|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النجوم اللامعة فوق قباب الكنيسة وصف سنكسار اليوم الرابع والعشرين من شهر برمهات المبارك ظاهرة النجوم، التي تقترب من قبة الكنيسة في فترة تجلي العذراء القديسة مريم على كنيستها بالزيتون عام 1968م، بقوله: "ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم في غير الحجم الطبيعي تهبط من فوق في سرعة خاطفة على القبة الوسطى، أو على سطح الكنيسة ثم تختفي وهي لامعة ومضيئة وبراقة. وفي بعض الأحيان يظهر النجم في حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل، وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضيء في حجم متوسط". تهدي الكواكب المسافرين ليلًا إلى طريقهم، ولذلك ترمز النجوم أو الكواكب في الكتاب المقدس إلى الإرشاد والهداية للطريق الصواب، كقول الكتاب: "وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ" (دا 12: 3). فالقديسون إذًا هم كواكب ترشد الناس لطريق الله. لقد أرشد الله المجوس القادمين من بلاد فارس لمكان الرب يسوع، بظهور نجم روحاني يضيء لهم الطريق، ويسير بهم من الغربِ إلى الشرقِ، ويتوقف إذا توقفوا ليستريحوا، وقد هبط هذا النجم حتى اقترب من الأرض، ليشير إلى منزل معين دون غيره، حيث كان الرب يسوع يقيم فيه مع أمه العذراء ويوسف النجار، كقول الكتاب: "فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ" (مت 2: 9). إن النجوم التي صاحبت ظهور العذراء أم النور في الزيتون كانت من هذا النوع، فقد كانت مختلفة في حجمها عن تلك التي نراها في السماء، وقد اقتربت من سطح الكنيسة، كما لو كانت ترشد الناس إلى الكنيسة وقديسها وعلى رأسهم أم النور. إن الكنيسة بقديسها وعلى رأسهم أم النور مريم كواكب منيرة ترشد الناس من خلال الاقتداء بهم، وهكذا يقودوا البعيدين إلى معرفة ربنا يسوع المسيح. لقد طالب سفر نشيد الأنشاد من لا يعرف الله أن يقتدي بالقديسين، بقوله: "إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ" (نش 1: 8). القارئ العزيز... سير القديسين فيها إرشاد عملي لطريق الحياة الأبدية، ولهذا اهتمت الكنيسة بقراءة جزء من سفر أعمال آبائنا الرسل في القداس الإلهي، وأيضًا جزء من كتاب السنكسار الذي يروي كل يوم سير الشهداء والقديسين العطرة. فيا ليتك تهتم بالتأمل كثيرًا في سيرة حياة أمك العذراء، وأن تتمثل أيضًا بإيمان مرشديك من آباء الكنيسة القديسين، كقول الكتاب: "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب 13: 7). |
|