أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن أن التوبة تجدد ثوب الحب
مفُهوم الحُب
+ اسكب يا رب محبتك في قلوب عبيدك فتضطرم فينا نار حبك حتى تلهينا عن أوجاع وآلام هذا الزمان.
التوبة تجدد ثوب الحب.
لكن يتساءل البعض إنني قد آمنت وختمت صدق إيماني بالعماد وصرت أبنا لله ومع ذلك لا أستطيع أن أحب فلماذا؟
لنرجع إلى سر المعمودية إذ يولد الإنسان ولادة روحية ينتقل من الأبوة البشرية إلى أبوة جدية يكون فيها الله أباه والكنيسة أمه ولذا يلزم نقل المعتمد من البيت القديم إلى بيت أبيه الجديد وهذا هو عمل الإشبين الذي يربي المعتمد في أحضان الكنيسة التي في بيته فيهئ للمعتمد بيتًا مسيحيًا حقيقيًا يعمل المسيح في الوالد والوالدة والإخوة والأخوات لهم الصلوات العائلية المشتركة فيهم روح الانسحاق والاتضاع والحب بعيدين عن مؤثرات الإنسان العتيق الذي صلب.
أما وقد أهمل الإشبين عمله لم يعد المعتمد يدرك بيت أبيه رغم بناء البنوة لذلك لا يحتاج إلى إعادة المعمودية لأنه ابن فعلا بل يحتاج إلى تجديد ثوبها عن طريق التوبة الحقيقية التي دعيت بحق معمودية ثانية فإن عاد الابن في انسحاق ودموع ليعمل يسوع فيه فسيجد أحضان أبيه مفتوحة وعندئذ يجد الحب أمرًا سهلا وبسيطًا.
فهذا الكتاب إن كشف لك عن قليل من الوصايا الصعبة فلا تيأس ولا تخف لأن إمكانية تنفيذها قد نلتها بالعماد وينقصك أن تنسحق وتتضع أمام الله حتى يتجدد ثوب المعمودية ثانية بالتوبة والاعتراف فنثبت في المسيح وهو فيك بالتناول من جسده ودمه الأقدسين اللذين سفكا لأجل محبته لك..
+ من لا يتعجب من محبتك يا ربنا.. . لتلدنا من بطن التوبة التي تلد على شبهك (أي محبين)
+ اظلم ذهني من كثرة المحن واظلم ضميري بالشر وليس قوة تقدر أن تغلي بدموع المحبة لكن أيها المسيح كنز كافة الخيرات أعطني توبة كاملة وقلبا منسحقًا ليخرجك بالحب في طلبك.
+ أيتها الرحمة الفائضة ما أوفرك التي أعطيت لنا نحن الموتى بالخطايا رحم قدوس الذي هو التوبة يلد بنين.. بهيين متشبهين بأبيهم السماوي من سمجين دنسين متشبهين بمعبودهم الشيطان.