|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*شهر مع قلب يسوع الأقدس* اليوم الواحد والعشرون : تأمّل في أن محبّة قلب يسوع تكمُل بمحبّة الصليبصلاة البدء يا قلبَ يسوع الأقدس، لا تَسْتَثْنِني من صليبِكَ، كما أَنّ الآب لم يَسْتَثنِك. ثبِّتْ عينَيَّ، وأَفكاري ورغباتي لتكونَ أسيرةً لقلبِكَ الأقدس. أنا غير جدير ولا أَستَحقُّ شيئاً، لكنْ ساعدْني لأعيشَ فِعلَ تَكريسي بأَمانة، داعياً بلا ملل اسْمكَ القدُّوس. إِجْعَلْ فكري يَصُدُّ كلّ ما ليس منك. يا قلب يسوع الأقدس، إِجْعَلْ روحي تتحمَّلْ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى سِماتِ جسدِك لأجل اهتِداءِ النُفُوس. آمين تقدمة النهار يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم . تأمّل يفزع الإنسان من كلمة الصليب، والصليب لابدّ منه في هذه الحياة إذ بدونه لا يُمكننا أن نكون تلاميذ المسيح. عرف القديسون منفعة الصليب فأحبّوه وتاقوا إليه، كالقديس أندراوس الرسول، فإنه لما رأى الصليب المعدّ لعذابه وموته صرخ متهلّلاً : "يا صليباً محبوباً لكم تُقتُ إليك. يا صليباً قد طلبتُكَ بلا ملل، وها قد أُعددت الآن طبقاً لرغبتي. إني أحييك بالسلام". وصرّحت القديسة تريزيا الكرملية بمحبّتها للصليب بقولها المشهور وهو : "أمّا التألّم وأمّا الموت". ولما ظهر الرّب يسوع لأمته القديسة مرغريتا مريم كان فوق قلبه صليب للإشارة إلى شديد حُبّه له فإنه قد فضّله على طيبات الدنيا ومسرّاتها، كما شهد لنا بذلك القديس بولس الرسول فقال: “إن المسيح قد أحبّنا وتخلّى عمّا عُرض عليه من هناء وتحمّل الصليب مستخفاً بالعار”. خبر الصليب هو أداة إعدام بشعة إستخدمها الرومان واليونانيين والفرس منذ أقدم العصور في إعدام المجرمين والصليب هو أشد آلة تعذيب لان المعلق كان يموت موتاً بطيئا، كما أنه يكون معرّض لشمس النهار المحرقة وبرودة الليل ، كما أن أجساد المصلوبين عرضة لطيور السماء الجارحة .لقد كان المصلوب يُثبّت على خشبه الصليب وهو شبه عار لكي يكون محط سخرية واستهزاء الناس. كان اليهود ينظرون للصليب بأنه موت اللعنة حسب الشريعة (تثنية ٢٣- ٢٢:٢١). إن كل رموز العار تحوّلت في صليب المسيح إلى افتخار. وبذلك قال القديس بولس الرسول :"حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية ١٤:٦) إكرام إذا قدّمَ لك يسوع مخلّصك صليباً في محنك وأوجاعكَ فاقبله بسرور واحمله صابراً حُبّاً ليسوع الذي مات على الصليب حُبّاً لك. نافذة سلامٌ عليكَ أيها الصليب رجائي الوحيد. صلاة الختام أيها الإله العظيم الذي تعذّب على خشبة الصليب من أجل خطاياي كُن معي. بصليبك المقدّس إرحمني. نجني من كلّ خطيئة مميتة. كُن تعزيتي وقوّيني على حمل الشدائد لأجل محبّتك. نجّني من نار جهنم وأورثني الآخرة الصالحة واجعلني أن أكون من مختاريك. آمين يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ (نتلو مسبحة قلب يسوع + الطلبة) |
|