اسوان – كوم امبو
أنا طالبة في كلية الصيدلة جامعة أسيوط بالفرقة الثانية وفي أثناء امتحانات أعمال
السنه قالولي ان بابا تعبان فسافرت على طول إلى بلدتي أسوان وهناك عندما وصلت
أخبروني أن بابا أنتقل خلاص وما بالكم أني في يوم وليلة أعرف خبر زي كده وأنا كنت
سايبه أبويا كويس قبل ما أسافر المهم كانت حالتي
وحشه خالص وبعد ثلاثة أيام رجعت أسيوط وتبدأ معجزة الأنبا كاراس معايا أثناء هذه
الثلاثة أيام كان عندي إمتحان وكان القسم متعصب جداً . فالبنات أصحابي صلوا وأنا
كنت باطلب الأنبا كاراس والقديس الشهيد أبسخيرون القليني إن رئيسة القسم ترضى
تأجلي الأمتحان وأمتحن لوحدي لما أرجع وفعلاً رضيت بكل بساطة وهدوء وتفهمت الموقف
وأجلت ليّ الامتحان ولما رجعت امتحنت وسألتني أسئلة سهلة جداً على العلم بأن نفس
الإمتحان الذي امتحنه أصدقائي كان صعب جداً وأنا لو كنت أمتحنته عمري ما كنت
هحل فيه أي حاجه . والحمد لله الدكتورة اللي إمتحنتني لوحدي كانت متعاطفه معايا
خالص وسألتني أسئلة سهلة جداً في خمس دقائق وقالتلي ياللا إتفضلي ربنا معاكي ..
طبعاً ده كله بشفاعة حبيبي أنبا كاراس .
وللأسف بعد كده مكنتش عارفه أذاكر خالص وكنت دايماً بطلب أنبا كاراس وفي أول
إمتحان من إمتحانات الفصل الدراسي الأول للأسف جه صعب جداً ومكنتش عارفه أحل
أي حاجه يعني حتى ميجبش درجة النجاح فطلعت منهارة خالص وواثقة ومتأكده إني
مش ها نجح في المادة ديوالحمد لله خلصت باقي الامتحانات على خير وفي أثناء إنتظاري للنتيجة كان نفسي
خالص أروح كنيسة الأنبا كاراس بديروط ومكنتش لاقيه حد يعرف الطريق ليها من
أسيوط لغاية ما فجأة إتصلت بواحده صحبتي وقلتلها أنا نفسي أروح الأنبا كاراس
قالتلي خلاص ماشي ومكناش أحنا الأثنين عارفين الطريق وكان أول مره نروحها لكن بجد
إتسهلت بطريقة غير عادية خالص وزرنا الكنيسة بسلام ورجعنا وكأن الأنبا كاراس كان
حارسنا .
المهم قعدت أصلي وأقول يا أنبا كاراس نجحني في الماده دي وبصراحة كنت ساعات بشك
في أنه ممكن يعديني صافي طبعاً ده على حد تفكيري البشري المحدود وإذ بي أفاجأ يوم
النتيجة إني ناجحة في الماده دي أشكرك يا حبيبي يا أنبا كاراس بجد أشكرك .