رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
. . . من يتأمل طقس المعمودية قديماً، يرى أن الداخلين إلى الإيمان، كانوا يرتدون الثياب البيضاء كرمز للطهارة والنقاوة، التى وهبها الله للذين يعتمدون على اسمه، ويحملون الشموع بأيديهم إشارة إلى نور الإيمان الذى يضئ العقل، ونور المعرفة الإلهية التى تبدد ظلام الجهل. ولهذا يُخاطب القديس كيرلس الأورشليمى الداخلين إلى الإيمان قائلاً: " ها رائحة المسيح تغمركم، يا أيها الذين ستقبلون النور، وإنكم لتقطفون الأزهار الروحية لتضفروها أكاليل سماوية، شذا الروح القدس يهزكم وأنتم على أعتاب الديار الملكية، لقد إزدهرت الأشجار فياليت الثمر يكون مكتملاً، إن أسماءكم سُجلت بعد أن تطوعتم فى جيش المسيح حاملين مصابيح موكب العرس، يلهبكم الشوق إلى المدينة العلوية.." ثم بعد العماد يقضون أسبوعاً بالكنيسة، وقد ذكر العلامة ترتليان: إنهم كانوا يأكلون لبناً وعسلاً، وفى هذا الطعام معنى رمزى، يشير إلى أنهم بالعماد قد دخولوا أرض كنعان الجديدة، أعنى (الكنيسة).. فقد ذكر الكتاب المقدس عن أرض كنعان إنها " تفيض لبناً وعسلاً " (خر8:3) ! أما اللبن فيشير إلى التعليم النقى، الذى تقدمه الكنيسة لأولادها غذاءً لأرواحهم.. والعسل يشير إلى وصايا المسيح التى هى فى أفواه المؤمنين أحلى من العسل هكذا يقول داود النبى " مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي" (مز119: 103) ويشير العسل أيصاً إلى حلاوة الإيمان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وأيضًا جرن المعمودية هو بطن ورحم، لأن المعمودية تلد ولادة |
تقاليد مكسورة |
من أجمل تقاليد المعمودية قديماً |
البروتستانت لهم تقاليد |
إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟ |