فسَأَلوهُ أَيضًا: "إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ تُعَمِّدُ إِذًا؟
" فلِمَ تُعَمِّدُ إِذًا؟ " فتشير إلى تعجب الفِرِّيسِيِّين من تعميد يُوحَنَّا مع نفيه انه ليس أحد أولئك الثَّلاثة: لا المسيح، ولا أيليا ولا النَّبي. إن تعصب الفِرِّيسِيِّين الدِّيني أخرجهم عن حدود مُهِمَّتهم التي انتدبوا لها، وبدلا من الاكتفاء من استجوابهم المعمدان عن شخصه، شرعوا يستجوبونه عن معموديته، لأنه بعمَّاده لليهود القادمين بالتَّوبة يكون قد تعامل معهم كمن هم من الأمم الوَثنيِّين إذ "كانَتْ تَخرُجُ إِليهِ أُورَشليم وجَميعُ اليهوديَّةِ وناحيةُ الأُردُنِّ كُلُّها، فيَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" (متى 3: 5-6)