أول يوم بـ«الأزهر» عند الطالب يبقى مستقبل.. وعند الإخوانى يبقى «خراب»
الوطن
أعد عدته جيداً، قرأ كل ما يحفظ من القرآن الكريم، وغادر داعياً الله أن يكون عامه الدراسى خالياً من كل ما يعكر صفوه، قبل أن يعلنها صراحة: «وإيه اللى يعكر المزاج غير عيل إخوانى ييجى يقفل الجامعة ويدمر المدرجات»
تحسس أحمد طه السوهاجى خطاه تجاه المدينة الجامعية للأزهر، يدخلها لأول مرة، بعد عام قضاه فى متابعة أخبارها، من فرط الخوف يشعر بأن القنبلة ستأتيه من حيث لا يدرى، يطرد الوساوس الشريرة ويعاود الاستعاذة بالله، فهو مقبل على مستقبله، ولن يمنعه عنه شىء، حتى لو كان عنف الإخوان، تصفح المواقع فى طريقه إلى المدينة، فإذا بالبشارة تأتيه، عبر «الفيس بوك» حيث دعاه أصدقاؤه للانضمام إلى صفحة «ودخلت جامعة الأزهر»، التى انضم لها أكثر من 30 ألف طالب بعد ساعات من إطلاقها، تحمل الصفحة طابع الذكريات والحديث عن أول يوم فى جامعة الأزهر، ظنها «السوهاجى» صفحة عادية، قبل أن يكتشف «أتاريها للإخوان بيستعيدوا فيها ذكريات الدمار والخراب اللى عملوه السنة اللى فاتت».
بين مشارك يهدد، وآخر يرفض العنف، اختلفت ردود الأفعال التى تابعها السوهاجى «أحمد الربعاوى»، يعلق «12 أكتوبر بداية الملحمة الجديدة، فى أول يوم، وأول قنبلة غاز أخدتها ومواقف مش قادر تنساها»، وردت «هدى عبدالرحمن» خدوا بالكم من مستقبلكم واتقوا الله فى بلدكم وخدوا من البلاد اللى حواليكم عبرة ودرس وحافظوا على جيش بلدكم هو الحامى بعد الله»، وقال «أحمد زيزو»، «يعنى نسكت علشان منبقاش زى سوريا والعراق»، فيما ختم «محمد شعبان» معلقاً «الاسم الجديد لجامعة الأزهر هو جامعة الشهداء».
الحالة أصابت السوهاجى بمزيد من الخوف، يشعر من حين لآخر بالرغبة فى العودة إلى البلد و«بلاها الجامعة» قبل أن يستعيد حماسته ونشاطه «هتعلم غصب عنهم كلهم»، يؤكد الناشط السياسى «إسلام الكتاتنى»، أن العنف الذى يستعد له الإخوان سيجنون ثماره مزيداً من الفرقة والعداء بينهم وبين المصريين، ويؤكد: «طلاب الإخوان عددهم قليل لكنهم بيحاولوا إثبات عكس ذلك من خلال ميليشياتهم الإلكترونية، والمواجهة الآن لن تصبح بين شرطة وإخوان، سيدخل المصريون طرفاً فى المعادلة، وسيحاربون الإخوان وعنفهم».
12 - 10 - 2014, 10:03 AM
العرض الشجري