رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فخاطَبَ بُطرس يسوعَ قال: ((يا ربّ، حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا. فإِن شِئتَ، نَصَبْتُ ههُنا ثَلاثَ خِيَم: واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليَّا)). "خِيَم" فتشير إلى الخِيَمة الأصلية التي أمر الله موسى أن يقيمها في البرية لكي يسكن الله فيها بين شعبه (خروج 25: 8). وكانت مصنوعة من شعر المعزى. وكانت تنصب مدة السفر في البَرِّية في وسط المَحلة تحيط بها خِيام الكهنة واللاويين وخيام بقية الأسباط حواليهم في أربعة أقسام (عدد 2: 2-34). وعندما انتهت رحلات الشَّعب استقرت الخِيَمة في الجلجال (يش 4: 19 ثم نقلت إلى شيلوه مدة ثلاثمائة أو أربعمائة سنة. ومن هناك إلى نوب (1 صم 21: 1-9)، وفي مُلك داود، نقلت إلى جبعون (1 أخبار 21: 29). وكانت هناك في مستهل حكم سليمان (2 أخبار 1: 3-13). وبعد إتمام بناء الهيكل نقلت إليه مع كل أثاثها وآنيتها. وقد بنى الهيكل على نمط. وقد كانت خِيَمة الاجتماع مركز عبادة شعب الله قبل بناء الهيكل. ثم أن نظامها وترتيب العبادة فيها علما الشعب أشياء كثيرة عن قداسة الله وحلوله بينهم وحضوره في وسطهم، كما علّمت أشياء عن الذبائح والكفارة. وتعتبر الخَيْمة في العهد الجديد رمزاً للمسيح (العبرانيين 9: 11) ويتحدث سفر الرؤيا عن سكن الله مع النَّاس وإنه سيسكن معهم. وفيه إشارة إلى دوام الشركة الروحية والتمتع الأبدي بالحضرة القدسية (رؤيا 21: 3). وهنا تدل الخِيَمة على عيد الأكواخ (عيد المظال) (خروج 23: 16)، وتذكر في آيات الخروج ومواعيد الله للأزمنة الأخيرة. وكان تصرّف بُطرس تصرّفا واقعيا مما يدل على تاريخية القصة. |
|