رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرار استقبال السيسي لزعيم البهرة الشيعية مرتين خلال عامين
سبب رضا رؤساء مصر السابقين عنهم و موقفهم من حكم الإخوان تفاصيل عقائدهم وطقوسهم وعلاقتهم بالإسلام وموقف علماء الأزهر منهم لغز تبرع سلطان الطائفة الشيعية بـ 20 مليون جنيه لصالح صندوق " تحيا مصر " كريمة : ظاهرهم الإسلام وباطنهم خلاف ذلك. النفيس : مسلمون وزارة زعيمهم ليس لها بعد سياسي استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لزعيم طائفة البهرة " مفضل سيف الدين" مرتين خلال عام، وتبرع رئيس الطائفة لصندوق " تحيا مصر " بـ20 مليون جنيه، 10 ملايين في الزيارة الأولى عام 2014، و10 مليون في الزيارة الأخيرة، واشادة الرئيس بالجهود التى تبذلها الطائفة فى مصر فى مجال ترميم المساجد الأثرية، ومن بينها جامع الحاكم بأمر الله والجامع الأقمروجامع الجيوشى ومسجد اللؤلؤة، بالإضافة إلى الاهتمام الذى توليه الطائفة لصيانة مساجد آل البيت فى مصر، فضلاً عن الأعمال الخيرية التى تقوم بها الطائفة فى مصر مثل بناء المدارس. هذا التقارب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وطائفة البهرة أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الإستفهام، حول الأسباب الحقيقية لهذه العلاقة الطيبة بين الطرفين، وسبب الظهور الكبير لهذه الطائفة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك اثار ذلك فضول بعض المصريين التعرف على هذه الطائفة وعلاقتها بالمسلمين وتواجدها في مصر وطقوسها ومعتقداتها. أصولهم عندم سئل مفتي مصر الأسبق الدكتور عطية صقر عام 1997 عن أصل طائفة البهرة المسلمة التي تعيش في الهند أجاب قائلًا : البهرة - طائفة من الشيعة مركزها الآن " بومباى " بالهند يقرب عددهم من مليون ونصف المليون، والبهرة أصلهم فاطمى، خرجوا من مصر والدولة الفاطمية قائمة، وعند زوالها من مصر واغتيال الخليفة العشرين " العامر بالله " سنة 1130 م ادعى قبل موته التنبؤ ببداية مرحلة من الفوضى، وأن استمرار دعوته لابد أن يكون فى الستر والخفاء ، وقد ورث عنه ابنه الأوسط " الطيب " الإمامة وهاجر مع أتباعه إلى اليمن، وقد تسلسل الدعاة فى اليمن أربعة قرون تقريبًا، ثم نقلوا مركز الدعوة إلى الهند. وتابع صقر : ويحاول البهرة أن يكون طراز حياتهم فاطميًا، فقد كانوا أولا فى المدينة إلى أيام جعفر الصادق ثم انتقلوا إلى عدة مراكز فى " سلمية " بسوريا ، وأرادوا أن يقيموا دولة ، فأقاموها أولًا فى " أبكجان " بالجزائر، ثم بنوا عاصمتهم " المهدية " فى تونس ، واختاروا " المنصورية " عاصمة لهم، ثم القاهرة. عددهم حسب بعض الاحصاءات غير الرسمية فإن عدد البهرة في العالم يقدر، بنحو 12 مليون شخص، وتنتشر الطائفة في 500 مدينة وقرية في الهند ومراكزهم الرئيسية هناك بومباي، وجاجارت، ومهرا شاترا، ووراجستران، وتاميلاندو، وسورت ويقدر عددهم اليوم بحوالي مليوني نسمة، ويوجد حوالي 300 ألف يعيشون في باكستان وبريطانيا وسيلان ويوجد في تنزانيا وكينيا وفي دول الخليج كالكويت والإمارات" دبي"، واليمن، وأخيرًا في مصر أساس فكرهم. وتقول مصادر أن أفراد الطائفة في مصر ليسوا بالعدد الكثير، أغلبهم ينتمى إلى جذور غير مصرية وبالتحديد أصول هندية وباكستانية وإيرانية. كما تشير بعض المصادر من داخل الطائفة بالقاهرة إلى أن عددهم في مصر لا يتجاوز المئات في كل الأحوال حتى الآن. موقف الأزهر وعلماءه منهم أصدرت دار الافتاء المصرية فتوى تحت رقم 261071، بتاريخ 1 