رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من كتاب توجيهات فى الصلاة .. للأب متى المسكين . المسيح ينتظرنا + كل مرة نقف فيها أمام المسيح لنصلى بحرارة وتوسل ، تتلاقى حينئذ مشيئتنا مع مشيئته فننال رحمة ، وبكثرة الصلاة وإخلاصها تتقارب المشيئتان المسيح يتقابل معنا فى الصلاة ، ونحن نتعرف على مشيئته + لا يمكن أن يتقابل معنا المسيح أو نتعرف على مشيئته إلا بالصلاة + المسيح ينتظر صلاتنا ويترقبها " هأنذا واقف على الباب وأقرع " ( رؤ 3: 20 ) . وهو أعلن لنا فى الإنجيل أهمية وضرورة الصلاة ، مُلحاً أن نصلى فى كل حين وبإستمرار وبشرط أن لا نمّل من الصلاة ، لماذا ؟ لأنه فى الصلاة يستطيع أن يتصل بنا ويعلن لنا مشيئته ويعطينا نعمته. + الخطية مكروهة لدى الآب ومحزنة للمسيح ، لأنها تسببت فى الصليب والآلام الفادحة التى عاناها الرب بدون رحمة من بنى البشر ولكن بمجرد وقوف الخاطىء أمام الله الآب متمسكاً بالصليب متوسلاً بدم المسيح ، تسقط عنه الخطيئة ويرفع عنه حكمها وتزول لعنتها من عليه ، لذلك جيد أن يحمل الإنسان صليبه ويقبّله كثيراً وقت الصلاة + المسيح احتمل الصليب من اجل السرور الموضوع أمامه ، أى سروره بخلاص الناس وتصالحهم مع الآب، والمسيح لا يزال يحتمل خطايانا بسرور فهو مستعد أن يغفر الخطيئة حتى ولو تكررت فى اليوم كثيراً ، طالما فى كل مرة نتوب إليه بإنسحاق نفس ، لأن الآلام التى احتملها وجازها حتى الموت تعبِّر عن استعداده الفائق لإحتمال الخطايا بلا حدود ، لأنه مكشوف امام قلبه ضعف طبيعة البشر وهوان الإرادة وذلة الإنسان لذلك جيد للإنسان أن يتقدم أمام المسيح للصلاة بوجدان الخطاة ومذلتهم وهو مطأطىء الرأس وقارع الصدر ومعفَّر الجبين بتراب الأرض ، ولكن فى نفس الوقت بضمير واثق من غفران المسيح وصفحه وحنانه الشديد وسروره بنا الذى يشتد بالأكثر فى حالة الضعف الكثير |
|