيعة الإلهية) متحدًا بناسوت (الطبيعة الإنسانية). قال غير المؤمنين أن حلول يهوه الإله في الإنسان يسوع المسيح يجعل الله محدودا في داخل إنسان، فكيف يدير الكون؟! بل كيف يدير الله الكون وهو ميت في القبر؟! والحل بسيط جدًا – الشمس هي كائن يمكن أن نقول عنه مثلث الأقانيم. الشمس هي شمس واحدة. يولد منها الضوء، وتنبثق منها الحرارة (ويمكن القول أن الشمس لها 3 أقانيم – الشمس والضوء والحرارة). والنبات ينمو بالتمثيل الكلوروفيلي Photosynthesis وهو إتحاد أقنوم الضوء بجزيئات النبات، وأقنوم الحرارة يحيط بالنبات، الحرارة تحيط به لينمو. فبينما اتحد الضوء بالنبات، وحرارة الشمس أحاطت بالنبات، كان ضوء الشمس يغمر المسكونة كلها ولا يحده شيء، وحرارة الشمس تدفئ المسكونة كلها ولم تنحصر في النبات. الله في طبيعته اللاهوتية لا يحده مكان أو زمان. هو موجود في السماء والأرض، بل هو موجود في الهاوية أي الجحيم "إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت" (مز139: 8). فإن قلنا أنه غير موجود في الجحيم نجعل الله محدودا. ولنطبق مثال الشمس والنبات على تجسد المسيح:- لقد إتحد أقنوم الابن بجسده الذي أخذه من بطن العذراء، وكان الروح القدس الذي حلَّ على العذراء مريم يهيئ مستودعها (لو1 : 35) - وهذا لم يُحِّدْ لا الابن ولا الروح القدس في بطن العذراء، ولا في جسد المسيح المتحد به لاهوت الإبن. بل اللاهوت في كل مكان يدير ويضبط الكون كضابط الكل. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
وفى موت المسيح انفصلت الروح الإنسانية عن الجسد الإنساني، وظل اللاهوت يدير الكون ويضبطه، متحدًا بالجسد الذي في القبر، ومتحدًا بالروح التي ذهبت للجحيم لتفرج عن المنتظرين على الرجاء، ويذهب بهم المسيح إلى الفردوس. وبعد القيامة اتحد بجسد المسيح حياة أبدية، وبعد الصعود جلس المسيح عن يمين الآب أي صار لجسد المسيح نفس مجد لاهوته الأزلي. وكان كل ذلك لحسابنا. فبالمعمودية نموت مع المسيح بإنساننا العتيق ونقوم معه بحياة جديدة أبدية، وبعد القيامة نتمجد معه (رو6 ، يو17: 24).
*الآب ذات الله، وكلمة الآب هي كلمة آرامية (سريانية) وتعني المصدر أو النبع الذي يلد الإبن/ الكلمة/العقل/ اللوغوس/ الحكمة/ والقوة. ويبثق الروح القدس المحيي. الآب هو الله، والابن هو الله، والروح القدس هو الله. ولكن الآب ليس هو الإبن، والإبن ليس هو الروح القدس، وهذا ما نسميه تمايز الأقانيم. وهذا كما نقول أن عقل الإنسان ليس هو روحه، لكن العقل هو الإنسان والروح هو الإنسان. فأنا أخطط لمشروع بعقلي ولكن أقول أني أنا الذي صممت هذا المشروع. ونقول أن الابن هو عقل الروح القدس والروح القدس هو روح الابن. والآب روحه هو الروح القدس وهكذا الإبن. الآب موجود بذاته، ناطق بكلمته، وحيٌّ بروحه. والإبن عاقل بذاته، حيٌّ بالروح، موجود بالآب. والروح حيٌّ بذاته، عاقل بالكلمة، موجود بالآب. *واليهود كان عندهم فكرة عن هذا ولكن كانت فكرة غير واضحة. فحينما يقولون الله، يقولون إلوهيم (بالجمع أي آلهة) "في البدء خلق إلوهيم السماوات والأرض" (تك1: 1). ويعرفون روح الله "كان روح الله يرف على وجه المياه" (تك1: 2). ويعرفون أن الله يخلق بكلمته، فحين يقال أن الله قال"ليكن نور فكان نور" (تك1: 3) يفهمون أن الله خلق بكلمته، فيقول داود النبي في المزمور "بكلمة الرب صنعت السموات" (مز33: 6). فكان يمكن أن يقال أن الله خلق النور دون أن تذكر كلمة - وقال، لكن الوحي كان يشير أن كلمة الله خلق كل شيء. لذلك كان التركيز على عبارة "وقال الله" طوال الإصحاح والمعنى أن الله يخلق بأقنوم الكلمة. وفي سفر الأمثال "من صعد إلى السموات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صَرَّ المياه في ثوب. من ثبت جميع أطراف الأرض. ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت" (أم30: 4). فاليهود يعرفون أن اسم الله يهوه، ويعرفون أن اسم ابنه هو عقل يهوه. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:33 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
*الإبن هو قوة الله وحكمة الله (1كو1: 24) وبقوته وحكمته خلق كل شيء وفيه يقوم الكل (كو1: 17)، أي أن الابن يضبط كل الخليقة ويحفظها. بل هو يهب الحكمة. "أَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا" (لو21: 15). فهو المذخر فيه كل كنوز الحكمة والعلم (كو2: 3). وفي سفر الأمثال (8) نرى أن الحكمة (الإبن) يخلق كل شيء.