أكتوبر 2013 عن طائفة البهرة قالت فيها : "إنهم طائفة تابعة للفرقة الإسماعيلية الشيعية التي تعتقد بأمور تفسد عقيدتها وتخرجها عن ملة الإسلام والتي من أهمها الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي أثناء فترة حياته وانتقلت الرسالة إلى الإمام على رضى الله عنه"، كما أنهم لا يعترفون بوجود الجنة والنار على الحقيقة بل ينكرن الحياة الآخرة والعقاب الأبدي ويعتقدون أن نهاية النفس بالعودة إلى الأرض مرة أخرى ويرمزون الجنة بحالة النفس التي حصلت العلم الكامل والنار بالجهل، ويقدسون الكعبة باعتبارها رمزًا للإمام على رضى الله عنه". وفي فتوى أخرى تحت رقم 680732، صادرة بتاريخ 18/2/2014، عن طائفة البهرة قال فيها: "فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم". وفي المملكة العربية السعودية أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية فتوى موقعة من هيئة كبار علماء المملكة عن معتقدات البهرة وتصرفاتهم، قالت فيها: " إن فاعل تلك الأمور مشرك، وأن البهرة لو كان حالهم على ذلك فهم كفار ومشركون ويجب التبرؤ منهم. أما مفتي مصر السابق الدكتور على جمعة، فقد قال عن البهرة في مقال له :" هناك فرقا أخرى متعددة من الشيعة منها ما تطرف في التشيع حتى خرج عن ربقة الإسلام بمزاعم مُكَفِّرة ومعتقدات باطلة، فمنها فرقة تزعم أن الإله قد حلَّ في علي وأولاده وأنه قد ظهر بصورتهم ونطق بألسنتهم وعمل بأيديهم، ومن هذه الفرق التي ضلت الإسماعيلية والبهرة، والدروز”. لماذا تغض الدولة الطرف عنهم؟ والدولة تغض الطرف عنهم، باعتبار أنهم لا يمثلون خطرا سياسيا وأمنيا على الدولة، شأنهم شأن الطرق الصوفية والجماعات الشيعية التي تمارس شعائرها في منطقة القاهرة المكتظة بالأضرحة ومساجد آل البيت النبوي، مثل مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيره، فهم يرفضون العمل بالسياسة، ويعملون بالتجارة. عقائدهم وطقوسهم ومن عقائد هذه الطائفة، أن أركان الإسلام عندهم سبعة هي: الصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية والطهارة، كما يعتقد «البهرة» بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر، الذي داخل الستر سنة 525ه هجريًا، «حسب اعتقادهم»، وأن أئمتهم المستورون من نسله إلى يومنا الحاضر، كما يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين عن سائر المسلمين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام، ومن عقائدهم اباحة الربا، كما يرون الكعبة رمز للإمام على، ويقومون باحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، و يدفعون أموالاً طائلة لتشييد هذه القبور والمساجد، ويعتقدون أن الإمام الطيب بن الآمر دخل الستر «الغيبة» في الكهف، ويعتقدون أن الأئمة الثلاثة «أبو بكر وعمر وعثمان» مغتصبون الخلافة من علي بن أبي طالب، ويعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ، كما يتوجهون في صلاتهم إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند ويطلقون عليه اسم «الروضة الطاهرة»، ويحرمون الدخان والموسيقى والأفلام، ويجمعون في صلاتهم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ويصلون الجمعة ظهرا فقط، ويصلون العيد بدون خطبة أربع ركعات، ويقدسون مأساة كربلاء لمدة عشرة أيام، وتشبه شعائر إلى حد كبير شعائر شيعة العراق خاصة في يوم عاشوراء، حيث يصر بعضهم على جرح نفسه بآلة حادة حتى يسيل منه الدم، ظنا أن ذلك يجعله قريبا من الحسين رضي الله عنه، وخلال الصلاة