سرطان الثدى يؤمن بالمساواة بين آدم وحواء
يعتقد الكثيرون أن سرطان الثدى مرض قاصر على السيدات فقط، وهو الأمر الخاطئ تماما، فهذا المرض يصيب الرجال أيضا، بل ويكون أعنف، وينتشر بصورة أكبر بالجسم، كما أوضح الدكتور محمد سعد العشرى أستاذ علاج الأورام بكلية طب المنصورة، مضيفا أن نسبة إصابة الرجال بسرطان الثدى تصل إلى 10% من إجمالى الإصابة بهذا المرض. ويضيف أن الرجال لا يدركون إمكانية إصابتهم بهذا المرض، وبالتالى يصبح الإهمال وعدم الاهتمام السبب فى تطور الأمر، وتدهور الحالة، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة تتشابه كثيرا بين الرجال والنساء وتظهر على صورة تكتلات غريبة بمنطقة الثدى، كما قد تظهر إفرازات صديدية من الحلمة، وقد يتغير شكل الحلمة فتصبح غريبة، بالإضافة إلى تضخم الجلد، وظهور قرح حول تلك المنطقة. ويوضح العشرى أن خطورة هذه الإصابة يرجع إلى عدم وجود تكتلات دهنية لمنطقة الثدى لدى الرجال، مما يؤدى إلى انتشار الإصابة بمنطقة الصدر، كما يكون المريض معرضا لانتشار هذه الإصابة بالكبد أو المخ أو الرئة، مشيرا إلى أن هناك بعض العوامل التى تؤدى إلى هذه الإصابة مثل العامل الوراثى والتدخين، التعرض للإشعاعات المسببة للسرطان، كما يلعب التلوث البيئى دور كبير فى الإصابة بهذا المرض. ويؤكد على أن العلاج يتم من خلال استئصال الورم ثم يتم متابعة حالة المريض وما إذا كان فى حاجة إلى علاج اشعاعى أو كيماوى، مضيفا أن نسبة النجاح تعتمد على مرحلة اكتشاف الإصابة، فإذا كانت فى المرحلة الأولى أو الثانية، فإن نسبة الشفاء تصل إلى 80%، أما إذا كانت فى المرحلة الثالثة فإن نسبة الشفاء 30%، أما إذا تم اكتشافه فى مرحلة الرابعة فإن نسبة النجاح لا تتعد 10%.