*وقال فلاسفة اليونان أن هذا الكون بقوانينه المنتظمة وطبيعته الجميلة لا يمكن أن يوجد من نفسه، بل أن هناك عقلٌ أعظم خلق كل هذا ويضبطه، وأطلقوا عليه اسم اللوغوس. وجاء بعض فلاسفة اليهود (أولهم كان فيلو الفيلسوف اليهودي السكندري) وإستعملوا هذا التعبير الفلسفي اليوناني – اللوغوس - ليعبروا عن كلمة الله الخالقة. وترجموا في العربية اللوغوس بالـ "كلمة" ولكنها تُذكر بالمذكر وليس بالمؤنث "في البدء كان الكلمة". وفي الإنجليزية تترجم Word. وفى بعض الترجمات الفرنسية تترجم Verb فهو قوة فاعلة خالقة. ومعنى اللوغوس هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل ومنها كلمة logic أي المنطق. *وجاء القديس يوحنا الإنجيلي ليقول لليهود واليونانيين "في البدء كان الكلمة (اللوغوس) واللوغوس كان عند الله وكان اللوغوس الله" (يو1: 1). والمقصود هو أنكم تقولون الحقيقة - أن اللوغوس خلق الكل. ولكن هناك إله عاقل له هذا اللوغوس، وقد خلق الكل به. وعقل الله اللوغوس هو الله نفسه. ولاحظ قول السيد المسيح "عمدوهم بإسم الآب والابن والروح القدس" ولم يقل أسماء فإلهنا إله واحد "إسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد" (تث6: 4). هرطقة أريوس: قال أن المسيح إله ولكنه إله مخلوق وليس مساويًا لله. إله مخلوق كلَّفَه الله بخلقة العالم. ففي رأيه أن العالم شرير والله لا يتعامل مع الشر، فأوجد الله إلها وسط بينه وبين العالم ليخلق هذا الإله الوسط (الذي هو المسيح) العالم. وهذا كان امتدادًا للفلسفة الغنوسية، وإمتد هذا الفكر للآن في شهود يهوه. وهكذا سقط كل هؤلاء في بدعة تعدد الآلهة. ولذلك بدأ قانون الإيمان بإقرار المسيحيين بأننا "نؤمن بإله واحد" للرد على هرطقة أريوس. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:34 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
تجسد الكلمة ابن الله
التجسد هو إتحاد لاهوت المسيح بناسوته أي جسده. وهذا كما يتحد الحديد بالنار، هو إتحاد: بلا اختلاط (كاختلاط مادتين (ملح وسكر مثلًا) ويظل كل منهما على ما هو عليه). ولا امتزاج (اختلاط مادتين ينتج عنه مادة ثالثة (مثل إتحاد كيماوي)). ومما سبق فهمنا أن الله مثلث الأقانيم. وتجسد المسيح كان بأن اتحد أقنوم الابن بجسده الإنساني الذي أخذه من بطن العذراء. ويقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح "فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا" (كو2: 9) أي أن لاهوت الله اتحد بجسد المسيح بالكامل. اسم الله يهوه أعلن الله لموسى حين سأله عن إسمه، أن إسمه يهوه = الذي تفسيره أنا هو. والمسيح إستخدم هذا الاسم للإشارة لنفسه كثيرًا، بل وأرفق به عبارات لا يقولها سوى الله، مثلا: أنا هو النور الحقيقي، أنا هو الحق (حينما تأتي كلمة الحق معرفة بالـ فهي تشير لله الذي هو الحق المطلق)، أنا هو القيامة والحياة. وقال لتلاميذه في السفينة بعد أن أتى إليهم سائرا على الماء وهدأ الريح والأمواج "أنا هو. لا تخافوا" (مت14: 27). ولاحظ أن تعبير لا تخافوا كان يردده يهوه إله العهد القديم. ومن كل هذا يتضح أن المسيح هو يهوه الإله المتجسد. ولذلك عندما قال المسيح للجند "أنا هو" رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يو18: 6)، هذا لأنه بنطق اسم يهوه "أنا هو" ظهرت قوة ألوهيته. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:34 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
