«لكي يُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنسَ فيها ولا غضن»
( أفسس 5: 27 )
ففي آدم نرى أول ظل لموت المسيح (تك2)، حتى قبل دخول الخطية (تك3). فقد أوقع الرب الإله سُباتًا على آدم فنام، وأخذ واحدة من أضلاعه، وبنى الضلع التي أخذها امرأة، وأحضرها إلى آدم. وفي إسحاق الذي وضع على المذبح وقام، نرى صورة للمسيح الذي مات وقام. وفي ذات الأصحاح (تك22)، نقرأ عن ولادة رفقة التي ستُصبح هي عروس إسحاق. فالكنيسة تكوَّنت بعدما مات المسيح وقام وصعد وأرسل الروح القدس إلى الأرض. والكنيسة لم ترتبط بالمسيح الذي مات، بل بالحري بالذي قام أيضًا، وهو الآن حي في المجد. هل نتخيَّل عروسًا ارتبطت بشخص عظيم بلا حدود، أحبَّها وضحى بحياته لأجلها ليُنقذها من خطرٍ داهم، ماذا سيكون حالها؟ وكيف ستقضي بقية عمرها. إنها ستعيش في ذكراه وتظل وفيَّة له مدى حياتها، ولكنها لن تراه ولن تسعَد به، ولن تتمتع بحُبه مرةً أخرى ولا بالشركة الحلوة معه، ولن تجده مُعينًا لها تستند عليه. لقد مات. ولكن أحلى ما في قصتنا أن حبيبنا الذي مات لأجلنا، قام أيضًا، ولن يسود عليه الموت بعد.