رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خَلِّصْ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. يتذكر داود مظالم شاول له، وكذلك الفلسطينيين، وكل ظلم يقع على أولاد الله، فيصرخ إلى الرب قائلًا "خلص يا رب"؛ لأنه لا رجاء للمساكين في الضيقة إلا الله. قد "انقرض التقى"، أي قل جدًا عدد خائفى الله؛ الذين يسلكون بالبر نتيجة ظلم الأشرار لهم، فمات البعض وخاف الآخرون من الناس، فتركوا البر. والأشرار يحاولون إفناء الأبرار حتى لا يدينونهم بصلاحهم، فيتخلص الأشرار من وخز الضمير، إذ يُشعرهم الشيطان أن ما يعملونه من شر هو السلوك الطبيعي للناس. "انقطع الأمناء من بنى البشر"، أي قل جدًا عدد الأمناء في المعاملات التجارية وكذلك الأمناء في التمسك بالإيمان والعقيدة، فأصبحت الأغلبية يشوبها الأفكار الغريبة والشكوك. يطلب داود الخلاص لانتشار الشر في العالم، وهذا الخلاص قد تم في ملء الزمان بتجسد المسيح المخلص. وقد شعر إيليا بنفس مشاعر داود، عندما قال لله وبقيت أنا وحدى بعد أن ضل الكل، فطمأنه الله أن هناك سبعة آلاف ركبة لم تجثُ لبعل (1 مل19: 18). |
|