ما معنى كلمة "يسوع المسيح"
يسوع = تعني يهوه يخلص، كما قال الملاك ليوسف عن العذراء مريم أنها "ستلد ابنًا وتدعو إسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21). وهناك إشتقاقات أخرى للإسم مثل إشعياء وهوشع ومنها أوصنا وهي هوشعنا بمعنى يا رب خلصنا. المسيح = ومعناها الممسوح لعمل معين. وكان الذين يمسحون في العهد القديم هم الملوك ورؤساء الكهنة والأنبياء. ويتم ذلك بسكب قنينة الدهن عليهم فيحل الروح القدس عليهم، فيتكرسوا أو يتخصصوا لعملهم. والروح يفرزهم ليؤدوا العمل المكلفين به ويسندهم ويقودهم. وهذا نراه في تكريس هرون كرئيس كهنة، إذ سكب موسى الدهن عليه، وسكب صموئيل النبي الدهن على رأس شاول الملك ثم داود الملك بعد ذلك (لا8: 12 + 1صم10: 1 + 1صم16: 13). *أما المسيح، إذ لم يكون هناك من يسكب عليه الدهن (لا من الملائكة ولا من البشر) فهو يهوه الله المتجسد خالق الكل، حل عليه الروح القدس يوم المعمودية من السماء، على هيئة حمامة ليتكرس جسده لعمل الفداء، أي ليكون رئيس كهنة ويقدم نفسه كذبيحة مقبولة لخلاصنا. هناك كثيرون يقال عنهم مسيح الرب (الملوك ورؤساء الكهنة) فهؤلاء يمسحون بالدهن المقدس لينسكب عليهم الروح القدس، فيتكرسوا لعمل معين يعينهم عليه الروح القدس (كملوك أو رؤساء كهنة). ولكن هناك واحد فقط يقال عنه المسيح وهو ابن الله الكلمة مخلص العالم، ملك الملوك. والرب يسوع نَبَّه أن هناك كثيرون سيأتون ويدَّعوا أنهم المسيح وعلينا أن لا نصدقهم. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:35 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
شهادة المسيح عن نفسه أنه يهوه
1. المسيح نسب لنفسه القدرة الذاتية لأعماله المعجزية. في شفاء الأبرص يقول "أريد فأطهر" (مت 8: 3؛ مر 1: 41؛ لو 5: 13). ولقائد المئة الذي طلب شفاء غلامه يقول "أنا آتي وأشفيه" (مت8: 7). لاحظ أنه لم يقل الله قادر أن يُشفيه، بل أنا آتي وأشفيه، فهو الله بنفسه متجسدًا. ويقول "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيل الأحمال وأنا أريحكم" (مت11: 28). ويقول للسامرية "الماء الذي أعطيه أنا" (يو4:13: 14). فهو الذي يعطي لأنه هو الله. ويقول الرب يسوع "إني أنا حي فأنتم ستحيون" (يو14: 19). وهو يهب الحكمة، "إني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها" (لو21: 15). بينما نرى أن واهب الحكمة في العهد القديم هو يهوه الرب الإله (2أى1: 12 + خر36: 1 + 1مل4: 29 + عز7: 25). فالمسيح بهذا ينسب لنفسه كل ما هو ليهوه. لذلك قال الرب يسوع "لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله" (يو5: 23). 2. ولقد كرر المسيح عبارة "وأنا أقيمه" مرات عديدة (يو6: 39، 40، 44، 54) فهو له السلطان أن يهب الحياة، ويقول "أنا القيامة والحياة" (يو11: 25). ولاحظ في (يو5: 28 ، 29) أن المسيح بصوته أي بكلمته يقوم الأموات. وبينما نجد البشر يرتعبون من يوم القيامة، نجد المسيح يقول أنا هو القيامة. فهو ليس إنسانا عاديا، بل هو الله الظاهر في الجسد. هو وحيد الجنس لإتحاد ناسوت بلاهوته. 3. ولاحظ أن الأنبياء كانوا يدعون الناس للإيمان بالله، أما المسيح فكان يدعو الناس للإيمان به. والمسيح كان يعد بالحياة الأبدية وأنه سيمنحها لمن يؤمن به. 4. المسيح يغفر الخطايا، وحينما قال الرب يسوع للمفلوج "يا بنيَّ مغفورة لك خطاياك" شك اليهود، فقام المسيح بشفائه ليثبت أنه له السلطان على غفران الخطايا. هو أثبت بالمحسوس (الشفاء) ما هو غير محسوس (أن له سلطان على غفران الخطية). 