رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب، وأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع. "رَفَعَ عَينَيه " فتشير الى عمل يأتيه الإنسان في مخاطبة الله نظرا ان الله ارفع منه. أمَّا عبارة "السَّماء " فتشير الى الجو الذي يظهر انه يفصل بيننا وبين السماء العليا التي لا تُرى. فهي التي تظهر فوق رؤوسنا وتسمى القبة الزرقاء، وكان العبرانيون يقولون إنها الجلد (تكوين 1: 14). وقد قال الربيون أن هناك سبع سماوات، ولكن بولس الرسول يقول إنه صعد إلى السماء الثالثة في رؤياه (2 قورنتس 12: 2) وهي ما يعبر بها عن سماء السماوات، فالسماء الأولى سماء السحب والطيور، والسماء الثانية سماء الكواكب والنجوم، أمَّا السماء الثالثة فهي مظهر المجد الإلهي ومسكن المسيح بالجسد والملائكة والقديسين. وحالتها فوق فهمنا وإدراكنا (أفسس 1: 3 ويوحنا 14: 2 و3 عبرانيين 4: 11). وهناك السماء الروحية التي هي مسكن الله الخاص، ولذلك يقال إن الله في السماء وإنه إله السماء. |
|