رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل هناك علاقة بين تأخر الحمل وبين السمنة ! تعتبر السمنة المفرضة من أمراض العصر حيث ازدادت حدة وحالات مرض السمنة في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرها أهمها نوعية الحياة الكسولة لكثير من المريضات، إضافة إلى طبيعة الغذاء المتبعة لدى معظم السيدات. يقول الدكتور شريف عبدالحميد، أستاذ النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس: يمكن تقسيم السمنة إلى سمنة مرضية وسمنة مفرطة حسب معدل الجسم والكتلة، وهناك علاقة وثيقة بين تأخر الحمل وبين السمنة المرضية حيث إن الدهون الطرفية تعتبر مكاناً لتحويل هرمون الأنوثة إلى هرمون الذكورة لدى السيدات ما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة بالدم وحالة من أعراض ثانوية مثل ظهور الشعر في أماكن غير طبيعية وضعف شديد في التبويض واضطرابات في الدورة الشهرية وتأخر الحمل ولذلك ينصح الأطباء كل البدينات بتخفيض الوزن حتى تنتظم الدورة الشهرية ويحدث الحمل. ويضيف الدكتور شريف عبدالحميد، للسمنة مضاعفات خطيرة أثناء الحمل والولادة على الأم والجنين معاً وفي الثلاثة شهور الأولى تزداد معدلات الإجهاض بين السيدات البدينات ويزداد معدل القىء المستعصي مع الحمل وفي منتصف الحمل تتعرض السيدات البدينات للإصابة بسكر الحمل، حيث تؤدي السمنة مع الحمل إلى زيادة في معدلات سكر الدم وغالباً ما تكون من الأنواع الشديدة صعبة السيطرة عليه وكذلك مرض ضغط الدم أو ما نطلق عليه تسممات الحمل فإن كل تلك الأمراض تزداد حدتها ومعدلاتها بين البدينات وكذلك تزداد معدلات الولادة المبكرة أو ما نطلق عليه الولادة المبتسرة بين السيدات البدينات، وبالتالي تزيد هذه المضاعفات من مضاعفات الجنين، حيث يتعرض الجنين لكل مضاعفات مرض السكر مثل العيوب الخلقية وزيادة الوزن وخمول الأيض، ويتعرض أيضاً لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم مثل نقص الوزن، وأثناء الولادة تزداد معدلات العمليات القيصرية بين السيدات البدينات وتزداد معدلات الولادة عن طريق الأجهزة المساعدة وتزداد مضاعفات الولادة الطبيعية وما لها من تأثيرات على الجنين مثل كسر العظام وانفجار أحد أحشاء الجنين أو الإصابة بإصابات عصبية مزمنة نتيجة لقطع الأعصاب أثناء الولادة وانخفاض معدلات السكر والكالسيوم وصعوبات التنفس، وهناك مضاعفة خطيرة جداً بين السيدات البدينات أثناء الولادة، خاصة في الولادة القيصرية وهي الإصابة بالجلطات الوريدية العميقة، حيث إن كل عوامل الإصابة بهذه الجلطات متوفرة لدى هؤلاء المرضى مثل بطء سريان الدم في الأوردة وزيادة معدلات التجلط التي تزداد جميعاً أثناء الحمل وذلك لقلة الحركة كل هذا يؤدي إلى الإصابة بالجلطات الوريدية ومضاعفاتها التي من أخطرها الوفاة المفاجئة بجلطات الرئة التي تنتشر من خلال جلطات الطرف السفلي. وينصح الدكتور شريف عبدالحميد السيدات البدينات المقبلات على عمليات قيصرية بإعطائهن بعض الأدوية التي تقلل من تجلط الدم حتى لا تتعرض السيدة لمضاعفات جلطات الأوردة العميقة واللجوء إلى طبيب متخصص في أمراض السمنة الذي انتشر في الآونة الأخيرة كثير من المدعين لعلاجها ولكن يجب اللجوء إلى طبيب متخصص، إما في جراحات السمنة أو التغذية العلاجية حيث يكون علاج السمنة، إما عن طريق الأدوية أو تنظيم الغذاء وفي بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى عمليات جراحية مثل تصغير الحجم، ويجب على كل مريضة بالسمنة التوجه إلى إخصائي في السمنة المفرطة لتحديد نوع العلاج. |
|