5. يقول الرب يسوع عن نفسه "كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضًا أن تكون له حياة في ذاته" (يو5: 26). وكلمة أعطى هنا تترجم في الإنجليزية to bring forth بمعنى الولادة. لذلك ترجمها القديس أغسطينوس وَلَدَ. ويصبح معنى الآية أن الابن مولود من الآب وله هذه الطبيعة – أن تكون له حياة في ذاته، وأن يُعطي الحياة لِمَنْ يشاء. ولا يوجد من له سلطان أن يعطي الحياة إلا الله وحده. ويقول السيد المسيح "الحق الحق اقول لكم: من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يو6: 47) وهذا يعني أنه له سلطان أن يحيي، إذًا هو الله يهوه. 6. قول المسيح عن نفسه "أنا الأول والآخِر، البداية والنهاية" إشارة لأنه الأزلي الأبدي. ولا يوجد من يقال عنه هذا إلا الله وحده (إش44: 6) ولاحظ في سفر الرؤيا قول المسيح عن نفسه "لا تخف، أنا هو الأول (الأزلي) والآخِر (الأبدي)، والحي وكنت ميتا. وها أنا حي إلى أبد الآبدين، آمين". (رؤ1: 17 ، 18). (فالأول والآخِر هو يهوه الذي لا بداية له ولا نهاية له - والحي الذي كان ميتا وقام وصار حي إلى أبد الآبدين هو المسيح). ولذلك قال المسيح "قبل إبراهيم أنا كائن" (يو8: 58)، وهذه تشير لأزليته. ولاحظ أن المسيح لم يقل أنا موجود بل كائن. فالموجود اليوم قد لا يكون موجوداً بالأمس. أما قوله كائن فيعني دائم الوجود. بل هو الكينونة، هو المقيم لكل كيان، هو الذي أوجد كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان. ولاحظ أقوال المسيح عن نفسه "أنا والآب واحد" (يو10: 30) و"أني في الآب والآب فيَّ" (يو14: 11) و"الذي رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9). و"أكون له إلها وهو يكون لي إبنًا" (رؤ21: 6 ، 7). كل هذا يشير لألوهيته. 7. قول المسيح "سمعتم أنه قيل (الذي قال هذا هو يهوه في العهد القديم) أما أنا فأقول" (مت5 : 21 ، 22). هذه وحدها كافية لإثبات لاهوته وأنه هو يهوه المتجسد. 8. والمسيح يسمي نفسه رب البيت (مت25:10+مت27:13+مت11:20+مر35:13+لو21:14). 9. ويقول المسيح في صلاته الشفاعية لأبيه "كل ما هو لك هو لي" (يو17 : 10). يمكن لأي إنسان أن يقول لله – كل ما هو لي هو لك، فهو بهذا يكرس نفسه وما يملكه لله - لكن أن يقول إنسان لله، كل ما هو لك فهو لي، هذه لا يقولها سوى يهوه الإله المتجسد. 10. وقال المسيح أيضًا "أن مهما عمل ذاك (الآب) فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5 : 19). 11. سؤال المسيح لليهود الذي حيَّرهم، ولكن السؤال أشار به المسيح للاهوته الأزلي "كيف يدعوه داود ربا وهو إبنه" (مت22: 41 - 46). وقال المسيح عن نفسه أنه "أصل وذرية داود" (رؤ22: 16) فهو أصل داود كخالق لداود بلاهوته، وهو ذرية داود بناسوته. 12. قال المسيح لفيلبس "الذي رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9). ويقول القديس بولس الرسول أن المسيح هو "صورة الله غير المنظور" (كو1: 15). ويقول عنه أيضًا "بهاء مجده ورسم جوهره" (عب1: 3). وهذا معناه أن طبيعة الله غير المنظور صارت منظورة. وكان هذا هو وعد الله لموسى في (تث18: 15 – 19). |
||||
16 - 12 - 2021, 10:36 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
ما قيل عن يهوه في العهد القديم
