رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتظار الرب انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ ( مزمور 37: 7 ) «انتظر الرب واصبر له» الكلمة لا تقول: انتظر بلا اكتراث، ولا انتظر الحوادث، بل «انتظر الرب». إن القلق والهم هما من صفات العالم، ولكنهما قد تسربا إلى شعب الرب؛ والخوف والقلق يقودان إلى التسرع والاندفاع، وهذه كلها من نتائج الزمن، ولكن الراحة والأمان والثقة والصبر هي ثمار الأبدية، فنحن نخاف، ولكن الله لا يخاف ولا يتعجل كما نفعل نحن. يقول إشعياء إن من علامات المؤمن الحقيقي أنه لا يهرب (أي لا يتسرع) ( إش 28: 16 ). ويقول بطرس إنه لا يخزى ( 1بط 2: 6 )، والمرنم يعلَم بأن التسرُّع والخزي مرتبطـان ببعضهما ـ مَن آمن لا يهرب ـ كأن الهروب والتسرع يمثلان عدم الإيمان، فعدم الإيمان ينشئ التسرع. لماذا نتسرع نحن؟ لأننا لا نؤمن. ولكن الإيمان ينشئ الأمان والرجاء ـ إن الرب يسوع لم يتسرع قط كما نقرأ في تاريخ حياته، كذلك الله لا يتسرع قط. لقد قال الرب يسوع: «إن وقتي لم يَحضُر بعد، وأما وقتكم ففي كل حين حاضرٌ» ( يو 7: 6 )؛ إنكم دائمًا متسرعون. كم نضطرب للظروف! إنه الوقت! يجب أن نعمل شيئًا. الوقت يمر! الفرصة ستمضي! يجب أن نعمل شيئًا. وكأن الرب لا يخصه الأمر. «وقتي لم يحضر بعد». والآن مع خراب العالم وعدم استقرار الأمور، يقول الناس: لماذا لا يعمل الله شيئًا! ولكن الله يقول لابنه: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك» ( أع 2: 34 ، 35) أ لم يمكنه أن يعمل ذلك عقب الصليب منذ نحو ألفي سنة؟! ألا يمكنه أن يعمل ذلك الآن؟ ولكن الله يقول «اجلس عن يميني حتى ...»؛ ليست السنون هي التي تجعل الله ينتظر، وليست الأزمنة ولا الفصول ولكنه يعمل في الوقت المعيَّن. وربما بالنسبة لنا هو ينتظر إلى أن نكف عن الخوف ونطرح القلق، وننتظر الرب. فهو يصبر علينا إلى أن ننتظره في هدوء. إن انتظار الرب هو عمل إيجابي، فإن كلمة ”انتظر“ معناها أن ترجو، وفي هذا عمل إيجابي لأنك تتوقع وتنتظر وتترقب لكي تصل فيما بعد. إن الرب يريدنا أن لا نضطرب بل نطمئن وننتظره. هلم نواجه السؤال: هل يقدر الرب أن يفعل ما نريده أم لا؟ إن كان يقدر فلننتظره «انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبُكَ، وانتظر الرب» ( مز 27: 14 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انتظار الرب |
انتظار الرب |
انتظار الرب |
انتظار الرب |
في انتظار عودة الرب |