أمثلة من سلطان الحل والربط سنذكر أمثلة عديدة، فيها السلطان للرسل، وليس لجميع الناس، وطبعًا لخلفاء الرسل من بعدهم في عمل الكهنوت. 19-سلطان بولس الرسول بالنسبة إلى خاطئ كورنثوس (1كو 5). يتكلم الرسول بسلطان فيقول:".. قد حكمت -كأني حاضر- في الذي فعل هذا هكذا، باسم ربنا يسوع المسيح.. أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، ولكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع" (1كو 5: 3-5). وختم الرسول كلامه بقوله: "فاعزلوا الخبيث من بينكم" (1كو 5: 13). وعزل الخاطئ excommunicated. ثم عاد القديس بولس فحالله في رسالته الثانية. عفا عنه: وقال في ذلك: "مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي (ناله) من الأكثرين. حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه، لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة" (2كو 2: 6-8). ونفذ الشعب الأمر الكهنوتي الذي أصدره الرسول عقوبة وعفوًا. هو الذي ربط، وهو الذي حل. و الشعب أطاع ونفذ.. إنه سلطان كهنوتي مارسه الرسول. وما كان أحد يناقشه فيه. 20- وقد تحدث الرسول عن سلطانه الكهنوتي هذا، في نفس هذه الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس. فقال لهم: "فإني وإن افتخرت شيئًا بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم، لا أخجل" (2كو 10: 8) كرر نفس العبارة أيضًا في آخر الرسالة قائلًا: "لذلك أكتب بهذا وأنا غائب،.. حسب السلطان الذي أعطاني إياه الرب لبنيان لا للهدم" (2كو13: 10). 21- واستخدام الرسول سلطان (الأناثيما) أي القطع والحرام. وذلك في رسالته إلى أهل غلاطية، حيث قال: "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن أناثيما" (غلا 1: 8) وكرر نفس العبارة قائلًا: "كما سبقنا فقلنا، أقول الآن أيضًا: إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم، فليكن أناثيما. (أي محرومًا)" (غلا 1: 9). (وعلق القديس باسيليوس الكبير على عبارة القديس بولس الرسول قائلًا: إن بولس الرسول جرؤ أن يحرم ملائكة.. 22- وينذر القديس بولس بسلطانه على معاقبة المخالفين قائلًا: ".. الآن أكتب للذين أخطأوا من قبل، ولجميع الباقين: إني إذا جئت أيضًا، لا أشفق" (2كو 13: 2). ويقول لهم كذلك: "مستعدين أن ننتقم على كل عصيان، متى كملت طاعتكم" (2كو 10: 6). هنا إذن سلطان: يأمر، ويحكم. ويفرز من جماعة المؤمنين، ويحرم، ويعفو. وهو سلطان من الرب، مارسه الرسل، وخلفاؤهم من بعدهم 23- ومن أمثلة عدم الشركة مع جماعة المؤمنين، قول الرسول لأهل تسالونيكي: "إن كان أحد لا يطيع كلامنا بالرسالة، فسموا هذا ولا يخالطوه، لكي يخجل" (2تس 3: 14). وقوله أيضًا: "نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح، أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم (التقليد) الذي أخذه منا" (2تس 3: 6). وهنا أيضًا حكم من السلطان الكهنوتي، وتنفيذ من الشعب.