الفرح الحقيقيّ بقيامة يسوع هو فرحٌ مستمرٌ؛ لم ينقطع عند التلاميذ ولا عندنا نحن ينقطع مدى الحياة حتى في الأوقات الحالكة والظروف القاسية والضيقات الشديدة والتجارب الصعبة. الأرض برمّتها، تواجه اليوم أوبئةً وأمراضًا مثل وباء الكورونا الذي يفتك بالبشريّة ومع ذلك كلّه، تبقى البهجة بالقيامة أعمقَ من أن تحدّها المشاعر البشريّة وأكبر من أن يحتويها الإنسان. بل هي التي تحتوينا في ذاتها نحن كأولاد لله، حتى تحوّلنا إلى فرح حقيقيّ لا لنا نحن فقط، فتجعلنا سببَ فرحٍ للآخرين أيضًا وهنا تكمن مسؤوليّةٌ كبيرة موضوعةٌ على عاتقنا لئلّا نصير حجر عثرةٍ للآخرين إن نحن شوّهنا فداء المسيح لنا وطمسنا خلاصه لنا بغلبته على الموت وقيامته منه ليمنحنا لؤلؤتين ثمينتين أيّ مغفرة الخطايا والحياة الأبدية مغع الثالوث الإله الواحد.