منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2021, 12:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,223

راحة النفس


راحة النفس ( مت 11: 28 ، 29)




تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم.
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب،

فتجدوا راحةً لنفوسكم

( مت 11: 28 ، 29)




إيماننا بالابن، وقبولنا لعمل المسيح الفدائي والكفاري نيابة عنا على الصليب، يعني ضمنيًا أن خطايانا قد غُسلت بالكامل وللأبد في الدم الكريم الذي سُفك لأجلنا على الصليب. الله الآن يرانا كاملين في شخص الابن. الآن صار لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. لقد نجونا من هلاك مُحتَّم ودينونة أبدية مُخيفة. وهذا السلام مع الله ليس إلا العنصر الأول من الراحة التي يقدمها لنا سيدنا المعبود «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال ... وأنا أريحكم» ( مت 11: 28 ).

لكن هناك عنصرًا ثانيًا من تلك الراحة، ونحتاج ـ لو جاز التعبير ـ إلى ما هو أكثر من هذا السلام مع الله! إذ أنه بمجرد ما تجد النفس سلامها مع الله، فإن العالم يقدم لقلب المؤمن الكثير مما يجلب عليه متاعب وأوجاع وآلام ومشقات جَمَة. وهكذا نجد أنفسنا أمام اختيارين: إما الخضوع لله، وإما الانسياق وراء الإرادة الذاتية.

أما هو ـ تبارك اسمه ـ فقد ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. فلا العالم وكل أمجاده الزائفة، ولا كل ما ذاقه من قساوة وبشاعة ووحشية القلب البشري، ولا ما لاقى من عدم العِرفان ونُكران الجميل من خاصته، ولا خيانة يهوذا، ولا نُكران بطرس، ولا هروب التلاميذ، ولا ... كان بقادر أن يُثني ربنا يسوع المسيح عن الخضوع لمشيئة أبيه خضوعًا كُليًا طيلة مسيرة زمن تجسده على الأرض! وبهذا الخضوع وجد سيدنا راحة كاملة لنفسه!

لذا نرى السيد، ولكيما تكتمل الراحة لنا بعنصريها، يواصل القول: «احملوا نيري عليكم وتعلموا مني». وحِمل النير يعني إخضاع الإرادة الذاتية للغير! والرب يسوع المسيح يدعونا لحِمل نير الخضوع الكامل لمشيئة أبيه. ولنتعلم منه (أي من المسيح) كيف نعبر ونجتاز تجارب وضيقات وشدائد الحياة. إن الآلام لن تؤذينا طالما مزجناها بالخضوع.

إنه هو ـ له كل المجد ـ كان وديعًا ومتواضع القلب، واكتفى أن يتخذ المكان الأخير في كل شيء!! والمكان الأخير هو المكان الذي لن نجد أحدًا يُزاحمنا فيه، أو ينازعنا عليه. وهو المكان الذي يجد فيه القلب راحته الحقيقية. وهو المكان الذي فيه لا نتمتع فقط بالسلام مع الله، بل بسلام الله نفسه.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلك الطوبى راحة النفس
الصلاة هي راحة النفس
راحة النفس فى كسب النفوس البعيدة عن الكنيسة
راحة النفس
الصلاة راحة النفس


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024