ما قيل عن المسيح في العهد القديم و الجديد 1- يهوه تعني أنا هو (خر3: 14): أهيه الذي أهيه = أنا الذي هو أنا - أي الكائن بذاته والمقيم لكل كيان. 1- يقول السيد المسيح لليهود "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون إني أنا هو" (يو8: 24 ، 28 + يو13: 19). 2- "ينظرون إليَّ الذي طعنوه" - هنا المتكلم هو يهوه (زك12: 10). 2- الذي طُعِن هو يسوع (يو19: 34) + (رؤ1: 7). 3- السجود لله وحده "إنك لا تسجد لإله آخر لأن الرب اسمه غيور" (خر34: 14). 3- المسيح قبل السجود (أنظر نقطة رقم 27) فيما يلي في موضوع ألقاب المسيح في العهد الجديد. 4- (إش45: 23) ليهوه تجثو له كل ركبة. 4- "لكي تجثو بإسم يسوع كل ركبة" (فى2: 10). 5- الله أعلن ذاته لإبراهيم بأنه الله القدير (تك17: 1). 5- المسيح هو القادر على كل شيء (رؤ19: 6). 6- المجد هو يهوه "أكون مجدًا في وسطها" (زك2: 5). 6- المسيح له المجد أزليا (يو17: 4 ، 5 ، 24) - "أبي هو الذي يمجدني" (يو8: 54). 7- أنا الرب (يهوه) ومجدي لا أعطيه لآخر (إش42: 8). 7- يقول المسيح "ليتمجد ابن الله (يو11: 4 + يو17: 4 ، 5). 8- أنا الرب وليس غيرى مخلص (إش43: 11). 8- تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه (مت1: 21) - فيسوع تعني يهوه يخلص. 9- يهوه هو الخالق بكلمته "بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها" (مز33: 6). 9- المسيح كلمة الله هو الخالق (يو1: 3 + كو1: 16 ، 17) - "به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان". 10- يهوه غافر الذنوب (إش43: 25 + مز103: 2 ، 3). 10- المسيح يغفر الذنوب أيضًا (مر2: 5) "يا بنيَّ مغفورة لك خطاياك". 11- يهوه يرسل روحه القدوس (مز104: 30). 11- المسيح يرسل الروح القدس (يو15: 26). 12- يهوه هو الفادي (إش41: 14 + إش44: 24). 12- المسيح هو الفادي (رو3: 24 + أف1: 7). 13- يهوه هو الأول والآخِر، ولا إله غيري (إش44: 6). 13- أنا الأول والآخِر والحي وكنت ميتا" (رؤ1: 17 ، 18). 14- يهوه هو القدوس والملائكة تسبحه وتقول "قدوس قدوس قدوس" (إش6: 3) + (لا11: 44 ، 45). 14- لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لو1: 35) + (1بط1: 15 ، 16). 15- يهوه هو القدوس وهو الملك (مز89: 18 + إش43: 15 + مز149: 1 – 4 + إش24: 23). 15- المسيح ملك اليهود يأتي راكبا على حمار (زك9: 9) + مت2: 2 + يو19: 19 + يو18: 37 "وملكت" (رؤ11: 17 ، 18). 16- يهوه هو ديان كل الأرض (تك18: 25 + 1صم24: 15 + مز94: 2). 16- المسيح هو الديان (عب12: 23 + 2تى4: 8 + يو5: 22) + (رؤ2: 23). 17- يهوه فاحص القلوب والكلى (مز7: 9). 17- المسيح فاحص القلوب والكلى (رؤ2: 23+ مت9: 4). 18- يقول يهوه "أرسلت عبيدي الأنبياء" (إر29: 19) + (عا2: 10 ، 11). 18- المسيح حكمة الله يرسل الأنبياء (1كو1: 24 + لو11: 49) وهو الذي أرسل تلاميذه. 19- يهوه واهب الحياة (تك1: 26 + 2: 7). 19- المسيح كانت فيه الحياة يو1: 3 ، 4 + يو10: 10 - هي حياة روحية وليست أكل وشرب، حياة نستمدها من الله. 20- يقول عن الخراف "لا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبي" (يو10 : 29). 20- يقول المسيح "خرافي لا يخطفها أحد من يدي" (يو10: 28) - وينسب الخراف لنفسه. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:36 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
ن كل هذا يتضح أن المسيح هو يهوه الإله المتجسد.
