منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2013, 06:12 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017


الشباب المسيحى وتحديات العصر



الشباب المسيحى وتحديات العصر




"السموات والارض تزولان وكلامي لا يزول"


فالزمن ببعده المادي وتحديده العلمي لا يعنينا .
ما يهمنا اليوم ، في هذا العصر والوقت بالذات
ان نوكد على استمرارية سعينا واهتمامنا من أجل الانسان .
وترك أبوابنا مفتوحة لكل ما يلزمه ويخدمه،
في كل وقت وزمان ومكان،
لنرفع من مستواه الروحي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي .
أجمل ما تعلمناه من الكتاب المقدس
ان الزمان ليس له مقياسا
فالزمن ببعده المادي وتحديده العلمي لا يعنينا .
ما يهمنا اليوم ، في هذا العصر والوقت بالذات
ان نوكد على استمرارية سعينا واهتمامنا من أجل الانسان .
وترك أبوابنا مفتوحة لكل ما يلزمه ويخدمه،
في كل وقت وزمان ومكان،
لنرفع من مستواه الروحي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي .
نحن بحاجة ماسة في الزمن الحاضر
إلى مفاهيم جديدة تتبناها البشرية ليسود السلام والعدالة والتضامن بين الناس
ويتحقق خير البشرية ،
عوضا من خير جماعات واحزاب سياسية وعرقية وثقافية خاصة
تسعى الى مصلحتها وتهمش الأخرين .
الزمن الحاضر لا نريده زمن تعدي على الحقوق الانسانية ، وبالتالي على الضمير البشري .
بل نريده ،
بل نريده زمن نجاح للمفاوضات والوساطات واللجوء الى شرعة حقوق الامم المتحدة،.
لتكون البشرية جمعاء عائلة واحدة تجد قوتها في توزيع عادل لخيرات الرض من أجل منفعة الخير العام ،
المشترك للناس أجمعين .
فنحل مشكلة فقر المليارات من الرجال والنساء والشباب والاطفال،
حتى لا تبقى المساواة أغنية ،
كل يغنيها على ليلاه ،
وشعار يكتب في المجلات والجرائد وعلى الحيطان ،
وينادى به عبر الإذاعات ولا أحد يطبقه فيبقى حبرا على ورق وصوت لا يسمعه أحد .
الزمن الحاضر لا نريده زمن أحقاد
تتجزر فينا وتؤدي الى خلق أجواء ظلم ومآس ،
تدوس أبسط حقوق البشر .
بل نريده زمن حب نلتقي فيه كلنا إخوة واخوات ،
أحباء وأصدقاء ،
هذه وصيتي لكم : أحبوا بعضكم بعضا كم انا أحببتكم ،
بهذه الوصية تكتمل الشريعة والأنبياء .
مع هذا الزمن نريد أن نطوي الماضي ،
نطوي ما فرقنا ،
نطوي صفحة الإنعزالية والطوائف والمذاهب والاحزاب والزعامات
التي تتناحر عقائديا وفكريا على هيكلية سياسة او حزبية وتبحث عن طريقة لحفظ الشريعة ،
فتدوس الناس المنبوذين والمهمشين والتعساء المنطرحين على طرقات العالم ،
هؤلاء الذين ينتظرون منا لمسة حب وحنان،
ونظرة عطف وإبتسامة وكلمة تشجيعية صادقة وشفافة، وحضوراإنسانيا مميزا،
وحده يخلصهم من بؤسهم وفقرهم وشقائهم وتعاستهم ،
بدل العظات الطويلة الرنانة والمبادئ الفضفاضة .
لا نريد هذا الزمن الحاضر ان يكون زمن القوانين والشرائع الدينية القاسية التي قد تخسر الإنسان جوهر المخلوقات ،
لتربح الرأي العام ،
وتخلص صورتها المزيفة وتدافع عن كيانها الكاذب،
ناسية أن الله تخلى عن نفسه
واخذ صورتنا لبخلصنا ويعيد لتا كرامتنا ،
متبنيا واقعنا ومتحدثا لغتنا ليصير واحدا منا
وقريبا لنا ليحل مشاكلنا وينعم علينا بانلفرح والهناء والسعادة .
هذا الزمن الذي نعيشه ،
لا نريد فيه سياسة حاقدة ملحدة ،
تحرق البشر وقودا لمصالحها .
بل نريده زمن سياسة تحترق بمسؤوليها
من أجل صقل قضايا الفقراء والمظلومين وخدمتهم .
نريد فيه نظاما اقتصاديا جديدا
يشارك فيه الاغنياء الفقراء كنوزهم وخيراتهم حتى لا يدوم الاقتصاد الكافر
الذي يقتل البشر الابرياء ليرفع رصيد الاغنياء .
لا نريد في زمننا الحاضر ثقافة قاسية،
جافة ترتكز على المعلوماتية
والكتابة المحفورة على أحجار قلوبنا القديمة،
بل نريد ثقافة سلام يستند برنامجها الى رحمة الانسان ومسامحته ،
لبعم الفرح قلوب الناس
وتكتب الثقافة الثقافة البناءة عمل قلوب تنبض لحما ودماءً .
تحية لزمننا الحاضر الؤسس على كلام السيد المسيح والذي قال :" كلامي روح وحياة ، ولا يزول ابدا "،
واذا وجدنا افسنا اليوم قد تركنا أمكنتنا ، ونسينا ازمنتنا العريقة ،
فلنعمل لكي لا نجد ايادينا فارغةً في الزمن الحقيقي ،
امام الله ، الديان العادل ،
من هدية فيها سلام لإرضنا وكنيستنا وشعبنا .
فتكلم يا رب ،
عبيدك على الارض يصغون الى تعاليمك ،
ليفعلون مشئتك .


المطران كريكور أوغسطينوس كوسا
أسقف الإسكندرية للارمن الكاثوليك

التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 15 - 03 - 2013 الساعة 06:19 AM
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الجروح زادت وتحديات العصر كثرت
الشباب وتحديات الألفية الثالثة
شاهد عدد المصابين من الشباب المسيحى بعد الأشتباكات العنيفة التى حدثت بين الشباب المسيحي والمسلم
الشباب وتحديات العصر
الشباب وتحديات الألف الثالث


الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024