رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
23 ومَرَّ يسوعُ في السَّبتِ مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. 24 فقالَ له الفِرِّيسيُّونَ: ((أُنظُرْ! لِماذا يَفعَلونَ في السَّبتِ ما لا يَحِلّ؟)) 25 فقالَ لهم: ((أَمَا قَرأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ احتاجَ فجاعَ هو والَّذينَ معَه؟ 26 كَيفَ دخَلَ بَيتَ اللهِ على عَهدِ عَظيمِ الكَهَنَةِ أَبْياتار، فأَكَلَ الخُبزَ المُقدَّس، وأَعطى مِنه لِلَّذينَ معَه، وأَكْلُه لا يَحِلُّ إِلاَّ لِلكَهَنَة)). 27 وقالَ لهم: ((إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت. 28 فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضاً)). 1 وَدَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع وكانَ فيه رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء 2. وكانوا يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت ومُرادُهم أَن يَشكوه 3. فقالَ لِلرَّجُلِ ذي اليَدِ الشَّلاَّء: ((قُمْ في وَسْطِ الجمَاعة)) 4. ثُمَّ قالَ لهم: ((أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبتِ أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين 5. فأَجالَ طَرْفَه فيهِم مُغضَباً مُغتَمّاً لِقَساوةِ قُلوبِهم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: ((اُمدُدْ يَدَك)). فمَدَّها فعادَت يَدُه صَحيحَة 6. فخَرَجَ الفِرِّيسيُّونَ وتآمَروا علَيه لِوَقْتِهم معَ الهِيرودُسِيِّينَ لِيُهلِكوه. يصف إنجيل مرقس (2: 23-3: 6) مناظرة يسوع مع الفِرِّيسيِّين في أمر السبت متضامنا مع تلاميذه إزاء نقذ خصومه الفِرِّيسيِّين لهم؛ وكان موضوع مادة النزاع حفظ السبت. فقد أراد الفريسيُّون حفظ السبت حرفياً كعبيد للسبت، بينما علم المسيح " إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان " (مرقس 2: 27). وكان يريد ليوم السبت أن يكون يوم الخدمة وعمل الرحمة بالإضافة الى يوم للعبادة. إذ جاء السيد المسيح يقدم أعماقًا جديدة للشريعة خاصة تقديس يوم السبت، منطلقًا بفكرنا إلى ما وراء الحرف القاتل لننعم بالروح المحيي البنّاء. لذلك أعطى يسوع تعليمه حول السبت اولا في الحقول، وثانيا في مجمع. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|