1) يهوه في العهد القديم هو خالق كل شيء بحكمته (أم30:8). *لاحظ قول ملاخي النبي "أليس إله واحد خلقنا" (ملا 2: 10) ونحن نرى أن يهوه الله هو الخالق في العهد القديم. ويقول الوحي في (إش48: 12 ، 13) "أنا هو الذي أسس الأرض". وفي (إش45: 11 ، 12) "أنا قدوس إسرائيل وجابله .. أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها، يداي أنا نشرت السموات ..". وفي (إش45: 18) "أنا خالق السموات. هو الله مصور الأرض وصانعها ... أنا الرب وليس آخر". *ونرى في (أم8: 1 – 30) أن الحكمة (هو الابن حكمة الله) يقول "كنت عنده صانعًا" فالابن، حكمة الله، المسيح هو هو يهوه الخالق. 2) المسيح إبن الله المتجسد وحكمة الله (1كو24:1) هو خالق الكل. *ونرى في العهد الجديد أن المسيح يسوع خالق كل الخليقة ما يرى وما لا يرى، السموات وما فيها، هو خالق الملائكة بطغماتها (كو 1: 16). والأرض وما عليها (يو1: 3 + كو1: 16، 17) + (رؤ4: 11 +رؤ10: 6). وبهذا نفهم أن المسيح يسوع هو الله يهوه ظاهرًا في الجسد. وهو القادر على حماية خرافه وحفظها، ويساوي في هذا بينه وبين الآب (لا يقدر أحد أن يخطفها من يدي – لا يقدر أحد أن يخطفها من يد الآب). وهذا لأنه هو والآب واحد. ولذلك يقول "من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله (يو5: 23). 3) لذلك نجد المسيح يربط حياتنا به فهو الخالق وهو الطريق للآب. *وبينما نرى يهوه هو الخالق واهب الحياة في العهد القديم، نجد المسيح يربط حياتنا به، فهو *1 خبز الحياة، 2* لا حياة بدونه. 3* وبدون الإيمان به لا حياة. وقال عنه بطرس الرسول أنه 4*رئيس الحياة (أع3 : 15). أي واهب الحياة ومعطي الحياة وأصل ونبع الحياة ورأس وأساس الحياة. أما حين مات، فهو مات بالجسد، أي انفصلت روحه عن جسده، ولكن ظل لاهوته متحدًا بجسده وروحه. وهو له السلطان أن يعطي الحياة الأبدية بعد الموت "لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 15 ، 16). وهذه الحياة الأبدية متوقفة على الإيمان به. والمسيح أقام لعازر بسلطانه. ولا توجد حياة خارج المسيح، لذلك يسمى سفر الحياة، بسفر حياة الخروف الذي ذبح (رؤ20: 15 + رؤ13: 8 + رؤ 21: 27). الرب يسوع هو واهب الحياة لمن يشاء، ومن له هذا السلطان، فهو له السلطان أن ينهي الحياة وقتما يشاء. 4) إبن الله، حكمة الله خلقنا وأعطانا حياة. ولما فقدناها أتى متجسداً ليعيد لنا الحياة، وهذا لكل من يؤمن به ويثبت فيه. |
||||
16 - 12 - 2021, 10:37 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح
تعبير "يسوع الناصري"
