رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاريخ الكريسماس يُصَرِّح البَعض أنَّ عيد الكريسماس كانَ سابِقاً عيد الشَّمس الذي يُدعى “عيد زُحَل” وذلك لحُلولِهِ في الخامِس والعِشرين من كانون الأوَّل من كُل سَنة، أو بأنَّ سَنَة 274 الإمبراطور أوريليان جَعَلَ هذا التَّاريخ عيد ميلاد الإله الرُّوماني “سول إنفيكتوس” إله الشَّمس، وأنَّ الإمبراطور المَسيحي قسطَنطين غيَّر المُناسَبة لتُصبِح عيد المسيح سَنَة 336. ولكن نَظرة دَقيقة على المَوضوع تُبَيِّن لنا خُلُوِّهِ من الصِّحَّة للأسباب التَّالِية: 1- لا يوجَد أي دَليل على احتِفال “عيد زُحَل” في الخامِس والعِشرين من كانون الأوَّل. 2- قبلَ تَحديد الإمبراطور أوريليان لهذا التَّاريخ بحَوالي 40 عام، كَتَبَ هيبوليتوس الرُّوماني في تَعليقِهِ على سِفر دانيال أنَّ مَولِد المسيح هو في الخامِس والعِشرين من شَهر كانون الأوَّل. 3- الإنقلاب الشَّتَوي كانَ في الحادي والعِشرين من شَهر كانون الأوَّل، اليَوم الذي يَعتَقِد الوَثَنِيُّون أنَّ الشَّمس ماتَت فيه (بكَونهِ أقصَر أيَّام السَّنة). لَرُبَّما اعتَقَدَ أوريليان أنَّ الشَّمس ماتَت لثلاثة أيَّام (22، 23، و24) ومن ثمَّ عادَت إلى الحَياة في اليَوم الخامِس والعِشرين. ولكن من أينَ أتى بهذهِ الفِكرة إن لم يَكُن يُقارِنها بمَوت وقِيامَة المسيح؟ 4- التَّقليد المسيحي بأنَّ هذا التَّاريخ هو مَولِد الرَّب يسوع يَسبِق أيّ تَقليد وَثَني يَقول أنَّ هذا التَّاريخ هو مَولِد إله وَثَني، وبالتَّالي الإمبراطور أوريليان هو من سَرَقَ الفِكرة من المَسيحِيِّين وليسَ العَكس! |
|