يضربون صدورهم بقبضات اليد ويصدرون أصواتا غير مفهومة تزعج المصلين من غير أبناء الطائفة، كما يقدسون زعماءهم الدينيين، ويظهر ذلك في تعاملهم مع ممثل زعيم الطائفة، فيكادون يحملونه من فوق الأرض أثناء سيره لأداء الصلاة، ويطلقون على الزعيم في الغالب لقب "برهان". وتصل المبالغة ببعضهم إلى أن هذا اللقب جاء ذكره في القران الكريم في الآية الكريمة: "يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا لكم نورا مبينا"، كما يعتقدون أن في مسجد الحاكم بأمر الله، بئر مقدس، وأن جدهم مدفون فيه فيصرون على الوضوء في بقعة محددة من المسجد والشرب منه للتبارك به، كما يوقر البهرة زعيمهم بشكل كبير ويطلقون عليه "مفضل سيف الدين، ويتسمون بوحدة الزى للنساء كما أن هناك زى موحد للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيراً إلا مع أتباع طائفتهم. وتعتبر صلاة المغرب يوم الخميس هي الصلاة المقدسة لديهم، فعند حلولها يحاط مسجد الحاكم بأمرالله في القاهرة بستائر خضراء من جميع الاتجاهات، وتتوافد جموع المصلين على المسجد قبيل الآذان. ويرتدي الرجال منهم جلابيب قصيرة وسراويلا وطاقيات مزركشة، ويجلسون جميعا للوضوء، ليس في المكان المخصص للوضوء بل يتجمعون حول بركة ماء في صحن المسجد، وعندما ينتهي المصلون، يبدأ البهرة صلاتهم. علاقتهم بالرؤساء السابقين في مارس عام 1966 قامت جامعة الأزهر بتوجيه من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنح سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين درجة العالمية الفخرية في العلوم الإسلامية تقديرا لجهوده الخيرة في العمل علي توثيق الروابط الكريمة بين المسلمين. وفي عهد السادات قام برهان الدين بترميم الجامع الأنور بالقاهرة، وهو من أعظم المساجد الأثرية الإسلامية الفاطمية وأضخمها، وافتتحه سنة 1981 مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات وعدد كبير من الوزراء والمسئولين، كما تم تكريمه بـوشاح النيل علي يد الرئيس أنور السادات عام 1971. وفي عام 2005 التقي محمد برهان الدين الرئيس الأسبق حسني مبارك بمدينة شرم الشيخ. وفي مايو 2007 قام بزيارة خاصة لمصر زار خلالها مزارات آل البيت وتفقد أحوال الطائفة ومشروعاتها في مصر واختتم الزيارة بلقاء الرئيس الأسبق مبارك، حيث أعرب عن تقديره وشكره للرئيس الأسبق لرعاية مصر للسياحة الدينية التي تقوم بها طائفة البهرة ورعايته لمساجد آل البيت، ودار حديث بينهما حول استثمارات الطائفة في مصر خاصة بمدينة السادس من أكتوبر، حيث تقيم مصانع للرخام والبلاط والزجاج والسيراميك كما تحدث عن توجهات الطائفة لتوجيه هذه الاستثمارات إلى باقي قطاعات صناعة البناء، كما تم تكريم برهان الدين بـوشاح النيل مرة ثانية على يد حسني مبارك. وبعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم أصاب الكثير من أبناء الطائفة بالإحباط، فقرروا الانغلاق على أنفسهم خوفا من تعرضهم للاضطهاد. وعقب الإطاحة بالإخوان وسطوع نجم السيسي، بدأوا يتوافدون على مصر، بعد أن هجرها عدد كبير منهم إلى الهند، المقر الرئيسي لطائفة البهرة، وزار سلطانهم مصر وعندما سألته “العرب” عن عددهم، أوضح أنه من الصعوبة تقديم إحصاء محدد لأن هناك من يعتنقون المذهب ولا يفصحون عن ذلك خوفا من التعرض للمضايقات، لكن لا يتجاوز عددهم المئات في كل الأحوال حتى الآن في مصر، مشيرا إلى أن أحد الفنادق ويدعى “الفيض الحكمي” الذي يقع في منطقة الدراسة في القاهرة القديمة، هو مقر الطائفة الرسمي في