*هذا الاسم يعني يسوع الذي من الناصرة. فهو عاش في الناصرة بعد عودة العائلة المقدسة من مصر (فاليهود لم يعرفوا أن ميلاده كان في بيت لحم). وإستعمل اليهود غير المؤمنين بالمسيح هذا الاسم يسوع الناصري ليقللوا من شأنه، إذ لم يريدوا الإعتراف بأنه المسيا المنتظر، ابن الله مخلص إسرائيل ملك الملوك. فهم لا ينتظرون مسيحًا متواضعًا في شكله وملبسه، بل قائدا حربيا قويا يخلصهم من الرومان ويعطيهم ملكا وسيادة. هم أعجبوا به كمعلم مقتدر وصانع معجزات أو نبي، ولكن ليس المسيا المنتظر. وهم أنكروا الطبيعة اللاهوتية للمسيح. *وكان يهود اليهودية يحتقرون يهود الجليل لإختلاطهم باليونانيين الأمم وغيرهم من الأمم. وكانت الناصرة من أصغر مدن الجليل، ونسمع قول نثنائيل الذي صار من تلاميذ المسيح بعد ذلك "فقال له نثنائيل، أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح"(يو1: 46). ولكن المسيح صنع من الناصرة شيئا عظيما، كما عمل مع بيت لحم. وقال الفريسيين لنيقوديموس "ألعلك أنت أيضًا من الجليل؟ فتش وانظر! أنه لم يقم نبي من الجليل" (يو7: 52). *بل أن حتى أهله من الناصرة، حينما دخل المسيح إلى مجمع الناصرة ووعظ وعلَّم وصلَّى وأعجبوا بكلامه -أنظر ماذا قالوا عنه- "وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: أليس هذا ابن يوسف" (لو4: 22). كل ما فكروا فيه أنه ابن النجار ولم ينتبهوا لقوة كلماته. وهذا ما نقول عنه أنهم رفضوا أن يكون هذا هو المسيا المنتظر. *والمسيح قيل عنه أنه "يُدعى ناصريًّا" (مت2: 23) فالمسيح عاش وتربى في الناصرة التي في الجليل. *ولكن أين دُعِيَ المسيح ناصريًّا في الأنبياء؟ يقول زكريا النبي "هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب" (زك6: 12) وكلمة الغصن تعني بالعبرية natzar وذلك لأن عائلة داود كانت كشجرة قطعت على يد نبوخذ نصر عند سبي بابل، ثم جاء المسيح من نسل داود كغصن نبت من الشجرة. وراجع أيضًا "ويخرج قضيب من جذع يسى، وينبت غصن من أصوله" – "في ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر" -"لأني هأنذا آتي بعبدي الغصن" (إش11: 1 + إر33: 15 + زك3: 8). من هذا نفهم أن قول القديس متى الإنجيلي "يُدعى ناصريا" أنه يشير للنبوات التي تنبأت بأنه سيكون غصنًا (ناتسار) من شجرة أو من عائلة داود النبي. *هؤلاء الرافضين للمسيح على أنه المسيح، المسيا المنتظر، رفضوا إطلاق اسم مسيحيين على المؤمنين بالمسيح وقالوا عنهم ناصريين نسبة للناصرة. ونلاحظ قولهم عن بولس الرسول "مقدام شيعة الناصريين" (أع24: 5). أما بيلاطس فقد علق على الصليب عبارة "يسوع الناصري ملك اليهود" (يو19: 19). ولما إعترض اليهود على ذلك رفض بيلاطس تغييرها. ولقد هدد اليهود كل من يؤمن بأن يسوع الناصري هو المسيح (يو9: 22). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفسير القمص أنطونيوس فكري رو26:8 |
- القمص أنطونيوس فكري ميلاد السيد المسيح |
سر كرامة الزواج القمص أنطونيوس فكري |
المسيح في حياة الأنبا أنطونيوس القمص تادرس يعقوب ملطى |
سر الزيجة - القس أنطونيوس فكري |