|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضّل يسوع الآيات الروحية على المعجزات كما صرّح لتلاميذه " صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال (يوحنا 14: 11). فطلبُ علاماتٍ من الله هو محاولة تحريك الله كما نشاء، أمَّا الله فيريدنا أن نحيا بالإيمان. إن البراهين على صحة دين الله لا تقنع القلوب القاسية، لان عِلة عدم الإيمان ليست ضعف البراهين بل قساوة القلوب وعُمي العيون. والدليل على ذلك أن قيامة لعازر أخو مريم ومرتا لم يكن تأثيره في اليهود بل قادت قادة الأمة إلى التآمر بقوة على حياة يسوع " فعقَدَ عُظَمَاءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيُّونَ مَجلِساً وقالوا: ماذا نَعمَل؟ فإِنَّ هذا الرَّجُلَ يَأتي بِآياتٍ كثيرة " (يوحنا 11: 47)، ليس ذلك فحسب؛ لقد شعروا أنه من الضروري التخلص من لعازر من أجل حماية موقفهم الشرير (يوحنا 9-10). وتحقق أيضا رؤساء الكهنة من شهادة الجنود أن يسوع قام بين بين الأموات ولكنهم لم يستفيدوا البتة" جاءَ بَعضُ رِجالِ الحَرَسِ إِلى المدينة، وأَخبَروا عُظَماءَ الكَهَنَةِ بِكُلِّ ما حَدَث " (متى 28: 11). من العبث أن ينتظر الناس رجوع أحد الموتى إليهم ليُخبرهم ما سمع ورأى لكي يتوبوا ويؤمنوا. إننا في الكنيسة لا ننتظر قيامة قديسين أو خبرات مثل هذه لكي نؤمن. فلدينا الكتاب المقدس، وسيرة الأنبياء والرسل والقديسون، ولدينا أقوالهم وتعاليمهم، ونحن بهذه التعاليم والشهادات نؤمن بوجود حياة أبدية. نجد في هذه الآية تشديد على ضرورة التوبة والإيمان بكلمة الله كي ننجو من الدينونة ونال الخلاص. |
|