رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الرجل النبيل ، لايني راحته على تعب الآخرين .
بل النبيل هو الذي يضحي براحته ، لكي يريح غيره . + قد تشعر الآم أن راحتها فى أن يكون ابنها إلى جوارها . وفى نفس الوقت قد تكون راحة الابن فى أن يبعد عن البيت ، يسافر ، يهاجر ، أو يترهب ،وينفرد فى بيت خاص مع زوجته . وهنا يكون النبل أن تتركه أمه ، ولا تصر على راحتها إلى جواره . + قد تكون راحتك فى أن تلهو ، وترفع صوتك ، أو ترفع صوت الراديو أو الميكروفون ، أو تقيم حفلة .. ولكن النبل هو أن تضحي بكل هذا ، إن كان غيرك محتاجاً إلى الهدوء ، للمذاكرة ، أو للمرض أو للنوم . فلا يليق أن تحرمه من راحته لآجل متعتك . + وقد تجد راحتك فى أن تنفس عما فى داخلك ، وتنتقد ، وتجرح شعور إنسان والنبل يقول لك : لا. + كثير من النبلاء ، كبار القلوب ، لا يشاءون أن ينافسوا غيرهم فى شيء بل يتركون لهم المجال ، حباً لهم ، وزهداً فيما يريدونه . وكما قال أحد القديسين ازهد فيما هو فى أيدي الناس ، يحبك الناس . + الإنسان النبيل ، يصمت ليعطى غيره فرصة يتكلم فيها . ولكن إن أراد غيره أن يسمعه ، فحينئذ يتحدث . + ليس معنى هذا أن النبيل يسير على هوى الناس ، أياً كان ! كلا . فاءن كانت راحة الناس فى ما هو خطأ ، فانه لا يشترك معهم فى ذلك . لآن إرضاء الله أهم من إرضاء الناس . ولآته يريد للناس راحة حقيقية ، وهذه لا تكون فى تشجيعهم على الخطأ! لذلك حاول أن تربح الناس على قدر طاقتك ، بشرط أن تربح ضميرك أيضاً ، مبتعداً عن التدليل الذي يتلف من هو أصغر منك ، والطاعة التى تتلف من هو أكبر منك . والذي لم تستطيع أن تريحه بتحقيق رغباته الخاطئة ، حاول أن تريحه نفسياً ، بإقناعه ، أو بكلمة طيبة . وكما قال الكتاب : " إن كان ممكناً ، فحسب طاقتكم ، سالموا جميع الناس " ( رو 12: 18 ) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (المنفعة) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الايمان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أذكر) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحق) |