منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2024, 09:45 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

أقام نحميا حراسًا مستعدين  نهارًا وليلاً بلا انقطاع




«أَقَمْنَا حُرَّاسًا ضِدَّهُمْ نَهَارًا وَلَيْلاً»، لكن أتعلم أين وضع الحراسة؟ «فَأَوْقَفْتُ الشَّعْبَ مِنْ أَسْفَلِ الْمَوْضِعِ وَرَاءَ السُّورِ وَعَلَى الْقِمَمِ، بِسُيُوفِهِمْ وَرِمَاحِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ» (نحميا٤: ١٣). وتأتي هذه العبارة في إحدى الترجمات “At the most vulnerable places”. لقد وضع نحميا الحراسة في أكثر الأماكن ضعفًا وهشاشية، إذ علم أنها هي الأكثر عُرضة لمباغتة العدو! وترى ماذا تعني تلك الأماكن الضعيفة؟

معلوم أن نقاط الضعف فينا تختلف من شخص لآخر. فيشير نحميا لهذه الأماكن بأكثر تفصيل: «مِنْ أَسْفَلِ الْمَوْضِعِ وَرَاءَ السُّورِ وَعَلَى الْقِمَمِ».

أَسْفَلِ الْمَوْضِعِ: أي الأماكن المنخفضة التي نشعر فيها بقلتّنا وصغر أنفسنا، فنيأس إذ يعتلّ كياننا من عيوبنا. وكمّ مرَّة سدّد عدونا الشرس أقسى لكماته الموجعة في أكثر الأماكن حساسية وإيلامًا!

وَرَاءَ السُّورِ: المناطق الخفية من حياتنا - حِينَمَا نَتَوَارَى بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ - وأيضًا حين يسمح لنا الله بالاختباء - وَرَاءَ السُّورِ - بينما نرغب في العيش تحت الأضواء المُبهرة!

وَعَلَى الْقِمَمِ: وتعني المواقع المُشمسة أو الأماكن المفتوحة. وربما نتعجب من كون هذه المنطقة الأخيرة بالذات منطقة ضعيفة أيضًا! فهل هناك أخطار تهدّدنا في الأجواء المشمسة بينما نعتلي القمم؟ بكل تأكيد. بل ربما تكون القمم هي أكثر الأماكن خطرًا علينا. لقد رأى الرب خطر الارتفاع - بفرط الإعلانات - مُحدقًا ببولس، فأعطاه شوكة في الجسد لئلا يرتفع!

فنحن عُرضة لأن يختل اتزاننا في ركوبنا عندما نعتلي القمم فنمشي في زهو وخيلاء إذ ترتفع قلوبنا، فنسقط. وإن لم تقنع بذلك يا صديقي، فاذهب في زيارة خاطفة لعزيَّا الملك في بَيْتِ الْمَرَضِ. قِف من بعيد وانظره! الذي «لَمَّا تَشَدَّدَ ارْتَفَعَ قَلْبُهُ إِلَى الْهَلاَكِ وَخَانَ الرَّبَّ إِلهَهُ» (٢أخبار٢٦: ١٦)

ولأجل هذا كله أقام نحميا حراسًا مستعدين - نهارًا وليلاً بلا انقطاع - يحملون أسلحة متعددة تحسبًا لهجوم العدو المُباغت في هذه المناطق بالذات، حراسًا لا يخلعون ثيابهم، بل يذهبون بسلاحهم حتى إلى الماء.

هكذا يشير استمرار الحراسة ليلاً ونهارًا إلى حياة السهر في الصلاة، الأمر الذي نحتاجه بشدة في هذه الأيام. «عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاسًا لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ عَلَى الدَّوَامِ. يَا ذَاكِرِي الرَّبِّ لاَ تَسْكُتُوا، وَلاَ تَدَعُوهُ يَسْكُتُ» (إشعياء٦٢: ٦، ٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يجب لا نكفّ عن الصلاة والصراخ للرب نهارًا وليلاً
ليعطِنا الرب أن نلهج في كلمته نهارًا وليلاً
غزا داود آدوم وأقام عليها حراسًا
فالآن يا أحبائي الذين صرتم لي أولادًا اطلبوا نهارًا وليلاً
الصارخون.. نهارًا وليلاً


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024