يرى القديس أغسطينوس أن كلمة "ميت" هنا تشير إلى الخاطئ، الذي بالحق نفسه ميتة، لهذا لا يقدر أن يُقَدِّم ذبيحة شكر أو تسبيح الله، وإن قدَّمها تصدر عن فمه لا عن قلبه.
v لأن هذا الذي هو رأسنا، مُخَلِّص الجسد نفسه، لا يمكن أن يُحمل بأية شهوة جسدية في أي طريقٍ شريرٍ، حتى يكون محتاجًا أن يمنع منه قدميه، ومع ذلك يمكنهم (أعضاء جسده) بحرية إرادتهم أن يسلكوا هكذا. هذا ما نفعله عندما نمنع أقدامنا عن الشهوات الشريرة، الطريق الذي لا يسلكه هو فلا نسلك نحن فيه. بهذا نقدر أن نحفظ كلمة الله، إن كنا لا نسير وراء الشهوات الشريرة (راجع سي 20:17). بهذا لا نطلب الشهوات الشريرة بل نقاومها بالروح الذي يشتهي ضد الجسد (غل 17:5)، فلا تسحبنا وتغوينا وتلقي بنا في الطرق الشريرة.