مصر. فرقهم وهاك عدة فرق لهذه الطائفة منها، البهرة الداودية، نسبة إلى داود برهان الدين بن قطب، أو الإسماعيلية المستعلية، وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله، والفرقة السليمانية نسبة إلى سليمان بن الحسن، سلف أو خليفة داود برهان الدين بن قطب، والبهرة العلوية التي تأسست عام 1980 نتيجة حدوث انقسام داخل البهرة الداودية. عن هذ الموضوع يقول الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن البهرة هم احدى فرق الشيعة الإسماعيلية، وهي فرقة باطنية، تنسب إلى الإمام إسماعيل ابن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت رضى الله عنهم، لكنها في الحقيقة هي احدى الفرق الباطنية، مشيرا إلى أن الشيعة الإسماعيلية تنقسم إلى فرق أشهرها، القرامطة، والفاطمية، والحشاشون، واسماعيلية الشام، وإسماعيلية البهرة. وأوضح كريمة أن إسماعيلية البهرة يعترفون بالإمام المستعلى، وهو أحد أئمة الإسماعيلية الباطنية، الذين حكموا مصر والشام، وأزالهم القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، مشيرا إلى أن البهرة تركوا العمل بالسياسة ويشتغلون بالتجارة، خاصة في الأحجار الكريمة، ولفظ البهرة يدل على التجارة، وقد انقسمت طائفة البهرة إلى فرقتين، البهرة الداودية، وهم يعيشون حاليا في الهند وباكستان، وداعيتهم يقيم في بومباي بالهند، وهناك البهرة السلمانية، وهم يعيشون في اليمن إلى الآن. وعن أهم معتقداتهم قال استاذ الشريعة الإسلامية، في الظاهر هم من الفرق الإسلامية المعتدلة، أما في الباطن فلهم عقائد باطنية، مخالفة للشريعة الإسلامية، فهم يعتقدون في الإمام الإسماعيلي المستور العصمة والقداسة وبما يرفعه إلى مرتبة الألوهية، وهميعتقدون أن اللهى لم يخلق العالم خلقا مباشرا، بل عن كان عن طريق العقل الكلي، والذي حل في إنسان هو النبي، وأي نبي عندهم، وفي الأئمة المستورين، ومن غرائب ما يعتقدون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الناطق وأن الإمام على بن أبي طالب هو الأساس المفسر، وهم بهذا فرقة مغالية، خارجة عن صحيح الإسلام، وإن كان ظاهرها يصلون كما نصلى ويحجون كما نحج، إلا أن عقائدهم الباطنية شئ والظاهر شئ أخر، ومعظم عقائدهم الباطنية تتداول فيما بينهم شفاهة، ولذلك يصعب على الباحثين كتابة أبحاث تخصصية. وحذر كريمة من أن خفاء هذه المعتقدات وما يعتقدون به في الباطن يجعل حولهم الكثير من علامات الاستفهام، مشيرا إنهم في مصر لهم ولع بمسجد المعز بالله في الغورية، وينشطون لشراء حي الغورية بأكمله، ويتسترون بالأعمال الخيرية، كترميم المساجد الأثرية، لاسيما لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كمساجد الأزهر والحسين والسيدة زينب، مؤكدا أنه في ميزان العلم، فإن هذه الفرقة مجهولة بالنسبة للمعتقدات، والحذر منهم واجب، لافتا إلى أنه كاجراء احتياطي يجب عدم الصلاة ورائهم أو عدم الزواج منهم، مشيرا إلى أن البهرة في الظاهر مسلمون أما في المعتقدات الباطنة فهم غير مسلمين، وهذه اشكالية كبرى، ويجب على قسم العقيدة في الأزهر بيان الرأي الواضح والصريح في هذا الأمر. أما الدكتور احمد النفيس المفكر الشيعي، فأكد على أن زيارة زعيم البهرة لمصر طبيعي وعادي، مشيرا إلى أنه يزور مصر باستمرار، مشيرا إلى أن البهرة مسلمين، مؤكدا على أن الشيعة الإسماعيلية هم الذين بنو مصر، لافتا إلى أن هؤلاء البهرة لهم تواجد في مصر منذ أيام السادات، مستبعدا أن يكون لهذه الزيارات أي بعد سياسي. نقلا عن النبا |
|